يواجه قاطنو الجهة الشرقية لولاية بومرداس صعوبة كبيرة لتصريف النفايات والتخلص منها، بسبب افتقار المنطقة لمركز الردم التقني، حيث أكد المواطنون في حديثهم ل السياسي اعتماد السلطات المحلية لعدد من البلديات على المفرغات العشوائية المتواجدة قرب تجمعاتهم السكانية، معربين عن استيائهم من الروائح الكريهة المنبعثة من ذات المكان، مبدين تخوفهم الشديد من الإصابة بالأمراض الخطيرة في ظل الروائح الكريهة الناجمة عن حرق النفايات. من جهتهم، استفسر المواطنون عن مصير المشاريع المتعلقة بمركز الردم التقني التي استفادت منها الجهة الغربية للولاية دون استكمال الأشغال، حيث شهدت ذات المشاريع توقفا تاما دون أسباب تذكر، حسب قاطني المنطقة. تواجه السلطات المحلية للجهة الغربية لولاية بومرداس مشكلا للتخلص من النفايات وذلك بسبب غياب مراكز للردم التقني، على الرغم من استفادة المنطقة من مشروع إنجاز 3 مراكز للردم التقني الموزعة عبر بلديات دلس، الناصرية وبني عمران، إذ حددت آجال تسليمها قبل نهاية 2014 والتي تندرج ضمن البرنامج المسطر من وزارة البيئة الذي يهدف لمعالجة النفايات والقضاء على المفرغات العشوائية. الا ان هذه الأخيرة لم تجسد بعد، إذ تعمد الهيئات المحلية للبلديات، على غرار تاورقة وبني عمران للتنقل الى مركز الردم التقني المتواجد ببلدية قورصو الذي يشهد هو الآخر اكتظاظا كبيرا للشاحنات المتوافدة إليه من مختلف بلديات الولاية. في ذات السياق، أعرب قاطنو الجهة الشرقية لبومرداس عن استيائهم الشديد من تواجد المفرغات العشوائية قرب تجمعاتهم السكانية، مبدين تخوفهم من الإصابة بالأمراض الخطيرة بسبب استنشاقهم للروائح الكريهة الناجمة عن حرق النفايات، وهو الوضع الذي بات ينذر بحدوث كارثة بيئية وصحية على سكان المنطقة خاصة مع حلول فصل الصيف، مناشدين السلطات الولائية للالتفاتة لذات الوضع وتخليص السكان من كابوس المفرغات العشوائية الذي يعاني منه قاطنو المنطقة وذلك من خلال الإسراع في وتيرة إنجاز مراكز الردم التقني المجمدة.