أطلق سكان خميس الخشنة نداء استغاثة لوالي بومرداس وذلك لانتشالهم من معاناتهم اليومية، في ظل انعدام المشاريع التنموية خاصة منها المتعلقة بالتهيئة الحضرية والمرافق الضرورية. حيث أعرب سكان حي الهضاب 1 و2 عن تذمرهم الشديد من توقف أشغال إعادة تهيئة الطرقات وعدم ربط العائلات بالغاز الطبيعي وقنوات الصرف الصحي، مشيرين الى الوضعية الكارثية التي آلت إليها طرقات الحي، ناهيك عن الانتشار الواسع للنفايات التي تسببت، هي الأخرى، في تعفن المحيط. يتخبط سكان خميس الخشنة بولاية بومرداس في مشاكل تنموية عديدة والتي باتت هاجسا يؤرق يومياتهم، حيث أشار قاطنو حي الهضاب الى تجاهل السلطات المحلية لمطالبهم المتعلقة بالطابع الحضري لحيهم في ظل توقف أشغال التهيئة دون أسباب تذكر، رغم تعاقب ثلاث مقاولات على المشروع وهو الأمر الذي زاد الوضع تأزما، مشيرين الى تحول الطرقات والمسالك المؤدية لذات الحي الى برك من الأوحال خلال فصل الشتاء مما يتسبب في عرقلة سيرهم. من جهتهم، استنكر ذات المتحدثين ل السياسي عدم استكمال عملية ربط سكناتهم بالغاز الطبيعي التي انطلقت منذ سنتين، إلا ان هذه الأخيرة شهدت توقفا تاما ليبقى مصير المشروع مجهولا دون استفادة السكان منه، والأمر ذاته فيما يتعلق بقنوات الصرف الصحي التي لا تزال مطلب قاطني حي الهضاب الذين أكدوا انطلاق المشروع دون استكماله هو الآخر، مناشدين السلطات الولائية لبومرداس بالتدخل الاستعجالي للوقوف على سيرورة المشاريع المجمدة والتي من شأنها تحسين الواقع المعيش للسكان. في ذات السياق، عبر سكان حي اللوز عن تذمرهم الشديد من تجاهل الهيئات المحلية لمطالبهم التنموية، مشيرين الى الوضعية الكارثية التي آلت إليها طرقاتهم الرئيسية والفرعية، إذ لم تشهد المنطقة عملية تهيئة منذ سنوات، حسبما أكده المواطنون، كما أشار مستخدمو الطريق الى كثرة الحفر والمطبات التي باتت تتخلل طرقات الحي متسببة لهم في خسائر مادية معتبرة جراء التعطل المتكرر لمحركات مركباتهم، مجددين مطلبهم من السلطات المحلية لخميس الخشنة لإعادة الاعتبار للطرقات وفك العزلة عن السكان. من جهتهم، استنكر السكان الروائح الكريهة المنبعثة من النفايات المترامية عبر أركان الحي وقرب تجمعاتهم السكانية وذلك بسبب غياب أعوان النظافة، في حين أعرب آخرون عن امتعاضهم جراء رحلة البحث المتواصلة عن قارورات غاز البوتان خلال فصل الشتاء، في ظل انعدام شبكة الغاز الطبيعي التي لا تزال حلما يراود سكان حي اللوز الى إشعار مجهول.