أبرز وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أمس، بولاية النعامة، أهمية تدريس تاريخ الجزائر للأبناء المتمدرسين وتعميق معرفة التاريخ لديهم. وأكد الوزير، في كلمة ألقاها خلال مراسم افتتاح الدخول المدرسي الجديد (2016-2017)، على ضرورة العناية بتدريس تاريخ الجزائر لأبنائنا المتمدريسن وتعميق معرفة التاريخ لديهم، وأن نجعل من بيت التربية الوطنية محل اعتزاز بإشاعة الثقافة التاريخية ونشر الوعي التاريخي لدى الأجيال الصاعدة لاكتساب المناعة . وأكد وزير المجاهدين في ذات السياق، حرص رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بخصوص تزويد المدرسة الجزائرية ببطولات وقيم ثورة أول نوفمبر التحريرية المجيدة. كما أبرز وزير المجاهدين في كلمته أيضا أهمية اكتساب التكنولوجيا والعلم ليكون التلاميذ، كما أضاف، سلفا حاملا لرسالة الجزائر بالعلم والمعرفة . وأوضح زيتوني أنه ومن خلال العمل المشترك بين وزارتي التربية الوطنية والمجاهدين يتم توفير البحوث التاريخية والشهادات التاريخية لوضعها في متناول القائمين على قطاع التربية، من أجل إعداد البرامج والمناهج المرتبطة بمادة التاريخ. ويتوخى من ذلك، كما أضاف الوزير، إعطاء المكانة الخاصة واللائقة التي يكتسيها تدريس تاريخ الشهداء الأبرار للأبناء المتمدرسين وإبراز لهم كفاح الشعب الجزائري الذي خاضه من أجل الحرية والاستقلال وأيضا تمجيد أبنائنا لتاريخ وطنهم وتجنيد أجيال المستقبل لمعركة بناء وتطوير الوطن. وقد حضر وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، بمعية وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، مراسم انطلاق السنة الدراسية الجديدة (2016-2017) التي احتضنتها ثانوية الإخوة دربال بعاصمة ولاية النعامة. وقد خصص الدرس البيداغوجي الإفتتاحي لهذا الدخول المدرسي للتاريخ والذاكرة الوطنية يحمل عنوان البعد الإنساني والأسري لأبطال ثورة التحرير المجيدة . وتناول هذا الدرس النموذجي رسالة الشهيد العقيد لطفي التي بعثها إلى زوجته في 16 مارس 1960 ورسالة الشهيد أحمد زبانة التي أرسلها إلى والديه من سجن الجزائر في 19 مارس 1956. ويتوخى من الرسالتين إبراز التواصل العائلي لشهداء الثورة التحريرية الخالدة، من خلال تذكير الجيل الصاعد من تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة بأهمية تضحيات من قدموا أرواحهم فداء للوطن.