شرع في الإجراءات المتعلقة بتصنيف التراث الوطني لموسيقى ورقص الديوان، وذلك من أجل المحافظة وحماية هذا التعبير الموسيقي والرقص التقليدي، كما أعلن عن ذلك والي بشار. و ستتكفل ولاية بشار، من خلال المديرية المحلية لقطاع الثقافة، بإعداد ودعم ملف تصنيف التراث الوطني للجوانب المختلفة للديوان (موسيقى ورقص) ، كما أكد والي الولاية، محمد مجدوب، خلال جلسات اليوم الثاني من سلسلة المحاضرات والنقاشات التي بادرت إليها محافظة المهرجان الثقافي الوطني العاشر لموسيقى ورقص الديوان والتي تقام بدار الثقافة قاضي محمد بمدينة بشار. ويأتي هذا الإعلان، الذي قوبل بارتياح من طرف ممثلي الفرق المشاركة في الطبعة العاشرة لهذه التظاهرة الثقافية والفنية، ليعزز الجهود المبذولة منذ عشر سنوات من قبل المنظمين والموسيقيين والباحثين وغيرهم من الجامعيين قصد تصنيف هذا الجزء الهام من الثقافة الوطنية. ويشرف العديد من الباحثين والصحفيين على تنشيط في إطار هذه الطبعة من المهرجان الثقافي الوطني لموسيقى ورقص الديوان سلسلة من المحاضرات المتبوعة بنقاشات التي تشكّل الجانب العلمي من هذه التظاهرة الوطنية التي تشارك فيها منذ يوم 2 سبتمبر الجاري حوالي 12 فرقة من مختلف مناطق الوطن. وبهذه المناسبة، قدّمت فريدة سلال مداخلة بعنوان إنقاذ الإمزاد.. تاريخ مسار ، حيث سلّطت الضوء على مختلف مراحل إنجاز دار الإمزاد بتمنراست وتصنيف التراث العالمي للإمزاد والجهود التي بذلتها جمعية إنقاذ الإمزاد المنشأة سنة 2003. ويتمثل الهدف الرئيسي في ذلك المشاركة في المحافظة على التراث الثقافي اللامادي للأهقار عبر النضال من أجل حماية الإمزاد هذه الآلة الأسطورية. ويشكّل إنشاء دار الإمزاد مرحلة جد هامة للتكفل بجزء في غاية الأهمية من التراث الوطني من طرف المواطنين الغيورين على حماية هذا التراث كما يعد ذلك أيضا تجربة رائدة تحققت لعشاق الديوان، ليتمكنوا هم أيضا من إنشاء دار الديوان ببشار أو في أي مكان آخر، كما أشارت إليه رئيسة جمعية إنقاذ الإمزاد خلال مساهمتها في الدورة العلمية لهذا المهرجان. وتتميز الطبعة العاشرة لهذا المهرجان، الذي تتواصل العروض الفنية الخاصة به إلى غاية السادس من هذا الشهر بملعب 18 فيفري ببشار بمنافسة قوية بين الفرق المشاركة، حيث ستكون الحائزة على المراتب الثلاث الأولى حاضرة في المهرجان الدولي لموسيقى ورقص الديوان المزمع تنظيمه سنة 2017