اصطدم أمس، قطاران، في مدينة بودواو، بولاية بومرداس، خلّف وفيات، فضلا عن سقوط عشرات الجرحى حسب ما نقلته العديد من المصادر الإعلامية، وقد تم نقل الجرحى على جناح السرعى إلى العديد من المستشفيات القريبة على غرار بودواو وبومرداس، والدار البيضاء ومصطفى باشا وزميرلي، ومايو من أجل تلقي الإسعافات الأولية. في حادث آخر مروع، في سلسلة حوادث القطارات في الجزائر، اصطدم أمس قطاران، في مدينة بودواو بولاية بومرداس، كانا على نفس السكة، خلفا وفيات فضلا عن سقوط 60 جريحا على الاقل حسبما كشفت عنه الحماية المدينة بذات الولاية، نقلوا على جناح السرعة لتلقى العلاج في كل من مستشفيات بودواو، الرويبة، بومرداس، الدار البيضاء، ومصطفى باشا، وزميرلي، ومايو، وقد أمر، وزير النقل بوجمعة طلعي بفتح تحقيق فوري في أسباب الحادث، الذي وقع في حدود الساعة الرابعة والنصف مساءً، أما وزير الصحة علد المالك بوضياف، فقد تنقل شخصيا إلى عين المكان من أجل الوقوف على المصابين، كما أعطى أوامر للعديد من المستشفيات المجاورة من أجل التكفل التام بالجرحى المصابين في ذات الحادث. وعلق وزير النقل بوجمعة طلعي على الحادث المريع بالقول أن الأمر لم يكن باصطدام مباشر بين بين قطارين، بل إنما القطار السريع لحق بالقطار العادي في نفس السكة، وهو ما أسفر عن الاصطدام. وللإشارة فإن حوادث القطارات بدأت تشكل هاجسا كبيرا بالنسبة للجزائريين، خاصة، وأنها أصبحت بكثرة خلال السنوات الأخيرة، على غرار حادث انحراف القطار الكهربائي الرابط بين الجزائر العاصمة والثنية عن خط سيره على الساعة الثامنة من صباح الأربعاء على مسافة 150 مترا عن محطة حسين داي ما أدى إلى وفاة امرأة، وجرح 93 شخصا آخر حسبما صرح به المكلف بالاتصال والإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية النقيب رابح بن محيي الدين، في الوقت الذي أكد فيه وزير الصحة عبدالمالك بوضياف أنه تم التكفل بكل الجرحى فور وقوع الحادث، مؤكدا أن جل المصابين غادروا المستشفى باستثناء 5 حالات بمستشفى مصطفى باشا الجامعي وحالة واحدة بمستشفى نفيسة حمود (بارني، وقد تسبب الحادث في توقيف حركة النقل بالسكك الحديدية بين الجزائروهران وقسنطينة وعنابة. وقد رجحت اللجنة الوزارية آنذاك، للتحقيق في حادث القطار الذي كان على الخط الرابط بين العاصمة والثنية على مستوى محطة حسين داي فرضية الخطأ البشري بعد المعاينات والنتائج الأولية التي توصلت إليها، وجاء في التقرير الأولي للجنة المختصة أن هذا الخطأ البشري راجع إما إلى سوء قراءة للإشارة من سائق القطار أو عدم تطبيق الإرشادات في مكان نقطة التحويل الرابطة بمحطة التوقف الإجباري من طرف مسؤول التحويل أو ربما الفرضيتين معا . وأضافت اللجنة أنه بعد القراءات الأولية وتحليل البيانات المسجلة من العلب السوداء للقطار حول حركته يبدو أن الانحراف كان سببه السرعة المرتفعة في وقت دخوله نقطة تحويل الخطوط، حيث تم تسجيل سرعة 108 كلم/ساعة في حين أن السرعة اللازمة عند نقطة الانحراف محددة ب 30كلم/ساعة . وأكدت اللجنة أن منشآت السكة الحديدية وكل التجهيزات الأمنية كانت في حالة عمل جيدة وأن رؤية الإشارات كانت واضحة جدا ، مشيرة إلى أن التحقيق الجاري سيحدد بكل دقة كل الأسباب والمسؤوليات في هذا الحادث. وقد خلف انحراف القطار وفاة امرأة وشخصين وجرح العشرات.