أبدى العديد من المواطنين والقائمين على ميناء شرشال الذي يعدّ موردا اقتصاديا هاما على المستويين المحلي والوطني استيائهم الشديد من الوضع الذي آل إليه هذا الأخير الذي تغيب به التهيئة بشكل كلي، دون أن تحرك مؤسسة تسيير الموانئ والصيد البحري بشرشال ساكنا لردّ الاعتبار له، حيث اتّهمها المتحدثون بالإهمال، ناهيك عن النفايات والأوساخ التي باتت الميزة الرئيسية به، ما يستدعي تدخلا عاجلا للجهات المعنية. أطلق سكان شرشال بولاية تيبازة نداء استغاثة للسلطات المعنية لأجل إعادة تأهيل طرقات وأرصفة الميناء التي تدهورت بشكل ملحوظ، ما يتسبب باختناق مروري حاد، خاصة وأن طريق الميناء يعدّ المسلك الوحيد المؤدي إلى محطة المسافرين بحي المهام. من جهتهم، أشار ذات المتحدثين إلى خطورة الطريق الذي شهد عدة مرات حوادث مميتة بسبب المنعرجات المتواجدة في اتجاه واحد، كما طالب عمال ميناء شرشال من مؤسسة تسيير الموانئ والصيد البحري التدخل الاستعجالي لإعادة إنعاش هذا المرفق الحيوي، خاصة وأن الأخير يعدّ مصدر رزق أساسي لأغلب سكان المدينة، وموردا هاما لتوفير الثروة السمكية على المستوى الوطني، مؤكدين الْتزامهم بدفع مستحقاتهم الشهرية التي تصل إلى 6000 دج جراء استغلال الأرصفة وأماكن البيع. في سياق متصل، اشتكى سكان شرشال من تعفن محيط الميناء في ظل الانتشار الرهيب للنفايات جراء الرمي العشوائي لبقايا عمليات الصيد والنفايات المنزلية بعدما بات السكان القاطنين قرب الميناء يتخذون منه كمكان لرمي النفايات المنزلية، وهو ما أدى لتدهور الوضع وانبعاث الروائح الكريهة التي تزداد حدة مع ارتفاع درجات الحرارة. من جهة أخرى، أعرب ذات المتحدثين ل السياسي عن قلقهم من الانتشار الواسع للكلاب الضالة التي تصول وتجول بالميناء بكل حرية، وهو ما يهدّد سلامة عمال الميناء والمقبلين عليه، محملين المسؤولية الى السلطات المعنية التي لم تحرك ساكنا رغم المراسلات المتواصلة لها بالقضاء على ذات الظاهرة.