يشتكي قاطنو العديد من البلديات بالعاصمة وتيبازة من تعفن المحيط منذ أول أيام عيد الأضحى وإلى غاية الساعة، حيث أعرب المواطنون في حديثهم ل السياسي عن سخطهم الشديد من الوضعية الكارثية التي آلت إليها الأحياء في ظل تراكم بقايا الذبح المترامية قرب التجمعات السكانية، كما هو الحال بزرالدة التي اشتكى قاطنوها من الروائح الكريهة المنبعثة من ذات المكان والتي تزداد حدة مع ارتفاع درجات الحرارة. من جهتهم، استنكر ذات المتحدثين الوعود التي أطلقها المسؤولون المحليون والمتمثلة في تجنيد مختلف الوسائل حرصا منها على نظافة المحيط للأحياء دون أن يتم تجسيد ذلك مناشدين بدورهم ذات الهيئة الالتفاتة الاستعجالية للوضع الذي بات ينذر بكارثة حقيقية تتربص بسلامة وصحة المواطنين خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة. أطلق سكان زرالدة وسطاوالي نداء استغاثة للسلطات المحلية بغية الالتفاتة الاستعجالية للوضعية الكارثية التي تشهدها أغلب الأحياء، وذلك في ظل الانتشار الواسع للنفايات منذ أول أيام عيد الأضحى، حيث أكد المواطنون في حديثهم ل السياسي تحول أرصفة وطرقات عدد من الأحياء والتجمعات السكانية على غرار وسط المدينة وحي 1200 مسكن والقرية إلى مفرغة عشوائية معربين عن سخطهم الشديد من انبعاث الروائح الكريهة من ذات المكان والتي تزداد حدة مع ارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى الانتشار الواسع للكلاب الضالة والحشرات الضارة متخوفين بذلك من الإصابة بأمراض خطيرة قد تنجم عن ذات الوضع. من جهتهم، استنكر سكان سطاوالي بالعاصمة تحول مداخل العمارات والأرصفة والطرقات هي الأخرى إلى مفرغات لرمي مخلفات الأضاحي منذ اليوم الأول من عيد الأضحى بسبب غياب دور أعوان النظافة، مستائين من الوعود التي أطلقتها السلطات المحلية والمتمثلة في الحفاظ على نظافة الأحياء خلال أيام العيد، وذلك ببرمجة نظام المداومة دون انقطاع بداية من أول ايام الذبح. في السياق ذاته، شهدت عدد من بلديات تيبازة على غرار القليعة بوسماعيل ودواودة تعفنا واسعا للأحياء وذلك في ظل الانتشار الواسع للنفايات المتراكمة عبر مختلف المناطق، في حين بات الانتشار الكبير للكلاب الضالة والحشرات يزيد من مخاوف المواطنين، محملين بذلك مسؤولية الوضع لغياب دور الهيئات المحلية وهو السيناريو الذي عهده المواطنون مع حلول المناسبات الدينية على غرار عيد الأضحى المبارك.