ستعرف عملية جمع ورفع النفايات المنزلية بالبلديات الشرقية للعاصمة، انفراجا خلال الأيام القلية القادمة بعد فتح مفرغة ''بن بختة'' ببلدية قورصو في ولاية بومرداس، التي من شأنها استقبال كميات كبيرة من النفايات المنزلية التي يتم جمعها بكل من بلديات الرغاية، الرويبة، هراوة، عين طاية، بعد أن بلغت عملية تهيئة مفرغة وادي السمار نسبة تقدم معتبرة، وكذا تشبع مفرغة أولاد فايت حتى بعد فتح المربع الرابع. عرفت البلديات الشرقية بالعاصمة أزمة في جمع النفايات المنزلية خلال عدة أشهر مضت، ولا تزال متواصلة بسبب تأخر تسليم مشروع المفرغة العمومية بمنطقة ''بن بختة'' التابعة لبلدية قورصو في ولاية بومرداس، التي كان من المقرر أن توجه إليها نفايات البلديات الشرقية بعد غلق مفرغة وادي السمار التي تتواصل بها أشغال إعادة التهيئة من قبل مكتب دراسات أجنبي، وكذا تشبع مركز الردم التقني ببلدية أولاد فايت، على الرغم من إعادة فتح المربع الرابع، الصائفة الماضية. النفايات المنزلية على مستوى كل من بلدية الرغاية، الرويبة، الدارالبيضاء، لاتزال توجه إلى مركز الطمر التقني غرب العاصمة، بسبب افتقاد المنطقة الشرقية لولاية الجزائر إلى مفرغة عمومية شرق الولاية، بعد غلق مفرغة وادي السمار التي كانت تستقطب يوميا كميات كبيرة من النفايات المنزلية القابلة للردم، وكذا التأخر الكبير في تجسيد مشروع المفرغات العمومية بكل من بلدية الرغاية، المعالمة، وبراقي. وأرجعت مصادر محلية مطلعة في حديثها ل''المساء'' أسباب تجسيد مشاريع المفرغات العمومية لغياب الأوعية العقارية بعيدة عن التجمعات السكانية، تفاديا لمعارضة السكان، مثلما حدث سابقا قبل افتتاح مركز الردم التقني بأولاد فايت، ومؤخرا سكان بلدية براقي، تفاديا للروائح الكريهة المنبعثة من المفرغات، على الرغم من أن مدير مؤسسة ''نات كوم''، كان قد أكد في حديثه ''أن مؤسسته قامت باستيراد محلول من بلدان أجنبية قصد القضاء على الروائح الكريهة على مستوى المفرغات العمومية، مع اشتداد الحرارة خلال فصل الصيف الماضي، إلا أن المعطيات الملموسة بالقرب من الوحدات السكينة المحاذية لمركز الردم التقني أولاد فايت، تؤكد الروائح الكريهة التي أصبحت محل إزعاج كبير للسكان، بالنظر إلى إقدام عدد كبير من سكان المنطقة لتوقيع عريضة، بغية غلق المفرغة بعد الروائح الكريهة التي أصبحت تبعث منها مؤخرا، لاسيما المشروع السكني التساهمي المنتظر تسليمه لأصحابه عن قريب. كما لجأت السلطات المحلية للبلديات الشرقية للعاصمة، إلى توقيع عقود مع بعض المؤسسات الخاصة لجمع ونقل النفايات المنزلية، في ظل افتقار البلديات إلى المعدات والشاحنات المخصصة للعملية، بالنظر إلى تكفل مؤسسة النظافة بولاية الجزائر ''نات كوم'' ب 28 بلدية حضرية فقط، في انتظار تعميم خدماتها على البلديات الأخرى.