سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طلعي يتنقل على متن سيارته إلى مكان الحادث ويكشف ل"المساء": أمرنا بفتح تحقيق والحكومة ستتكفّل بكل الضحايا اصطدام بين قطارين ببودواو يخلّف قتيلين و62 جريجا
تنقل وزير النقل والأشغال العمومية، السيّد بوجمعة طلعي، رفقة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيّد عبد المالك بوضياف، على جناح السرعة مساء أمس، إلى مكان وقوع حادث الاصطدام ما بين قطارين بمحطة بودواو. وحسب تصريح وزير النقل ل"المساء" فقد أمر شركة النقل بالسكك الحديدية بفتح تحقيق لتحديد أسباب الحادث، مشيرا إلى أنه فضّل التنقل شخصيا وبدون بروتوكولات إلى موقع الحادث للوقوف على حجم الأضرار ومواساة الجرحى وعائلات الضحايا. كما أكد طلعي، أن توجيهات الوزير الأول السيّد عبد المالك سلال، الذي تم إعلامه مباشرة بعد وقوع الحادث، هي التكفّل التام بكل الضحايا وعائلاتهم، مع تجنيد الطاقم الطبي بولايات كل من بومرداسوالجزائر العاصمة لعلاج الجرحى. من جهته كشف المدير العام للشركة الوطنية للسكك الحديدية السيد بن جاب الله ياسين، ل"المساء" أن حادث الاصطدام بين القطارين وقع في منطقة خطيرة سجلت بها من قبل نفس أنواع الحوادث، (حادثان قبل ثلاث سنوات) وهو المتعلق بوصول قطار في حالة سير بآخر وهو متوقف. مصالح الحماية المدنية جنّدت 50 سيارة إسعاف وشاحنات إطفاء تابعة لمختلف وحدات الحماية ببومرداسوالجزائر فور تلقيها الخبر. ويذكر أن تواجدها كان بسرعة كبيرة أي فوريا، مدير الحماية المدنية ببومرداس السيد أحمد حمدي، أكد ل"المساء" أن حادث الاصطدام خلّف 72 جريحا، وتم إجلاء جميع المصابين الذين تم نقلهم إلى المستفشيات التابعة للولاية من طرف مصالح الحماية المدنية وبالتنسيق مع مصالح الأمن التي شكلت طوقا أمنيا لحماية المسافرين، وكذا فتح حركة المرور على مستوى منطقة بومرداس، التي سجلت بها حالة اكتظاظ مرورية كبيرة وكذا بسبب تجمع عدد كبير من المواطنين والمسافرين المصابين الذين عجزوا عن التنقل لمنازلهم لغياب وسائل النقل. مدير القطاع أكد أن سائق القطار وزميله تم انتشالهما من وسط حطام القطارين في وضعية حرجة جدا. وتم نقلهما إلى مستشفى بومرداس. شهود عيان أكدوا ل"المساء" أن حادثة اصطدام القطارين تعود إلى عدم توقف القطار السريع القادم من العاصمة باتجاه مدينة سطيف، فاصطدم بالقطار الذي كان متوقفا على مستوى محطة بودواو للنقل بالسكة الحديدية، الاصطدام القوي أدى إلى تحطم أجزاء كبيرة من القطار. ونفى أن يكون السبب متعلقا بأحد سائقي القطارين. مشيرا إلى تنصيب خلية أزمة بعين المكان. موازاة لذلك أكد المكلّف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد فاروق عاشور، ل"المساء" وفاة شخصين في عين المكان ويتعلق الأمر بسائق القطار السريع (الرابط بين الجزائروسطيف) ومسافر تتواصل عملية التعرّف على هويته. نشير في الختام إلى أن الزميلة حنان سالمي، كانت ضمن المسافرين في قطار الضاحية. والحمد لله لم تصب بأذى، بل أكثر من ذلك بادرت بنقل تفاصيل عن حادث محطة بودواو وهو الثالث من نوعه خلال السنوات الأخيرة. مديرية الصحة ضاعفت طاقمها الطبي... 60 بالمائة من الإصابات تتعلق بجراحة العظام كشفت مديرية الصحة ببومرداس، أن 60 بالمائة من المصابين في حادث اصطدام القطارين بمحطة بودواو ببومرداس، تم توجيههم إلى مصلحة طب العظام بوسط المدينة، بالنّظر إلى نوعية الإصابات التي تعرض لها المسافرون، حيث استقبلت مصلحة طب العظام بمدخل مدينة بومرداس أزيد من 65 مريضا، فيما تم توجيه حالة مرضية في وضعية خطيرة إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي لتلقي العلاج الضروري، فيما استقبلت مصلحة الاستعجالات "11 ديسمبر 1960" بوسط المدينة، أزيد من 35 جريحا تم التكفّل بهم، بعد أن تم تكثيف الطاقم الطبي لاحتواء كل الجرحى. هذا واستقبلت أغلبية مستشفيات الولاية، جل المصابين من بينها مستشفى بودواو، الثنية، وبومرداس للتكفّل بجميع المصابين.