يعيش الكثير من الفلاحين ومربي الدواجن بولاية سطيف حالة من الخوف والقلق بعد ظهور نفوق عشرات الآلاف من دواجنهم، بسبب مرض خطير لم يتم تشخيصه بعد، حيث تكبد بعض المربين خسائر فادحة جعلتهم في حالة إفلاس مفاجئ و غير متوقع. وحسب مصادر موثوقة، فإن المرض ينتقل من مكان لآخر بسرعة كبيرة بسبب الرمي العشوائي للطيور النافقة في الخلاء كالمنطقة المحمية بسبخة حمام السخنة وجبل تنوطيت وفي الأودية والشعاب وغيرها من الأماكن المهجورة. ومن أعراض المرض، السعال وارتفاع في درجة الحرارة وصعوبة تنفس الطير، ومن ثم، نفوقه في أقل من ثلاثة أيام بعد الإصابة وهي أعراض مشابهة لمرض الأنفلونزا. الكثير من المربين سارعوا الى التعامل مع البياطرة الخواص لإنقاذ ما تبقى من دواجنهم بعد ان أتى المرض على أكثر من 200 ألف دجاجة خلال أسبوع واحد من ظهوره. لكن رغم استعمالهم للأدوية الموصوفة وبمبالغ خيالية، فإن ذلك لم يجد نفعا، وتبقى أهم المناطق التي تضررت هي منطقة التلة، بازر سكرة، حمام السخنة وبئر العرش وبعض المناطق المحيطة، وحسب المربين، فإن المرض يظهر بعد 35 يوما من حياة الدجاجة وبعد ان يصل وزنها إلى أكثر من 1.5 كلغ. وشهد سوق الجملة للحوم البيضاء ارتفاعا محسوسا حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد 270 دج وهو مرشح للارتفاع، وفي اتصال برئيس جمعية حماية المستهلك بسطيف، أكد عزالدين شنافة، رئيس الجمعية، ان المنظمة تعمل على فتح تحقيق والتأكد من نوع المرض الذي يهدد الدواجن بالمنطقة. ومن جهته، أكد عزالدين حمزي، رئيس جمعية حماية البيئة والتنمية المستدامة، أن آلاف الدواجن نفقت والمربون يتسترون عن القضية وان المتضررين هم الذين يقومون بنشاطات فوضوية ومصدر الصوص يشترونها من السوق الموازية كما انهم لا يحترمون قواعد التلقيح وان والخسائر ناتجة عن عدم تطبيق قواعد التربية، وهو ما قد ينتج عنه كارثة بيئية خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة وانتشار الكلاب الضالة بالمنطقة. سنون: طاعون الدجاج والالتهاب الرئوي الفيروسي.. سبب مرض الدواجن وفي ظل انتشار هذا الوضح الذي زاد من تخوف المربين والفلاحين، أكد سمير سنون، طبيب بيطري ل السياسي ، أن هذا المرض منتشر في أوساط الدواجن ببعض الولايات الشرقية والغربية للوطن، وهو عبارة عن فيروس انتشر بسرعة كبيرة ولم يتم تشخيصه بدقة حيث تطور وهو طاعون الدجاج والالتهاب الرئوي الفيروسي اللذان ظهرا بهيئة أخرى ينتظر ان يحدد اسمهما وينتشران بين الدجاج بسرعة فائقة، وهو ما يؤدي إلى نفوقها ولكن لا ينتقلان إلى البشر، ولكن إن لم يتم وضع اللقاحات اللازمة واحتواء هذه الفيروسات، ستكون هناك خسائر معتبرة في أوساط الدجاج. وللإشارة، حاولنا الاتصال بمفتشية مصالح مديرية الفلاحة بذات الولاية، إلا انه لم يتم الرد على مكالماتنا.