يعتبر تفعيل مخطط مكافحة الحرائق من قبل مصالح محافظة الغابات بولاية الجزائر، آلية أثبتت نجاعتها لتقليص المساحات الغابية المتلفة، حسبما علم عن رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات بالمحافظة. وأوضح لعراس كمال أن مخطط مكافحة حرائق الغابات الذي تم تفعيله في الفاتح جوان الجاري ويمتد إلى غاية 31 أكتوبر آلية أثبتت نجاعتها لمواجهة الحرائق وتقليص المساحات الغابية المتلفة بالعاصمة خلال السنوات الثلاث الماضية. وذكر أنه تم تجنيد ضمن المخطط 3 فرق تدخل على مستوى غابات بوشاوي و باينام و بن عكنون وتم تزويد تلك الفرق بالمعدات اللازمة للتدخل السريع قبل وصول النجدات من مصالح الحماية المدنية في حال انتشار الحريق. وأوضح أنه إلى جانب ذلك تم تسخير 3 شاحنات ذات صهاريج للإطفاء موزعة عبر مقرات الفرق المشار إليها، علاوة على تخصيص 24 نقطة للتزود بالمياه بكل المساحات الغابية الكبرى بالولاية. ويعول بفضل المخطط الحالي تقليص مساحة الغابات المتلفة من خلال تجنيد قرابة 60 عونا للتدخل السريع والاولي، إضافة الى تنصيب 5 أبراج للمراقبة موزعة عبر غابات مقطع خيرة و باينام و بن عكنون و العافية . وكانت مصالح محافظة الغابات قد اتخذت في وقت سابق إجراءات مختلفة تصب في إعداد هذا المخطط أبرزها فتح الطرق والدروب لضمان وصول ب سهولة فرق التدخل نحو بؤر الحرائق في حال حدوثها، وتمتد هذه الطرق على طول 161 كلم. وتضاف إليها ما يسمى بخطوط النار التي تهدف الى منع انتقال الحريق من جهة الى اخرى داخل الغابة الواحدة وتمتد هذه الخطوط على طول 75 كلم، اضافة الى فرقتين للحماية المدنية بغابتي باينام وبوشاوي تشمل اربعين عونا، يضيف السيد لعراس. وسبق للمحافظة في اطار التحضير لموسم الصيف القيام باشغال تهيئة وتنقية عبر مختلف الغابات التي تتوزع عبر إقليم الولاية بغرض رفع النفايات وكل مسببات الحرائق إضافة إلى تنشيط حملات تحسيسية متواصلة طيلة السنة موجهة للجمهور العام تقضي باتباع سبل السلامة والوقاية من حرائق الغابات. وكانت ولاية الجزائر قد عرفت خلال سنة 2013 -كما اشار-نشوب حوالي 200 حريق تسبب في إتلاف نحو 2.5 هكتار من المساحة الغابية، فيما بلغت ذات الحصيلة سنة 2014 نشوب 130 حريق ادى الى اتلاف أزيد من 16 هكتار مقابل 108 حريق السنة الماضية تسبب في اتلاف 9 هكتارات. تجدر الاشارة أن الغطاء الغابي لولاية الجزائر يمتد على مساحة 5.000 هكتار يشمل 113 موقعا غابيا ميزته بموقعه وسط النسيج العمراني والحضري، ويشمل مساحات تتراوح.