اتخذت قيادة الدرك الوطني وتحسبا للشهر الفضيل، جملة من الإجراءات للتقليل من حوادث المرور، أولها تكثيف التواجد عبر شبكة الطرقات، ومضاعفة الدوريات والحواجز الأمنية في الزمان والمكان عبر المحاور التي تشهد عادة حوادث مرور، والتركيز على تواجد الوحدات خلال الفترة التي تسبق موعد الإفطار وبعدها وهي الفترات التي أثبتت الإحصائيات أن عدد حوادث المرور يتضاعف خلالها. وأشار العقيد بالدرك الوطني مولود قماط، أن قيادة الدرك الوطني إلى تنظيم حملات تحسيسية مدروسة مسبقا حول الوقاية من حوادث المرور في شهر رمضان سيما لدى سائقي حافلات المسافرين وشاحنات نقل البضائع، فرغم أن حوادث المرور المسجلة لدى هذه الفئة قليلة إلا أنها تخلف عددا كبيرا من الضحايا، موضحا أن السرعة المفرطة تتسبب في 42 بالمئة من حوادث المرور، لذا ستركز مصالح الدرك الوطني على الاستعمال المكثف للوسائل التقنية سيما الرادارات، فضلا عن استعمال الوسائل المموهة لمحاربة السلوكات السلبية في السياقة التي تنجر عنها حوادث المرور كالتجاوز الخطير، الاستعمال اليدوي للهاتف النقال وعدم وضح حزام الأمن وعدم احترام إشارات المرور، مذكرا في هذا الصدد بالرقم الأخضر 10/55 الذي يبقى في خدمة ومساعدة المواطنين. وبدوره قال ممثل الشرطة رابح زواوي أن المديرة العام للأمن الوطني اتخذت جملة من التدابير لتأمين أماكن العبادة والأسواق والطرقات خلال الشهر الفضيل، حيث سيتم تنظيم قوافل تحسيسية تجوب ربوع القطر الوطني لتوعية السائقين، فضلا عن تنظم موائد الإفطار الجماعي التي دأب الأمن الوطني على تنظيمها تفاديا لحوادث المرور التي يزداد احتمال وقوعها مع اقتراب موعد الإطار، مثمنا إنشاء المندوبية الوطنية للسلامة المرورية التي ما فتئت جهاز الأمن الوطني يطالب باعتمادها. أما محمد العزوني الخبير في أمن الطرقات، فطالب بتطبيق قانون 07/87 سيما في مادته المتعلقة بضرورة إدراج مادة التربية المرورية في المقررات المدرسية وعدم الاكتفاء بالحملات التحسيسية المناسباتية وجعلها دائمة ومستمرة على مدار السنة، مشددا على أن السائق ضحية جهل المكونين، مشيرا إلى أن عدد حوادث المرور المسجل خلال سنة 1987 لم يتغير خلال آخر إحصائيات رغم انتقال الحظيرة الوطنية للسيارات من 1.7 مليون سيارة إلى حوالي 5 ملايين سيارة. ولفت خليل عمراني رئيس جمعية طب النوم إلى عدم وجود أطباء مختصين مؤهلين لمنح الشهادات الطبية الخاصة برخص السياقة، فمن غير المعقول أن يتم فحص المترشح لامتحان رخصة السياقة في ظرف 5 دقائق، مشيرا إلى أن الكثير يجهل خطورة النعاس المفرط أثناء القيادة الذي يتسبب في 35 بالمئة من حوادث المرور في الطرقات السريعة عبر العالم، مضيفا أن القيادة في حالة عدم النوم لمدة 24 ساعة تعادل القيادة في حالة سكر بمعدل غرام واحد من الكحول في الدم.