أكد وزير النقل بوجمعة طلعي اول امس، بتبسة على أهمية تحديث خطوط شبكة السكة الحديدية ومد المزيد منها لاستحداث حركية اقتصادية-تجارية. وأوضح الوزير لدى استماعه لعرض للوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية حول مشروع تدعيم وإعادة تأهيل وكهربة وازدواجية خط السكة الحديدية المنجمي الرابط بين جبل العنق (تبسة) إلى غاية عنابة مرورا بوادي الكبريت بسوق أهراس بأن دائرته الوزارية عينت الشركة الوطنية التي شرعت في مهمة إنجاز هذا الشريان الاقتصادي الحيوي في يونيو 2015 مضيفا بأنه تم تحديد مواعيد إتمام الأشغال ما بين 2018 و2019 . وأضاف الوزير بأن ذلك يندرج ضمن إستراتيجيه ترقية وتوسيع شبكة السكك الحديدية عبر ولاية تبسة بحكم موقعها الهام حيث استفادت من عدة مشاريع لإنجاز خطوط السكة الحديدية كان أبرزها الخط المنجمي الرابط بين جبل عنق وعنابة على مسافة 413 كلم ملحا على ضرورة تطوير وتحديث خط السكة الحديدية من خلال وضع الإشارات الضوئية و البرامج المتطورة وأنظمة الأمان. ومن شأن هذا الخط أن يخفف الضغط في مجال نقل هذه المواد الخام عبر الطرقات وما قد يسببه ذلك في تدهور محاور الطرق بفعل مركبات الوزن الثقيل التي تعبرها يوميا. وبالنظر إلى أن ولاية تبسة تختزن ثروات هائلة من الحديد والفوسفات التي هي محل اهتمام وطلب مركب الحديد والصلب للحجار (عنابة) والفوسفات الذي يحول انطلاقا من جبل العنق إلى ميناء عنابة أكد الوزير بأن دائرته الوزارية قررت تجديد هذا الخط وجعله مزدوجا بالاضافة إلى كهربته لضمان نقل البضائع والمواد الأولية من حديد وفوسفات وحتى الأشخاص. وبمطار تبسة الدولي دعا الوزير إلى ضرورة إنشاء محطة شحن للبضائع مؤكدا بأن الأسطول الجوي الجزائري سيعرف تطورا في عدد الطائرات على المدى المتوسط حيث سينتقل عددها من 59 طائرة حاليا إلى 100 طائرة. وبالتوازي مع ذلك أوضح الوزير بأنه سيتم فتح خطوط للنقل البحري بين عديد المدن الساحلية على غرار جيجل وتيبازة وبجاية ولا يستبعد فتح خط بحري من الجزائر نحو البقاع الإسلامية المقدسة العام المقبل لضمان نقل الحجيج قبل أن يدعو إلى ضرورة استغلال الإمكانات التي يتوفر عليها مطار تبسة الدولي. قبل ذلك دشن الوزير المحطة البرية لنقل المسافرين الواقعة بالمدخل الغربي لمدينة تبسة و التي تضم 36 رصيف يتسع ل 100 حافلة وحظيرة لسيارات الأجرة باتجاه عديد الولايات. وبعين المكان دعا الوزير إلى ضرورة تخصيص لكل حافلة لنقل المسافرين وخاصة نحو المسافات الطويلة سائقين اثنين مشددا على تكوين السائقين لاسيما وأن 90 بالمائة من حوادث المرور تعود أساسا إلى العنصر البشري.