قام وفد وزاري الاربعاء المنصرم،بزيارة الأطفال المرضى بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا واليتامى بمراكز الطفولة المسعفة بكل من الأبيار والمحمدية بالجزائر العاصمة وذلك بمناسبة عيد الفطر المبارك. وتميزت زيارة هذا الوفد الذي تشكل من وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم والوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة تاقابو ووالي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ بتوزيع الهدايا على الأطفال في جو عائلي عكس صور التضامن والتلاحم الاجتماعي. وسمحت هذه الزيارة بتقاسم فرحة العيد مع هؤلاء الأطفال المرضى واليتامى الذين تعذر عليهم وضعهم الاجتماعي والصحي قضاء هذه المناسبة مع ذويهم. وأكد بدوي في تصريح للصحافة على هامش هذه الزيارة على أهمية تكريس قيم التضامن المتجذرة في المجتمع الجزائري، مضيفا أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يؤكد دوما من خلال توجيهاته وتعليماته على هذه القيم . وذكر الوزير بدور قطاع التضامن الوطني والجماعات المحلية في تكريس هذه القيم التضامنية، مشيرا الى أن مسعي الجمعيات والمواطنين في تعزيز العمل التضامني بزيارة المرضى ودور العجزة ومساعدة المعوزين والفئات الهشة الذي من شانه أن يعطي مكانة سامية لهذه القيم. ومن جهتها ذكرت مسلم بالسياسة الاجتماعية التى تبنتها الدولة منذ الاستقلال والتي أعطتها دفعة قوية خلال العشر سنوات الأخيرة، مشيرة الى برامج التضامن الوطني في مجال المرافقة والتكفل بالفئات الهشة وتقديم المساعدات الى جانب مساهمة الجماعات المحلية والمجتمع المدني والمواطنين من ذوي البر و الاحسان في مجال تعزيز هذه المبادرات التضامنية. وبنفس المناسبة نوهت السيدة مسلم بتفاني ومجهودات عمال المراكز المتخصصة التابعة لقطاع التضامن الوطني رغم أن معظمهم --كما قالت-- يعملون في مناصب غير دائمة في اطار جهاز المساعدة على الادماج الاجتماعي التى تسيرها وكالة التنمية الاجتماعية. وبخصوص العملية التضامنية لشهر رمضان أعربت السيدة مسلم عن ارتياحها ل نجاح هذه العملية لما حققته من خدمات للفئات المحتاجة . وذكرت الوزيرة بأن الدولة ساهمت بنسبة 80 بالمئة من الغلاف المالي المخصص لهذه العملية التضامنية الى جانب مساهمة الجمعيات والمواطنين، حيث سمحت بفتح مطاعم للافطار وطرود للمواد الغذائية الى جانب مساعدات أخرى متنوعة. وأكدت مسلم أن رئيس الجمهورية يؤكد أن الجزائر متمسكة بساسية اجتماعية تضامنية قوية اتجاه الفئات الهشة. أما تاقابو فقد ركزت على أهمية الحفاظ على قيم التضامن لفائدة الشرائح الهشة من المجتمع، مؤكدة أن الحكومة بمختلف قطاعاتها مجندة لتعزيز هذه القيم.