تم خلال الأشهر الثلاثة المنقضية من صيف 2016 بولاية قالمة، تسجيل 733 حريق في الغابات والمحاصيل الزراعية ما يمثل ارتفاعا ملحوظا في عدد الحرائق وتضاعف الخسائر المترتبة عنها مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، حسبما علم من خلية الاتصال بالمديرية المحلية للحماية المدنية. فمنذ جوان إلى غاية أوت 2016، تم تسجيل زيادة في عدد الحرائق التي طالت الغابات والمحاصيل الزراعية وذلك ب302 حريق مقارنة بنفس الفترة من سنة 2015 التي سجل فيها نشوب ما مجموعه 431 حريق في الغابات والمحاصيل الزراعية، وفقا لذات المصدر. واستنادا لحصيلة الحماية المدنية، فإن ارتفاع عدد الحرائق خلال صيف 2016 نجم عنه تضاعف في الخسائر المسجلة في الغابات والأدغال والمحاصيل الزراعية والأعلاف وكذا الأشجار المثمرة مقابل تراجع طفيف في الخسائر المرتبطة بكميات الأعشاب والحصيدة المحترقة. كما ذكرت مصالح الحماية المدنية في هذا السياق، بأن ذات الفترة من السنة الجارية شهدت إتلاف 5.511 هكتارات من الغطاء النباتي الغابي (أدغال وأحراش وأشجار الفلين) مقابل ما مجموعه 5.37 هكتارات من نفس النباتات الغابية التي أتلفتها النيران في 2015. وتمثلت الخسائر في المحاصيل الزراعية الناجمة عن الحرائق في الأشهر الثلاثة المنقضية من السنة الجارية تمثلت في إتلاف أكثر من 140 هكتار من القمح الصلب واللين والشعير ومعها إتلاف 111 قنطار من نفس المحاصيل وذلك مقابل إتلاف ما مجموعه 5.50 هكتارات من القمح الصلب القائم فقط خلال 2015 كما تسببت الحرائق المسجلة في 2016 أيضا في إتلاف إلى ما يقارب ال5600 حزمة علف و400 هكتار من الحصيدة والأعشاب وذلك مقابل نحو 4500 حزمة علف ونحو 230 هكتارا من الحصيدة والأعشاب أتلفت السنة التي سبقتها، وفقا للأرقام التي قدمتها نفس المصالح. وبالنسبة لعدد الأشجار المثمرة التي أتلفتها الحرائق، فقد وصلت في صيف 2016 إلى ما مجموعه 938 شجرة مثمرة متنوعة من بينها 405 شجرة حديثة فيما قدرت الخسائر في هذه الشعبة الفلاحية في 2015 بما مجموعه 731 شجرة مثمرة، وفقا لذات المصدر. وعكس كل ذلك، فقد تم تسجيل تراجع محسوس في عدد الأشخاص المصابين جراء الحرائق التي نشبت بالغابات والمحاصيل الزراعية والتي قدرت بإصابة شخص واحد خلال الأشهر الثلاثة الماضية مقابل إصابة 5 أشخاص خلال نفس الفترة من 2015.