كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أمس الأول، بالجزائر العاصمة، عن وضع قانون جديد مع بداية سنة 2017 بهدف إعادة تنظيم وتسيير خدمات الإعانة الطبية الإستعجالية. وشدد الوزير خلال إشرافه على لقاء لمسيري خدمات الإعانة الطبية الإستعجالية عبر مختلف ولايات الوطن، على ضرورة إعادة النظر في الإطار القانوني والتنظيمي لهذه الخدمة مع تحيينها وعصرنتها على ضوء التقسيم الصحي المقبل من حيث المقاطعات ومشروع قانون الصحة الجديد. وبعد أن تطرق إلى العراقيل التي عانت منها هذه الخدمة، أكد الوزير على أهمية تحيينها وجعلها تتماشى مع التطورات التي يشهدها المجتمع والمنظومة الصحية وانتقالها من العمل التطوعي إلى المنطق المؤسساتي بهدف الحفاظ على نشاط هذا الجهاز . وستتحول خدمات الإعانة الطبية الإستعجالية في إطار قانون الصحة الجديد إلى مؤسسة مستقلة تتوفر على موارد مالية وبشرية، ناهيك عن تحديد نشاطاتها حتى لا يتم خلطها مع العلاج المنزلي والنقل الصحي. كما ستستفيد هذه المؤسسة المتنقلة من شبكة إتصال متطورة تسمح لها بالمساهمة في مختلف برامج التكوين بغية توسيع قدرات المستخدمين في مجال الإسعافات والرعاية الطبية الأولية، فضلا عن إدماجها ضمن محور المخطط الإستعجالي الطبي. من جهة أخرى، كشف مدير المنظومة المعلوماتية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات علي بوعلي عن شروع الوزارة في رقمنة ملفات المرضى والعمل بنظام الإعلام الآلي على مستوى 300 عيادة جوارية عمومية خلال سنة 2016. وأكد بوعلي أنه من بين 1600 عيادة جوارية متواجدة عبر التراب الوطني اختارت الوزارة كمرحلة أولى عيادتين من كل مؤسسة صحية عمومية جوارية أي ما يعادل أكثر من 300 عيادة جوارية عبر القطر للشروع في تطبيق الإعلام الآلي للتكفل بالدرجة الأولى بملفات المرضى. وتهدف هذه العملية التي تدخل في إطار تحسين الخدمة العمومية وتمس في بداية الأمر العيادات الجوارية العمومية متبوعة بالمؤسسات الإستشفائية ثم المؤسسات الإستشفائية الجامعية لإعتبارها -حسب ذات المسؤول- معقدة نوعا ما من ناحية التسيير ، إلى رقمنة ملف كل مريض وتسهيل تقاسم المعلومات الخاصة به بين الفاعلين في الميدان. وأوضح بوعلي من جانب آخر، أن الوزارة تولي عناية خاصة لبعث عملية الإعلام الآلي بكل المؤسسات الصحية مجندة كل الوسائل المادية (التجهيزات) والبشرية (من سلك طبي وشبه طبي) ووضع برنامج تكوين لمرافقة هؤلاء في تطبيق هذه العملية التي وصفها ب الهامة جدا لعصرنة المنظومة.