حالة استنفار قصوى يعيشها مربو الدواجن بولاية سطيف، عقب ظهور مرض خطير لم يتم تشخيصه يصيب الدواجن، كبّد الفلاحين خسائر فادحة، أجبرت أغلبهم على رفع راية الإفلاس عقب نفوق عشرات الآلاف من الدواجن. وحسب المصادر التي أوردت الخبر، فإن المرض يتنقل من منطقة لأخرى بسرعة البرق، سببه الرمي العشوائي للطيور النافقة في الخلاء بالمنطقة المحمية بسبخة حمام السخنة بالجهة الجنوبية الشرقية وجبل تنوطيت والأودية وبعض الشعاب المهجورة البعيدة عن المراقبة. واستنادا إلى ذات المصادر، فإنه من بين أعراض هذا المرض الفتاك ارتفاع درجة الحرارة وصعوبة التنفس لدى الطيور، ومن ثم نفوقها في أقل من ثلاثة أيام بعد الإصابة، وهي أعراض مشابهة لمرض الأنفلونزا. وأمام هذا الوضع حاول المربون احتواء الأوضاع تخوفا من انتشارها، بالاستنجاد بالبياطرة الخواص، بعدما أتى الوباء على أزيد من 250 ألف دجاجة خلال الأسبوع الأول من ظهوره، إلا أن الأدوية المستعملة لم تجد نفعا، ولعل أبرز المناطق تضررا بالوباء، المنطقة الشرقية والجنوبية الشرقية للولاية، على غرار التلة وبازر سخرة وحمام السخنة وبئر العرش والمناطق المجاورة لها. وبحسب المربين، فإن الوباء يظهر بعد قرابة شهر من ولادة الدجاجة، حيث أكد أحد المربين من منطقة التلة، أنه فقد 3000 دجاجة خلال ثلاثة أيام تم التخلص منها في سرية بسبخة حمام السخنة، فيما فقد فلاح آخر من منطقة بازر سخرة، أزيد من 30 ألف دجاجة في ظرف أقل من أسبوع؛ ما كبّدهم خسائر قاربت المليار سنيتم. وقد كان لظهور هذا المرض انعكاساته على سوق اللحوم البيضاء، حيث بلغ ثمن الكيلوغرام الواحد 270 دج، والسعر مرشح للارتفاع، حسبما أكد تجار الجملة. يحدث كل هذا في وقت يبقى المربون يتسترون على القضية، في ظل انعدام وجود أي تبليغ لدى مصالح مديرية الفلاحة، كون المتضررين ممن يزاولون نشاطهم بطريقة فوضوية، وما ينتج عنها من عدم احترام قواعد التربية، لاسيما التلقيح الذي يُعد أبرز شروط التربية.