أكد ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا, عبد الله العرابي, أن منع سلطات الاحتلال المغربي وفدا حقوقيا دوليا من دخول العيون المحتلة يشكل انتهاكا "سافرا" و"صارخا" للقوانين الدولية. وشدد الدبلوماسي الصحراوي في بيان صادر عن ممثلية جبهة البوليساريو, على أن ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال المغربي, يعتبر "انتهاكا صارخا و سافرا لحقوق الإنسان و تجاوزا خطيرا يؤكد جرائم الاحتلال المغربي ليس في حق الصحراويين فحسب, بل طال حتى المراقبين الأجانب". وعبرت الممثلية عن إدانتها لمنع وفد الجمعية الدولية للمحامين من أجل الصحراء الغربية الذي كان يريد التعرف على أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية, من دخول العيون المحتلة. وأضافت أن المغرب ينتهج بشكل ممنهج منع الحقوقيين والصحفيين والناشطين والسياسيين من دخول الصحراء الغربية "بهدف إخفاء انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها السكان المدنيون الصحراويون". وكانت سلطات الاحتلال المغربي قد منعت أمس السبت, وفدا قانونيا دوليا من دخول مدينة العيون بالجزء المحتل من الصحراء الغربية, ورحلته على نفس الطائرة إلى مطار لاس بالماس بجزر الكناري الإسبانية. ويتكون الوفد من أعضاء من الرابطة الدولية للمحامين من أجل الصحراء الغربية والمجلس العام للمحامين الإسبان, ويتعلق الأمر بالمحاميات دولوريس ترافيسو دارياس و فلورا ماريرو راموس, بالإضافة إلى التقني سيلفستر سواريث فرنانديث. وكان الوفد يهدف من خلال هذه الزيارة إلى الاطلاع على أوضاع المدنيين الصحراويين تحت وطأة الاحتلال, خاصة وضع الأسرى في سجون الاحتلال المغربي, وإعلان التضامن معهم ومع عائلاتهم. وكان المحتل المغربي قد منع أيضا في 20 فبراير الفارط ثلاثة نواب أوروبيين من دخول مدينة العيون المحتلة, قادمين من جزر الكناري الاسبانية, في إطار الحصار المضروب على الإقليم المحتل, بهدف منع الزوار من توثيق جرائم المخزن. للإشارة فإن سلطات الاحتلال المغربي قامت منذ 2014 بطرد ومنع 320 أجنبيا ينتمون إلى 28 دولة من الدخول للأراضي الصحراوية المحتلة, للحيلولة دون توثيق جرائمها بحق المدنيين الصحراويين.