سيتم توزيع 1 مليون وجبة ساخنة إلى غاية نهاية شهر رمضان الكريم، حسبما كشف عنه نسيم فيلالي، رئيس جمعية سيدرا الخيرية. وأضاف فيلالي، على هامش وجبة الإفطار الجماعي والحفل الفني الساهر الذي نظمته الجمعية ليلة الخميس إلى الجمعة بقاعة حفلات 20 أوت ببلدية بلوزداد بالعاصمة، ان أكثر من 7000 عائلة معوزة من العاصمة و30 ولاية أخرى استفادت من طرود غذائية تصل قيمة الواحدة منها 7000 دج. واعتبر فيلالي أن المبادرة الليلة التضامنية الأولى من نوعها جمعت على مائدة إفطار واحدة أكثر من 100 نزيل من ثلاث مراكز خاصة بالشيخوخة المسعفة بالعاصمة من أجل بعث روح التضامن والتعاضد الاجتماعي خلال شهر رمضان الكريم. وأشار الى أنه بمناسبة الشهر الكريم وفي إطار مشاريع التضامن والتكافل الإجتماعي قامت الجمعية الخبرية الشبانية سيدرا بالشراكة مع منتدى رؤساء المؤسسات ومؤسسة بنكية خاصة بتنظيم إفطار جماعي لفائدة نزلاء مراكز الشيخوخة المسعفة على مستوى العاصمة لكل من مراكز سيدي موسى، باب الزوار ودالي إبراهيم في محاولة لبث الفرحة والسعادة في قلوب هؤلاء الآباء والأمهات. وأوضح فيلالي أن الهدف هو توفير تلك الأجواء العائلية التي يحتاج إليها المسنون ويحنون لها، وبعث التواصل بينها وبين الجيل الجديد. وقال: هدفنا تطوير مفهوم المواطنة وتفعيل دور المواطن الجزائري، ليكون فعالا لتنمية بلاده وتجسيد مشاريع طموحة بعيدا عن الرؤية التشاؤمية بل بتحدي الظروف وتوفير الفرص للشباب . واعتبر فيلالي أن الهدف من الإفطار الجماعي هو إنشاء الألفة وإخراج نزلاء المراكز من الروتين اليومي والرتابة، وبعث الأمل فيهم من خلال تواصلهم مع الشباب وتقاسم لحظات حميمية معجونة بروح العائلة التي يفتقدونها خاصة في شهر رمضان حيث ترتفع وتيرة الزيارات العائلية. وينبني هدف جمعية سيدرا ، التي تأسست سنة 2009، حسبما أوضحه فيلالي، في بعث قيم التضامن بين الجزائريين وتشجيع المواطنة الفعالة لدى الشباب من الجيل الجديد عبر كامل التراب الوطني عبر مشاريع. وأردف في غضونها، أنه إلى جانب محور التضامن المتواصل طيلة السنة والذي يكثف خاصة في شهر رمضان الكريم، تم تأسيس بنك الطعام الجزائري، وهي تجربة عالمية تم نقلها كنموذج للجزائر من أجل دعم وتجسيد المشروع التضامني. والهدف من بنك الطعام الجزائري يكمن، وفق تصريحات فيلالي، في بناء روح التطوع وجمع وتوزيع المواد الغذائية على الفقراء والعائلات المعوزة للمرة 4 على التوالي. وأضاف أن التبرعات مصدرها المحسنين والخواص من مختلف المؤسسات الاقتصادية حيث يقوم بها شباب متطوع في العمل الجمعوي في مراكز التجارية الكبرى وغيرها. وكان تجاوب كبير، حسب المتحدث، من عند المواطنين حيث تم جمع أكثر من 1000 قفة من خلال حملة تبرعات في مركز آرديس التجاري. وأثنى ذات المتحدث على شركائه في العملية التطوعية من ضمنها مساهمة منتدى رؤساء المؤسسات للمرة الثانية وولاية الجزائر بمختلف مصالحها وغيرها من المؤسسات الخاصة. كما كشف فيلالي عن توزيع 7000 قفة رمضان على المستوى الوطني. كما زارت الجمعية بلدية ميهوب بالمدية بعد الزلزال الأخير أين تم توزيع 250 طرد غذائي. وأضاف فيلالي أن العمل التضامني سيتواصل الأسبوع القادم من خلال قافلة تتجه نحو الجنوب ومنها ولايتي أدرار وبشار حيث سيتم توزيع أكثر من توزيع 1000 طرد غذائي وملابس وحقائب مدرسية. من جهته، كشف زلاقي محمد أمين، المكلف بالاتصال في الجمعية، عن حملة تطوعية مباشرة بعد عيد الفطر لتنظيف شواطئ العاصمة من الفضلات والأوساخ تحضيرا لموسوم الاصطياف، وذلك بالتعاون مع عدة أطراف خدمة للبيئة. وتميزت السهرة الرمضانية التي حضرها نواب ومسؤولون في ولاية الجزائر ومصالح الأمن الوطني، بتوزيع هدايا على المشاركين ووفرت أجواء من البهجة والسعادة والفرح، عكستها تلك الزغاريد والرقصات البريئة التي أشعت من عيون وقلوب نزلاء مراكز الشيخوخة المسعفة على أنغام فرقة العاصمية للإنشاد التي نسجت لحظات سحرية من اللمة العائلية المفقودة على إيقاع أكواب الشاي والحلويات التقليدية.