أطلق قاطنو البيوت القصديرية بوادي خميستي بتيبازة نداء استغاثة إلى والي الولاية، بغية ترحيلهم إلى سكنات لائقة في ظل الوضعية الكارثية التي يعيشونها بسبب افتقارهم لأدنى شروط العيش الكريم، كما أعرب ذات المتحدثين ل السياسي عن تخوفهم الشديد من الموت ردما تحت الأنقاض، في ظل الانهيار الجزئي للأسقف إضافة إلى اهتراء وتشقق الجدران. من جهتهم، استاء المواطنون من معاناتهم خلال فصل الشتاء جراء امتداد مياه الوادي الملوثة إلى بيوتهم دون أن يلقى واقعهم المأساوي التفاتة جدية من طرف السلطات المحلية رغم مراسلاتهم المتواصلة. جدّد سكان وادي خميستي نداءهم لوالي تيبازة بغية انتشالهم من غبن التهميش والعزلة التي يفرضها عليهم الغياب التام لأهم المرافق، على غرار الماء والغاز الطبيعي بالإضافة إلى ربطهم العشوائي بالتيار الكهربائي في الوقت الذي تغيب فيه هذه المادة عن أغلب البيوت. من جهتهم، أعرب ذات المتحدثين ل السياسي عن سخطهم واستنكارهم الشديدين جراء تجاهل السلطات المحلية لمطلبهم المتمثل في الترحيل والذي بات حلما يراودهم لأزيد من20 سنة، على الرغم من إحصاء المصالح البلدية لعدد العائلات وإجرائها للمعاينة الميدانية، حسبما أشير إليه. كما استفسر السكان عن سبب إقصائهم من عمليات الترحيل السابقة التي استفادت منها البلدية، على غرار عملية الترحيل إلى 100 مسكن اجتماعي والتي لم تمس ذات الفئة. في السياق ذاته، أكد المواطنون تأزم الوضع أكثر خلال فصل الشتاء جراء امتداد سيول مياه الوادي الملوثة بسبب تواجدهم على حافتي الوادي، إضافة إلى انزلاق التربة، مناشدين السلطات الولائية لإدراجهم ضمن قائمة المرحّلين إلى المشروع السكني 200 مسكن والمخصص للقضاء على السكنات الهشة والقصديرية الذي ستستكمل أشغاله قريبا. من جهته، أكد نائب رئيس بلدية خميستي ل السياسي ، أن عملية الترحيل التي تمت مؤخرا كانت موجهة للقضاء على أقدم الأحياء الهشة، مشيرا إلى الجهود المبذولة لإعادة ترحيل العائلات المحصاة منها القاطنة بوادي خميستي.