أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، في مواقع متفرقة من الضفة الغربية، عقب مسيرات مناهضة للاستيطان وجدار الفصل، انطلقت بعد صلاة الجمعة، بحسب شهود عيان وبيان لجان المقاومة الشعبية. وقالت اللجان الشعبية، في بيان صحفي وصل الأناضول نسخة منه، إن عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق، خلال تفريق الجيش الإسرائيلي، مسيرات مناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري في بلدات (النبي صالح)، و(بلعين) و(نعلين) غربي رام الله، و(كفر قدوم) غرب نابلس، وتم معالجتهم ميدانيًا من قبل طواقم الإسعاف الفلسطيني . واستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، فيما رد الشبان الفلسطينيين على قواته بالحجارة والعبوات الفارغة، وأعادوا قنابل الغاز تجاهها، بحسب شهود العيان. وفي بلعين، غربي رام الله، نظم نشطاء مسيرة باتجاه جدار الفصل، مما أدى إلى اصطدام مباشر مع الجيش الإسرائيلي، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية والفرنسية ونددوا بالإرهاب والاحتلال بهتافات منها: من بلعين لفرنسا.. نحن ضد الإرهابيين . وفي وقت متأخر من مساء الخميس، دهس سائق شاحنة، حشداً من الناس تجمعوا لمشاهدة الألعاب النارية خلال الاحتفالات بالعيد الوطني بمدينة نيس الواقعة جنوبي فرنسا قبل أن تتمكن الشرطة من قتله، وتسبب الاعتداء في مقتل 84 شخصاً وإصابة نحو 150 آخرين بجروح. ولجان المقاومة الشعبية، هي تجمّع غير حكومي لنشطاء فلسطينيين، يعمل على تنظيم حملات ومسيرات مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل، يشارك فيها متضامنون أجانب. وبدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بناء جدار فاصل بين الضفة الغربية وإسرائيل عام 2002، تحت ذرائع أمنية. ووفق تقديرات فلسطينية، فإن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار وحدود 1948 (إسرائيل)، بلغت حوالي 680 كيلومترًا مربعًا عام 2012، أي نحو 12 % من مساحة الضفة.