تضرر حوالي 80 بالمائة من محاصيل الحبوب بولاية غليزان جراء شح الأمطار خلال الموسم الجاري 2015-2016، حسبما أفاد به مدير المصالح الفلاحية. وأوضح عبد القادر كتو أن نقص الأمطار لاسيما خلال الفترة الممتدة من نهاية نوفمبر الى غاية فيفري، والتي تعد مناسبة لنمو الحبوب خاصة القمح ألحق ضررا كبيرا بهذا المحصول. ومن مجموع 141 ألف هكتار تمّ زراعتها بمختلف أصناف الحبوب بالولاية 33 ألف هكتار فقط لم يمسها الجفاف، مما اضطر ببعض الفلاحين في الشروع في حش أزيد من 100 هكتار واستعمالها كأعلاف للمواشي، وفق ذات المصدر. وقد تضررت أغلب الأراضي الفلاحية الواقعة بمناطق أولاد يعيش وزمورة وأولاد سيدي الميهوب وبلعسل بوزقزة ويلل وغليزان، مما دفع بعض المنتجين إلى إعادة حرث وبذر أراضيهم مرتين محاولين تدارك الموسم. وفي ظل شح الأمطار للموسم الجاري بولاية غليزان، قامت المصالح الفلاحية برفع كمية المياه الموجهة للسقي الفلاحي من 88 مليون متر مكعب إلى 115 مليون متر مكعب -وفق ذات المصدر- الذي أشار إلى توسع مجال سقي الأراضي الفلاحية في شعبة الحبوب بعدما كانت لا تتجاوز 1.000 هكتار في المواسم الماضية إلى 2.200 هكتار لتقليل الأضرار الناجمة عن نقص الأمطار. وتتوقع ذات المصالح إنتاج ما مجموعه 197 ألف قنطار فقط من مختلف أنواع الحبوب بمردود 6 قنطار في الهكتار الواحد، في حين سجلت ولاية غليزان في الموسم الفلاحي المنصرم انتاجا يقدر ب1 مليون و680 الف قنطار من هذا المحصول، حسبما أشير إليه. وقد استقبلت تعاونيتا الحبوب والبقول الجافة لغليزان ووادي ارهيو لحد الآن أزيد من 600 قنطار من الشعير، فيما يتوقع أن تنتهي عملية جمع المحصول مع نهاية أوت القادم. وخصصت المصالح الفلاحية بالولاية 13 نقطة للتخزين تابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة بسعة إجمالية تقدر ب622 ألف قنطار، والتي بلغت نسبة 38 بالمائة من الإمتلاء. وإتخذت السلطات الولائية والمصالح الفلاحية بغليزان جميع التدابير الضرورية لإنجاح عملية الحصاد والدرس لهذا الموسم، من خلال تسخير 286 حاصدة و2.633 جرار و580 من المقطورات و33 شاحنة لنقل المحصول وغيرها من المعدات الأخرى.