أثبتت قوات الجيش الوطني الشعبي مجددا احترافيتها وقدرتها في القضاء على بقايا الجماعات الإرهابية، وحماية الحدود البلاد بجدارة وفي كل الظروف فلم تثنيهم لا التضاريس الوعرة ولا حرارة الصيف الملتهبة، وكانوا واقفين من أجل حماية البلاد من كل من تسول له نفسه المساس بأمنها واستقرارها ، وهو ما يترجمه تواصل توالي العمليات النوعية لعناصر الجيش في مكافحة الإرهاب خلال شهر جويلية المنصرم و بداية أوت والذين عرفا القضاء على 3 دمويين واعتقال 6 آخرين ، و كشف و تدمير العشرات من مخابئ الإرهابيين والألغام والقنابل المعدة للتفجير ، فضلا عن حجز كميات معتبرة من الأسلحة والذخيرة لتؤكد قواتنا المسلحة مرة أخرى قوتها وريادتها في محاربة هذه الظاهرة و عزمها الكامل لإحباط أي مخططات دموية قد تضرب أمن واستقرار الوطن مهما كانت الظروف . تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي خلال الأربعين يوما الأخيرة من القضاء على 3 إرهابيين بولايات تيزي وزو وجيجل و بومرداس ، وذلك على إثر عمليات محكمة ضربت من خلالها معاقل بقايا الجماعات الإرهابية بيد من حديد وبتمشيط واسع دام أيام. و حسب بيانات متفرقة لوزارة الدفاع جمعتها السياسي فقد تمكنت مفارز الجيش من القضاء على 3 ارهابيين في كل من بومرداس و تيزي وزو و جيجل كما اعتقلت ارهابيين اثنين شقيقين في جيجل وعائلتين لارهابيين في نفس الولاية سلموا أنفسهم بفضل مجهودات قوات الجيش الوطن، بينما سلم 4 دمويين أنفسهم للسلطات الأمنية في جنوب البلاد خلال الأسبوع الأول من شهر أوت. ففي إطار محاربة الإرهاب، قضت مفرزة للجيش الوطني الشعبي يوم 08 جويلية الماضي، على إرهابي إثر كمين بمنطقة الطيانة بالميلية، ولاية جيجل، واسترجعت مسدسا رشاشا من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة. و بالأغواط وبمنطقة وادي أمزي، استرجعت مفرزة مشتركة مسدسا رشاشا آخرا من نفس النوع. كما قضت مفرزة للجيش الوطني الشعبي، ظهر 19 جويلية على إرهابي واسترجعت مسدسا رشاشا من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة ونظارة ميدان، إثر عملية بحث وتفتيش قرب بلدية إيڤر، دائرة بوزڤن، شرق ولاية تيزي وزو. وعلى إثر كمين، قضت مفرزة للجيش الوطني الشعبي ببومرداس في 22 جويلية على إرهابي خطير المسمى ب.رضا المدعو أبو شهاب الذي التحق بالمجموعات الإرهابية سنة 2006 و مكنت العملية مكنت من استرجاع مسدس آلي ((01 وكمية من الذخيرة وقنبلة يدوية. وعن هذه المكاسب الميدانية الباهرة يقول الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني إننا نعتقد جازمين بأن أحرار الجزائر وفي طليعتهم الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، هم من سيكونون - كما كانوا أبدا في ظل قيادة ودعم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني- حصن الجزائر الحصين وحفظة أمنها واستقلالها الوطني، وهم من سيكونون رمزا للشهامة . حنكة واحترافية ترجمتها النتائج النوعية لافراد الجيش من جانب آخر مكنت الجهود النوعية لقوات الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن في شرق و جنوب البلاد من استسلام عديد العناصر الإرهابية و عائلاتهم خلال نفس الفترة ، حيث قامت عائلتان لإرهابيين بتسليم نفسيهما ، بمنطقة جيمار غير بعيد عن منطقة بوحلوان ببلدية برج الطهر، ولاية جيجل التي نفذت بها مفرزة للجيش الوطني الشعبي عملية تمشيط والتي أفضت إلى الاشتباك مع الإرهابي المسمى ق.