المصالح البيطرية تشتبه في إصابة الدواجن بداء الطاعون "نيوكاسل" سجلت المصالح البيطرية بعدد من الولايات الشرقية خلال اليومين الأخيرين نفوق الآلاف من الدواجن وذلك بعد إصابتها بمرض لا يزال لحد الآن غير مشخص، بحيث خلف المرض هذا الذي لم يتسن للمصالح المختصة التعرف عليه خسائر بالملايير، وأحدث حالة من الفزع لدى المربين بصفة خاصة. وفي هذا الشأن وضعت المصالح البيطرية في عدة مناطق على غرار ولايات تبسة،البرج، سطيف و باتنة في حالة استنفار لمتابعة هذه الحالات وتشخيصها،بحيث تنقل عدد من إطاراتها صوب هذه البؤر لرفع عينات من الدواجن النافقة لإخضاعها للتحاليل المخبرية، وبالموازاة مع ذلك تم حرق ودفن الدواجن المصابة لمنع تنقل وتفشي هذا الداء الخطير الذي لا يختلف في أعراضه عن أنفلونزا الطيور، كما راسلت المصالح ذاتها البلديات والقطاعات ذات الصلة والمربين لتحسيسهم بخطورة هذا الداء واتخاذ التدابير الوقائية قصد الحد من زحفه وتفادي تسجيل إصابات جديدة، وفي السياق ذاته أوصتهم بإلزامية تلقيح كل الدواجن ضد هذا المرض القاتل بما في ذلك الدواجن الملقحة في وقت سابق فضلا عن اتخاذ عدة إجراءات أخرى. وفي انتظار نتائج التحاليل المخبرية تصب الشكوك في إمكانية إصابة هذه الدواجن بمرض "نيوكاسل" أو بما يعرف بطاعون الدواجن،بالنظر لتشابه بعض أعراضه مع الأعراض المسجلة على الحيوانات المصابة. للتذكير يعد مرض "نيوكاسل" من الأمراض الفيروسية الوبائية السريعة الانتشار ويتسبب في خسائر فادحة للمربين، وهو لا يختلف كثيرا عن مرض أنفلونزا الطيور،وفيروسه باستطاعته الفتك بالآلاف في ظرف قياسي نظرا لسرعة تفشيه وقدرته العالية على الانتقال بسهولة للوسط الحيواني. و حسب البياطرة تظهر على الدجاج المصاب بالداء عدة أعراض منها الإسهال وشلل الأطراف وانثناء الرقبة والارتعاش العنيف وانخفاض في النتاج البيض وغيرها، ويمكن معالجته بالتلقيح وعن طريق الرش أو التغطيس ومنع اختلاط الحيوانات المصابة.