اهتزت، مساء أمس في حدود الساعة الرابعة بعد الزوال، مدينة بودواو ببومرداس على وقع حادث اصطدام خطير لقطارين لنقل المسافرين، خلّف 196 جريح نقل منهم 78 إلى المستشفى، حيث أعلنت المصالح الصحية بالولاية حالة تأهب قصوى لاستقبال الجرحى الذين تمّ توزيعهم على 5 مستشفيات بالعاصمة وبومرداس لتلقي الإسعافات والتّكفل السريع بحالاتهم. وخلّف حادث اصدام قطارين بمحطة بودواو ببومرداس، أمس، 196 جريح بين خفيفة وخطيرة نقل منهم 78 جريحا إلى المستشفى غادروا كلهم عدا ثلاثة في حالة خطيرة لا يزالون على مستوى عيادة بودواو، من دون أن يخلف الحادث أي حالة وفاة، بعدما اصطدم قطار سريع كان متجها إلى ولاية بجاية بآخر كان متوقفا بمحطة بودواو، حسب شهود عيان، حيث قالوا إن هذه النقطة هي نقطة سوداء في حوادث القطارات، خاصة أنها عرفت حوادث سابقة. وأشار سكان المنطقة الذين كانوا شاهدين على لحظة الاصطدام إلى أن القطار الذي كان متجها إلى ولاية بجاية، ويسير بسرعة كبيرة حاول التوقف حين شاهد القطار المتجه إلى الثنية متوقفا أمامه، غير أن المسافة التي كانت تفصلهما قصيرة وبالتالي وقع الاصطدام العنيف، حيث ظن السكان القريبين من المنطقة أن الأمر يتعلق بانفجار قنبلة. وشهدت مؤسسة النقل بالسكك الحديدية، قبل سنتين، حادثا عنيفا أيضا على مستوى بلدية حسين داي، بعد انحراف قطار عن السكة، حيث خلف الأخير 78 جريحا وحالة وفاة واحدة، وتم نقل الجرحى إلى 5 مستشفيات بالعاصمة وبومرداس على غرار مستشفى بومرداس وعيادة بودواو، فضلا عن مستشفى الرويبة والثنية وعين طاية، وذلك لتلقى الإسعافات، أين كانت مصالح الحماية المدنية السباقة إلى مكان الحادث الذي كان في حدود الرابعة بعد الزوال، وخلف 78 جريحا حسب مصالح الحماية المدينة. وتنقل إلى مكان الحادث المروع الذي شهدته محطة بودواو للسكة الحديدية، أمس، كل من وزير النقل الذي تفقد الجرحى الثلاثة الذين كانوا في حالة خطيرة، ووزير الصحة عبد المالك بوضياف الذي قال إن هناك 196 جريح نقل منهم 78 فقط إلى المستشفى وغادروا كلهم عدا 4 مصابين في حالة خطيرة، فيما أشار الوزير إلى حالة وفاة واحدة، فيما أعلن وزير النقل عن فتح تحقيق في الحادث والتأكد ما إن كان الأمر يتعلق بخطأ تقني أو بشري. وستقوم لجنة التحقيق المكونة من مختصين في وزارات الصحة والداخلية والنقل بكشف ملابسات الحادثة. وحسب مصدر من الحماية المدنية لبومرداس، فإن الحادث كان بين قطار الضاحية رقم 63 القادم من العاصمة نحو محطة الثنية، والقطار السريع رقم 19 القادم من العاصمة نحو ولاية سطيف، حيث يتواجد سائق القطار السريع على مستوى مستشفى بومرداس بالعناية المشددة بعد تعرضه لجروح خطيرة. من جهته، أشار مصدر من الدرك الوطني ل«النهار»إلى أن السبب يعود إلى تأخر انطلاق قطار الضاحية المتوجه نحو الثنية، والذي انطلق من العاصمة في حدود الساعة الثالثة زوالا، وبمجرد بلوغه محطة بودواو وصل خلفه القطار السريع الذي اصطدم به من الخلف. قال إنه أمر بفتح تحقيق في الحادث.. طلعي للنهار: «الحادث سببه لحاق قطار بآخر يسيران على سكة واحدة في نفس الاتجاه» قال وزير النقل، بوجمعة طلعي، أمس، في اتصال مع «النهار»، إن أولى المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى أن الحادث الأليم الذي وقع بمحطة القطار ببودواو لم يكن نتيجة اصطدام قطار بآخر في اتجاهين معاكسين، وإنما كان نتيجة التحاق قطار بآخر على نفس السكة، مشيرا الى أنه قد أمر مدير الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ياسين بن جاب الله بالتنقل الى عين المكان للتحقيق في القضية وإيفاده بأدق التفاصيل. مدير «SNTF» لللنهار: «ننتظر نتائج التحقيق لتحديد أسباب الحادث» ومن جانبه، أكد ياسين بن جاب الله المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية في اتصال ب«النهار»، استحالة استباق الأحداث ومعرفة الأسباب مادامت نتائج التحقيق لم تظهر بعد، وقال «كل ما لدي من أخبار تؤكد أن القطارين كانا يسيران على نفس السكة، الأول باتجاه محطة الثنية والثاني باتجاه ولاية سطيف». مسؤول بمؤسسة النقل بالسكك الحديدة «توقف رحلات الجهة الشرقية إلى غاية إصلاح خط السكة الحديدية» كشف مسؤول بالسكك الحديدية أمس عن توقف الرحلات المتجهة نحو الجهة الشرقية للبلاد، إلى غاية إعادة إصلاح السكة الحديدية التي تضررت كثيرا جراء الحادث، حيث سيتعلق الأمر بكل الرحلات الطويلة المتجهة نحو الولايات الشرقية وكذا الرحلات المتجهة نحو الثنية بولاية بومرداس.