قالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس بتيزي مهدي غرب المدية أن الإستراتيجية الجديدة لمنظمتها تمنح الأولوية وتوجه جميع جهود التضامن نحو المناطق النائية والمعزولة ولسكان القرى والمداشر. وأكدت بن حبيلس على هامش إشرافها على توزيع مساعدات غذائية للعائلات المعوزة ببلدية تيزي مهدي على ضرورة عقلنة مساعدات وتبرعات الهلال الأحمر الجزائري من خلال إعطاء الأولوية أكثر للطبقات الهشة في المجتمع خصوصا تلك المتواجدة بالمناطق النائية. وأوضحت بن حبيلس التي وقفت على عملية توزيع 500 طرد غذائي عبر عدة قرى معزولة تابعة لبلديات تيزي مهدي وبوعيشون وبوشراحيل وقلب الكبير، أن منظمتها لا تريد أن تكون عبئا ثقيلا على السلطات العمومية. وقالت في هذا الصدد نرفض أن نكون عبئا على الدولة خصوصا في هذه الظروف الصعبة و نعتمد على روح التضامن للجزائريين خصوصا المحسنين الكبار حتى يتسنى لنا القيام بمهمتنا مضيفة انه يتوجب على الهلال الأحمر الجزائري مرافقة نشاط الحكومة لا أن يصبح عبئا إضافيا عليها . من جهة أخرى، كشفت ذات المتحدثة عن إرسال مؤخرا ما لا يقل عن 48 طن من الأدوية لمستشفيات تمنراست وأدرار والمنيعة والبيض بواقع 12 طن للمنشأة الواحدة وذلك في إطار النشاطات الإنسانية الموجهة لمرضى هذه المناطق. وبخصوص النشاط التضامني خلال شهر رمضان أعلنت بن حبيلس عن إلغاء توزيع الوجبات الساخنة وذلك في خطوة للحفاظ على كرامة المواطن، مشيرة إلى أنه سيتم تعويض هذه الوجبات بطرود غذائية ستوزع على العائلات المعوزة. ولفتت إلى فتح مطاعم الهلال الأحمر الجزائري لعابري السبيل وعمال ورشات البناء والأشخاص دون مأوى والمهاجرين. وذكرت أن بطاقية تشمل العائلات والأشخاص المعوزين بصدد الانجاز بالتعاون مع الأئمة وشيوخ الزوايا و الأعيان والجمعيات الخيرية. وأضافت أن الهدف من هذه البطاقية هو غلق الأبواب أمام الانتهازيين ودعم النشاط التضامني للحكومة وضمان الشفافية في توزيع المساعدات والمحافظة على مصداقية الهلال الأحمر الجزائري في المجتمع .