تمّ التأكيد بخنشلة أن دور المركز الجهوي دار الفلاح يهدف أساسا إلى تقريب الخدمات من الفلاح ومربي المواشي وبعث حركية النشاطات الفلاحية بالمنطقة والولايات المجاورة. وأوضح في هذا السياق، المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي شريف بن حبيلس، خلال أشغال يوم دراسي إعلامي أقيمت فعالياته بدار الفلاح بطريق أم البواقيبخنشلة، بأن المركز الجهوي دار الفلاح الذي يضم ولايات خنشلة وتبسة وباتنة وأم البواقي وسوق أهراس يهدف للتكفل بانْشغالات ومشاكل الفلاح التي يعاني منها في مختلف أنشطته الإنتاجية الفلاحية، وكذا تلك المرتبطة بالصحة الحيوانية وكل ما له علاقة بعالم الريف. وأضاف بأن ذلك يتم من خلال عمل تشاركي يدمج فيه مختلف الفاعلين في عالم الفلاحة، على غرار المعاهد التقنية الجهوية ومديريات المصالح الفلاحية والخدمات البيطرية والغرف الفلاحية وجمعيات مربي المواشي ومنتجي الحليب، بالإضافة إلى الإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين والأطباء البيطريين وخبراء وهم الشركاء الذين وجهت دعوات لممثلين عنهم حضروا هذا اللقاء الدراسي. وعن خدمات دار الفلاح والمهام المنوطة بها، قدمت بالمناسبة شروح ومداخلات تم خلالها التأكيد على أن المركز يعد قطبا فلاحيا متكاملا هيّئ لإسْتقبال الفلاحين ومربي المواشي ومنتجي الحليب لولاية خنشلة و الولايات المجاورة لها للاستفادة من خدمات متعددة على غرار المساعدة التقنية وتكوين الفلاحين ووضع خطة عمل للوقاية في مجال الصحة الحيوانية بالمناطق الريفية لفائدة المستثمرين والفلاحين وتطوير وتحديث التأمينات الفلاحية. وفي رده على سؤال بخصوص اختيار ولاية خنشلة التي تعتبر الأولى وطنيا التي أنشئ بها هذا المركز وعن إمكانية إنجاز مشاريع مماثلة بولايات أخرى في المستقبل، أفاد بن حبيلس بأن خنشلة تعد ولاية إستراتيجية ورقما مهما في عالم الفلاحة فضلا عن التسهيلات التي منحها والي الولاية للصندوق والتي شجعت وأكدت اختيار هذه الولاية لإحْتضان دار الفلاح الأولى من نوعها وطنيا. وأضاف بأن دار الفلاح ستشرع في نشاطها رسميا بحلول سبتمبر المقبل، متوقعا بأن دار فلاح جديدة قد تكون بولاية أدرار، وذلك بحكم التسهيلات التي قدمت لتحقيق هذا المشروع الذي قد ينطلق في إنجازه في أقرب الآجال، على أمل أن تعمم دور الفلاح عبر كامل ولايات الوطن خدمة لمصالح الفلاح. من جهته، ثمّن والي ولاية خنشلة حمو بكوش، بالمناسبة المكسب المتمثل في دار الفلاح ، والذي اعتبره أداة فعالة وميدانية لدفع الفلاحة بكل نشاطاتها وفروعها بولاية خنشلة بحكم الطابع الفلاحي المميز لها مقترحا في هذا السياق تطوير شعبة إنتاج العسل التي تمارس حاليا -حسبه- بطريقة عشوائية دون توجيه ولا هيكلة. للإشارة، فإن المركز الجهوي دار الفلاح يضم مركزا لتكوين الفلاحين ومخبرين للصحة الحيوانية وإجراء التحاليل المتعلقة بالحليب وعيادة بيطرية ومركزا لتخزين الحليب والمواد المتعلقة بالماشية، إضافة إلى مكتب محلي تابع للصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي.