سجلت مديرية المصالح الفلاحية لولاية غليزان تراجعا محسوسا في إنتاج الحبوب خلال حملة الحصاد والدرس التي انتهت مؤخرا، حسبما علم لدى مدير المصالح الفلاحية، وأوضح عبد القادر كتو أن هذا الإنخفاض راجع لشح تساقط الأمطار لاسيما خلال فترة نهاية مارس وأفريل التي تعد مناسبة جدا لنمو محاصيل الحبوب خاصة القمح وقد بلغ إنتاج الحبوب أكثر من 4ر1 مليون قنطار بمردود 11 قنطار في الهكتار الواحد مقابل 4ر2 مليون قنطار بمردود 18 قنطار في 18 هكتار خلال الموسم الفلاحي الماضي (المرتبة الخامسة وطنيا)، حسبما أوضحته رئيسة مصلحة ضبط الإنتاج. ويتمثل إنتاج هذه السنة في 475.528 قنطار من القمح الصلب و39.275 قنطار من القمح اللين و31.684 قنطار من الشعير، وذلك على مساحة إجمالية محصودة قدرها 33.369 1 هكتار، كما تمّ انتقاء 150 ألف قنطار من البذور ذات الجودة الممتازة لتموين حقول الولاية والولايات المجاورة على غرار تيارت وسعيدة و سيدي بلعباس وكذا ميلة وقسنطينة، حسبما ذات المصدر. وأضاف المصدر بأن المديرية الولائية للمصالح الفلاحية سجلت تضرر 3.095 هكتار من الأراضي المخصصة للحبوب جراء الجفاف الذي ضرب المنطقة خلال شهري أفريل وماي، مبرزا في ذات السياق بأن هذه المساحات المتضررة تم حشها وحولت إلى أعلاف للمواشي في علاوة على 36 هكتار إلتهمتها الحرائق. وأشار إلى أن نقاط تخزين الحبوب التابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة استقبلت لحد الآن أزيد من 1.130.615 قنطار من شتى أصناف الحبوب، فيما يتوقع أن تنتهي عملية جمع المحصول مع نهاية شهر أوت الجاري. وقد سلم جل الفلاحين بالولاية محاصيلهم لنقاط التخزين التابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة والبالغ عددها 13 نقطة بطاقة تخزين إجمالية تقدر ب622 ألف قنطار والتي بلغت نسبة 38 بالمائة من الإمتلاء. للتذكير، اتخذت السلطات الولائية والمصالح الفلاحية جميع التدابير الضرورية لإنجاح عملية الحصاد والدرس لهذا الموسم من خلال تسخير 286 حاصدة و2.633 جرار و580 من المقطورات و458 من آلات الربط إضافة إلى توفير 33 شاحنة لنقل المحاصيل.