- تأخر في صب رواتبهم منذ أزيد من سنتين - اجتماع مرتقب يجمع ممثلين عن الأساتذة والوزارة يرتقب أن يخوض الأساتذة المتعاقدون سلسلة جديدة من الاحتجاجات بالتزامن مع الدخول المدرسي الجديد، بسبب تأخر وزارة التربية والمديريات الولائية في صب رواتبهم ومخلفاتهم المالية التي ينتظرونها منذ أكثر من سنتين. كشف رئيس اللجنة الوطنية للأساتذة المتعاقدين، سعيدي بشير، في تصريح ل السياسي ، عن اجتماع مرتقب مع مختلف نقابات التربية الأسبوع المقبل لبحث أوضاع الأساتذة المتعاقدين والسبل المتاحة لتحقيق مطالبهم العالقة قبيل الدخول المدرسي المقبل. ولم يتقاضى هؤلاء أي أجر نظير تأدية واجباتهم على مدار السنة وحراسة الدورتين العادية والجزئية للبكالوريا، وهذا ما جعل سعيدي بشير يلوح بالعودة إلى الاحتجاجات خلال الدخول المدرسي المرتقب في 4 سبتمبر لتسوية الوضعية المادية للمتعاقدين وصب مخلفاتهم المالية المتأخرة منذ سنوات. وحسب محدثنا، فإن جل مديريات التربية قد تجاهلت أو تقاعست في تنفيذ تعليمة وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أواخر ماي الماضي، بخصوص صرف مستحقات الأساتذة المتعاقدين، لذلك فنحن نطالب الوزير الأول، عبد المالك سلال، بالتدخل لتنفيذ وعود الحكومة لهذه الفئة والتي تبقى تدرس بالمجان . من جهة أخرى، وجّه رئيس اللجنة الوطنية للأساتذة المتعاقدين نداء إلى جميع الأساتذة المتعاقدين في كل ولايات الوطن، تطالبهم من خلاله بالالتفاف لبعضهم البعض وتوحيد صفهم ولم شملهم، من أجل تحقيق مطلب الإدماج في مناصبهم الشاغرة، خاصة للراسبين من مسابقة توظيف الأساتذة الأخيرة. وشهد الموسم الدراسي المنقضي خروج آلاف الأساتذة المتعاقدين في مختلف الأطوار التعليمية في احتجاجات مستمرة، للمطالبة بالإدماج المباشر في وظائف قطاع التربية، وكنوع من التصعيد، أقدم المئات منهم على السير مشيا على الأقدام من ولاية بجاية إلى بودواو والمبيت في العراء والإضراب عن الطعام، بيد أن كل هذه التحركات لم تمكّن هذه الفئة من افتكاك أي مطلب ما عدا التزام بالهدوء وعدم الخروج إلى الشارع، مثلما أكده رئيس اللجنة الوطنية للأساتذة المتعاقدين، سعيدي بشير. جدير بالذكر أن وزيرة التربية سبق وألزمت المدراء الولائيين بتسريع عملية تسوية الوضعية المالية للأساتذة المتعاقدين، حتى يتقاضى أغلبهم أُجورهم قبل شهر رمضان وقالت حينها كل من لديه حق لدى وزارة التربية سيأخذه دون مماطلة أو تأخير ، إلا أن ذلك لم يتم، لحد الساعة.