تترقب العائلات الجزائرية الدخول الاجتماعي الذي يبدو بأنه سوف ينهك كاهلهم وخاصة لذوي الدخل البسيط علما أن عيد الأضحى لا تفصلنا عنه سوى أيام قليلة فقط ليتزامن مع الحدث المدرسي، ليكون المواطن هذه المرة على موعد مع مصاريف إضافية تستنزف جيوبه، فبعد شهر رمضان والعطلة الصيفية والمصاريف المترتبة عنهما، يأتي عيد الأضحى المبارك ليتزامن مع الدخول الدراسي أين تجد العائلات نفسها في حالة بحث دائمة حلول لتغطية جمكيع المصاريف . تعيش العديد من العائلات الجزائرية خاصة من ذوي الدخل المحدود هاته الأيام حالة من التخمين والتفكير في كيفية تغطية مصاريف لا تقل عن ال6 ملايين خاصة وان الدخول الاجتماعي وعيد الأضحى المبارك لا تفصلنا عنه سوى أيام قليلة، حيث قال محمد في هذا الصدد وهو موظف أنه صار يخشى هذه الفترة من السنة بعدما باتت بداية العام الدراسي بمثابة هاجس يؤرّق معظم الأسر الجزائرية في ظل ارتفاع أسعار الكتب وغيرها من المستلزمات الدراسية التي عادة ما تلتهب اسعارها، من جهتها تقول فاطمة الزهراء وهي أم لطفلين أنها تعجز عن تأمين جميع المصاريف وتخطي الوضع بسهولة، ويمثل الوضع هاجسا بالنسبة للكثيرين في ظل ارتفاع الأسعار سواء بالنسبة للأضاحي أو المستلزمات المدرسية من الأدوات والكتب والمآزر والمحافظ ليجد أرباب الأسر أنفسهم مخيرين ومجبرين في أحيان كثيرة على تغطية الدخول المدرسي لأطفالهم واقتناء كبش العيد، وهو ما أطلعنا عليه فارس ليقول في هذا الصدد أن الوضع مؤرق وأن عليه اقتناء أضحية العيد وتغطية مصاريف أبنائه المتمدرسين من مستلزمات مدرسية ويشاطره الرأي عمر ليقول أنه مجبر على فعل الأمر ذاته رغم التكاليف التي يتطلبها الأمر، من جهته أخرى يستعين أغلبية الأولياء للاستدانة وتغطية تكاليف الدخول الاجتماعي واقتناء الأضحية وتمضية المناسبتين في أحسن الظروف وهو ما أطلعنا عليه إبراهيم ليقول في هذا الصدد أنه سيلجأ للاستدانة لتمكين أطفاله من تمضية دخول اجتماعي مريح ويضيف المتحدث أنه سيقتني أيضا أضحية العيد للاحتفال بعيد الأضحى المبارك. الجزائريون سيصرفون 8 ملايين كأدنى حد سبتمبر المقبل وفي خضم ما ستواجهه العائلات الجزائرية من تكاليف خلال الدخول الاجتماعي وعيد الأضحى أوضح كمال عزوق ممثل عن المنظمة الوطنية لحماية المستهلك ل السياسي أن قيمة 8 ملايين كحد أدنى سيصرفها أرباب الأسر سبتمبر المقبل، حيث أن ما يقارب 5 ملايين هي تكاليف أضحية العيد و3 ملايين تصرف على الأدوات والكتب والملابس، مشيرا أن أسعار الأدوات المدرسية قد عرفت ارتفاعا بنسبة 45 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية ما سيزيد من رفع قيمة التكاليف للأسر المحدودة الدخل.