- خميس علي: يجب إخضاع اللقاحات المستعملة لدراسات وطنية مازالت حادثة وفاة رضيعين عقب حقنهما بلقاح بانتافالو في عيادة البرتقال بالرويبة، تمثل انشغالا لمصالح وزير الصحة، عبد المالك بوضياف، الذي لم يفصل، لحد الآن، في الجدل القائم، بينما برزت مخاوف جديدة من كون اللقاح، الذي يندرج ضمن اللقاحات الخماسية او ما يعرف بالتطعيمات المجمعة، يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على صحة الأطفال. صرح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أمس بوهران، أنه لم يتم التأكد، لحد الآن، إن كان اللقاح سبب وفاة الرضيعين مؤخرا في عيادة خاصة بالرويبة. وأبرز الوزير للصحافة، على هامش مراسم إحياء الذكرى ال54 لتأسيس الشرطة الجزائرية، أنه تم فتح تحقيق لمعرفة إذا كان سبب وفاة الرضيعين ناجم عن اللقاحات المذكورة، وأضاف بوضياف أن المصالح المعنية بدائرته الوزارية قد قامت بسحب مؤقت لعلبة اللقاح على سبيل الاحتياط، كما أشار وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى أن صناعة الأدوية في الجزائر في تطور حيث يوجد 85 وحدة لإنتاج الأدوية عبر الوطن. وبالرغم من إعلان وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، وقف استعمال اللقاح مع فتح تحقيق في حادثة الوفاة، غير أن الكثير ممن لقحوا رضعهم به يخشون أن تكون له مضاعفات على صحتهم مستقبلا. وما زاد من قلق الأولياء، هو أن بعض الدراسات الحديثة أشارت إلى خطورة التطعيمات المجمعة أو كما تعرف بالتطعيمات الرباعية والخماسية، والتي يتلقى فيها الطفل مجموعة من اللقاحات ضد أمراض متنوعة في حقنة واحد. وقد أشارت دراسات باحثين في هيئة الصحة الكندية، اطلعت عليها السياسي ، أن التطعيمات المجمعة تزيد من خطر إصابة الطفل بالتشنجات كنتيجة لارتفاع مفاجئ وشديد في درجة الحرارة. وتستهدف التطعيمات المجمعة مجموعة من الأمراض الفيروسية مثل: السعال الديكي، الديفتيريا، شلل الأطفال، الكزاز أي التيتانوس، التهاب الكبد الفيروسي. وأشارت دراسة أخرى مشابهة أجريت في الولاياتالمتحدة إلى خطورة التطعيمات المجمعة على الأطفال، وخاصةً الأطفال قبل عمر عام، حيث قد تمثل التشنجات الناتجة من تلقي اللقاحات الرباعية والخماسية تهديدا على حياة الطفل. وقال رئيس نقابة مستخدمي الصحة العمومية، خميس علي، في تصريح ل السياسي تعليقا على التحذيرات العالمية من اللقاحات الخماسية، إن هذه اللقاحات معتمدة من قبل المنظمة العالمية للصحة وهي مجدولة في دول أوروبا و من بينها لقاح (بانتافالو)، الذي أثار جدلا كبيرا مؤخرا بفعل وفاة رضيعين في عيادة خاصة بالعاصمة. ويرى خميس علي، ان الإشكالية تتلخص في عدم تحديد مكمن خطر هذه اللقاحات على الإنسان وإن كان المشكل في المادة الأساسية او الفعالة أم أنه يتعلق بالأعراض الجانبية، ومن هنا، طالب محدثنا بضرورة إخضاع تلقيحات الأطفال للدراسة في المعاهد الجزائرية المختصة، على غرار معهد باستور . وقلل ذات المختص من هول حادثة وفاة الرضيعين قائلا: لا يجب تضخيم الحادثة، خصوصا إذا قارناها ب50 ألف جرعة تلقيح ناجحة يوميا على أطفال الجزائر