محمد السعيد المدعو سعد وإصابة زوجته وابنته الرضيعة وتوقيف بناته الثلاثة ، و العائلتان مكونتان من امرأتين و تسعة أطفال . و بنفس الولاية سلم الإرهابي المسمى ب. حذيفة المدعو حيدرة عبد الله ظهر 22 جويلية نفسه إلى السلطات الأمنية بالقطاع العملياتي لجيجل وبحوزته بندقية نصف آلية من نوع سيمونوف، وهذا بعد أقل من (24) ساعة من تسليم أخيه الإرهابي المدعو ب. إسحاق نفسه هو الآخر، بعد نداء وجهته لهما الوالدة. ومواصلة للجهود النوعية لقوات الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن، سّلم إرهابي نفسه، يوم 07 أوت للسلطات الأمنية بإقليم الناحية العسكرية السادسة بتمنراست، وكان بحوزته مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف ومخزن ذخيرة مملوء، ليرتفع بذلك عدد الإرهابيين الدين سلموا أنفسهم للسلطات العسكرية بجنوب البلاد، في ظرف أقل من أسبوع، إلى أربعة (04) إرهابيين، كان بحوزتهم ثلاثة (03) مسدسات رشاشة من نوع كلاشنكوف وبندقية رشاشة من نوع ماس وكمية من الذخيرة وجهازي اتصال عن طريق الأقمار الصناعية. وإضافة إلى سحق الجيش لبقايا الإرهاب بمختلف ربوع الوطن ، نجحت قوات الجيش الوطني الشعبي في كشف وتدمير العشرات من أوكار الدمويين و حجز كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة خلال 40 يوما الأخيرة ، أين لم يترك سليل جيش التحرير الوطني مفرا و لا ملجا للإرهابيين ،و كانت أهم العمليات في ولاية أدرار أين مكنت اليقظة الدائمة لقواتنا المسلحة من استرجاع: قطعة إطلاق صواريخ بثلاثة أنابيب؛ و 9 مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف؛و بندقيتين نصف آليتين من نوع سيمونوف؛و كمية من الذخيرة من مختلف العيارات، كما دمرت مفرزة أخرى للجيش الوطني الشعبي (19) مخبأ لإرهابيين بنفس الولاية.، و كشفت مخبأ يحتوي على كمية من الأسلحة والذخيرة استرجعت خلاله ثلاث مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف،و 4 مقذوفات هاون 82 ملم. كما دمرت مفرزتان للجيش الوطني الشعبي،في عملية نوعية أخرى يوم 26 جويلية (24) مخبأ للإرهابيين بكل من تيزي وزو/ن.ع.1 وبجاية، كما كشفت خلال الأسبوع الأخير بكل من جيجل وسكيكدة 2016، لغمين مضادين للأفراد وقنبلتين تقليديتي الصنع، فيما تم استرجاع بندقية صيد وكمية من الذخيرة. هذه العمليات النوعية تهدف حسب محللين لمحاصرة العناصر الدموية و قطع اتصالها بشبكات الدعم والإسناد، ويؤشر حسبهم على بداية نهاية حقبة الإرهاب الدموي في الجزائر وهو أمر يحلم به الجزائريون الذين ذاقوا الويلات خلال حقبة ماضية على يدي صناع الرعب والإرهاب. الجيش مصمم على العمل من أجل أن تعيش الجزائر آمنة وجاء في افتتاحية العدد الأخير من مجلة الجيش ، لسان حال الجيش الشعبي الوطني، أنّ ذلك سيتحقق من خلال تصميم الجيش على تطهير الوطن من آفة الإرهاب، والقضاء على بقايا الإرهاب وفروعه المرتبطة بالجريمة المنظمة والتهريب، إضافة إلى حماية الحدود وكذا المحافظة على الوحدة الترابية للوطن والدفاع عن السيادة الوطنية . وتطرقت الافتتاحية لمختلف زيارات الفريق أحمد قايد صالح، التي قادته مؤخرا إلى النواحي العسكرية، وكذا النتائج الميدانية التي حققها الجيش في إطار مهامه لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وأكدت المجلة أن تصميم الجيش على جعل الجزائر آمنة وحرة يترجمه ما تحقق من نتائج ميدانية سواء على صعيد مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وحماية الحدود أو ما تعلق بالتدريب والتكوين والتجهيز والمنشآت .