أعرب العديد من قاطني السكنات الهشة والقصديرية ببلدية القليعة عن استيائهم وامتعاظهم الشديدين من تجاهل السلطات المحلية والولائية لمراسلاتهم المتواصلة والمطالبة بترحيلهم إلى سكنات لائقة، وذلك في ظل الأوضاع المزرية التي تتقاسمها مئات العائلات التي أبدت تخوفها الشديد من سقوط السكنات التي يقطنونها، خاصة وأن هذه الأخيرة قد باتت غير قادرة على الصمود لوقت طويل نظرا لهشاشتها البالغة. طالبت العائلات القاطنة بالحي القصديري المحاذي للسوق الجواري المعروف بسوق شالمكسيك ، والتي يصل عددها الى 140 عائلة بالترحيل إلى سكنات لائقة تضمن لهم الحماية وتوفر لهم الأمان بعيد عن البيوت الفوضوية التي باتت تشكل خطرا عليهم نظرا لهشاشتها البالغة، مبديين تخوفهم الشديد من انهيار هاته السكنات المتواصل خاصة عقب جراء الاضطرابات الجوية الحادة، ناهيك عن تسربات مياه الامطار من الأسقف والجدران المتصدعة، ليضيف السكان أن الوضع البيئي المتعفن بات يشكل خطرا على صحتهم خاصة وأن المكان أصبح مرتعا للكلاب الضالة والحشرات الضارة في ظل الانتشار الكبير للنفايات التي تعود للتجار المزاولين لنشاطهم اليومي بالسوق الجواري. من جهتهم، استفسر قاطنو حي مواز بلال المدعو ب الساموريس عن مصيرهم المجهول، مطالبين بذلك السلطات الولائية بإعادة إسكانهم وإنهاء معاناتهم المتواصلة منذ سنوات طويلة ترحيلهم، معربين عن تذمرهم الشديد من الصمت الذي تبديه الهيئات المحلية التي تكتفي بمعاينة المكان، حسب محدثينا. من جهته، أكد رئيس بلدية القليعة حمايدي زورقي جيلالي، خلال في اتصال ل السياسي أن تأخر عملية توزيع الحصة الأولى من السكنات الاجتماعية الجاهزة والمقدرة ب800 وحدة والمخصصة بالدرجة الأولى لقاطني السكنات الهشة قرب سوق المكسيك تعود لعدم الاستكمال الكلي لأشغال التهيئة الخارجية، وذلك بسبب توقف المقاولة الأجنبية عن العمل، مشيرا إلى أن المصالح البلدية قد قامت بمراسلة ولاية تيبازة لأجل تعيين لجنة جديدة لاستكمال الأشغال، في حين تبقى 355 وحدة المتبقية قيد التوزيع لمختلف الفئات المتضررة إلى حين الانتهاء من أشغالها، حسب ذات المسؤول