تركت امتحانات شهادة البكالوريا لدورة ماي 2016 في نفوس المترشحين عبر مختلف ولايات وسط البلاد انطباعا يسوده تارة الارتياح وتارة أخرى الخوف والأمل في الظفر بتأشيرة الولوج إلى الجامعة، حيث اجتاز أمس المترشحون في مختلف الشعب امتحان في مادة الفلسفة والعلوم والتكنولوجيا خلال الفترة الصباحية، فيما اجتازوا مادة اللغة الفرنسية في الفترة المسائية. اجتاز أمس ولليوم الثالث على التوالي، المترشحون لنيل شهادة البكالوريا، امتحاناً في مادة الفلسفة بالنسبة لشعب الآداب والفلسفة واللغات الأجنبية، فيما امتحن مترشحو شعب العلوم الطبيعية والرياضيات امتحانا في مادة العلوم، بينما اجتاز كلا من تلاميذ شعبة تقني رياضي امتحانا في مادة التكنولوجيا وامتحاناً في مادة المحاسبة بالنسبة لمترشحي شعبة التسيير والاقتصاد. وقد أجمع المترشحون الذين اجتازوا امتحاناً في مادة العلوم الطبيعية بالنسبة لكل من شعبة العلوم والرياضيات على أن الأسئلة كانت في مستوى التطلعات، حيث وصفوها بأنها كانت عادية وفي متناول التلميذ المتوسط رغم تعقيبهم من جهة أخرى على أن موضوع الامتحان كان جد طويل ولم يكفِ الوقت المخصص له لحل كل التمارين، حيث عبرت في هذا السياق إحدى المترشحات في شعبة العلوم التجريبية عن ارتياحها لأسئلة مادة العلوم والتي كانت في مستوى تطلعاتها رغم طول السؤال، خاصة بعد التخوف الكبير من أسئلة الرياضيات التي كانت جد صعبة وأحبطت معنويات الكثير من المترشحين التي تعتبر هذه المادة أساسية لديهم نظرا للمعامل المرتفع. من جهة أخرى، تباينت آراء ممتحنين آخرين عن مدى رضاهم من الأجوبة التي قدموها في مختلف المواد خاصة ما تعلق بمادة الفلسفة بالنسبة للشعب الأدبية ومادة التكنولوجيا بالنسبة لشعبة تقني رياضي والمحاسبة لشعبة التسيير والاقتصاد، مبدين آمالهم في أن يكلل تعبهم طيلة السنة الدراسية بالنجاح في قطع تأشيرة الدخول للجامعة، حيث أكد بعض المترشحين الذين بدت على وجوههم الفرحة والغبطة في تصريحاتهم بأن الامتحان في بعض المواد خلال اليوم الثالث أعاد الأمل لهم لاسيما وأن مادة الرياضيات شكلت مصدر خيبة نظرا لصعوبتها الغير متوقعة على حد تعبيرهم. وفي سياق ذي صلة، شهد اليوم الثالث من امتحانات شهادة البكالوريا دورة ماي 2016، تسريبا لامتحان مادة اللغة الفرنسية الخاصة بالشعب العلمية على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، فيما تم نشر الإجابة الكاملة لموضوع السؤال على نفس الموقع، وتعتبر هذه المرة الثالثة على التوالي التي يتم خلالها نشر مواضيع امتحان البكالوريا دقائق قليلة فقط عقب انطلاق الوقت الرسمي للامتحان رغم الإجراءات والتدابير الصارمة التي اتخذتها الوزارة للحد من الظاهرة من خلال منع إدخال الهاتف النقال لقاعات الامتحان وقطع مواقع التواصل الاجتماعي