- تكثيف الجهود لإيجاد حل نهائي للقضية الصحراوية كشف تقرير أعده الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، نشر مؤخرا، أن مبعوثه الشخصي إلى الصحراء الغربية، كريستوفر روس، سيكثف جهوده للتوصل إلى حل عاجل يكفل للشعب الصحراوي حق تقرير المصير. وأكد التقرير حول خطط الأممالمتحدة لسنة 2017، أن كريستوفر روس يعتزم الاستفادة من تكثيف الجهود الرامية إلى إحراز تقدم في العملية التفاوضية، من خلال المشاورات بين حكومة المغرب وجبهة البوليزاريو بدعم من البلدين. ويتمثل الهدف في زيارة المنطقة ومقابلة المحاورين الرئيسيين، وفق التقرير، في التوصل إلى حل دائم وعادل يتيح تقرير المصير في الصحراء الغربية. وسيواصل المبعوث الشخصي إجراء مشاورات مع الدول الأعضاء المهتمة، سواء في نيويورك أو في عواصمها. كما سيعقد جلسات تفاوض مباشرة فور إبداء الطرفين استعدادا كافيا للدخول في مناقشات جدية، ويعتزم المبعوث الشخصي أيضا زيارة جنيف لمناقشة مختلف الجوانب المتعلقة بالنزاع مع وكالات الأممالمتحدة المعنية. وأكد التقرير أن عمل المبعوث الشخصي سيكتمل بمجرد أن يتوصل الطرفان إلى حل يتيح لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره. وأكدت اللجنة الرابعة لمنظمة الأممالمتحدة المكلفة بالمسائل السياسية الخاصة وبتصفية الاستعمار تمسكها بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، داعية إلى استئناف مسار المفاوضات بين جبهة البوليزاريو والمغرب المتوقف منذ سنة 2012. ولقد دعمت اللجنة التي شرعت أول أمس نقاشات تدوم خمسة أيام حول المسائل المتعلقة بتصفية الاستعمار في الأقاليم غير المستقلة ال17 تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية يمكنها من ممارسة هذا الحق. وأعربت كريستينا كاريون من الأورغواي عن أملها في أن تكون نقاشات اللجنة الرابعة فرصة للتذكير بتمسك جميع الأعضاء بتصفية الاستعمار في العالم مدافعة عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير كما دعت إلى استئناف المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليزاريو. كما أضافت أن بلدها يدعم جهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي، كريستوفر روس، الرامية الى دفع هذا المسار. ولقد عبّرت ممثلة الأورغواي عن قلق بلدها جراء القرار أحادي الطرف الذي اتخذه المغرب بطرد أعضاء التشكيلة المدنية لبعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، مؤكدة أن الأورغواي سيدعم مشروع اللائحة الذي ستقدمه الجزائر للجنة حول هذه المسألة. من جهته، ذكر ممثل فينزويلا لدى منظمة الأممالمتحدة، رافائيل داريو راميراز كارينو، الذي تحدث باسم حركة عدم الانحياز أنه لا يزال يوجد 17 إقليما غير مستقل، مضيفا أن الحركة تدعم مواصلة برنامج تصفية الاستعمار وجميع أعمال منظمة الأممالمتحدة المتعلقة بالصحراء الغربية. كما عبّر خوان ساندوفال منديوليا من المكسيك عن تمسك حكومته بحق الشعب الصحراوي في تحقيق المصير ودعمها للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة الذي دعا طرفي النزاع إلى البحث الجدي عن حل سياسي لهذه القضية مضيفا أن بلده يدعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام، كريستوفر روس. وصرح رولاندو كاسترو كوردوبا من كوستاريكا عن دعمه لمسار تصفية الاستعمار الذي استطاعت من خلاله عدد كبير من الأقاليم من انتزاع استقلالها لتلتحق بذلك بالدول الأعضاء في منظمة الأممالمتحدة. وأضاف، فيما يخص قضية الصحراء الغربية، أن الحل ينبغي أن يكون طبقا للقانون الدولي. وواصلت اللجنة أشغالها مساء أول أمس حيث ستشرع في الاستماع لموقعي العريضة حول الصحراء الغربية وبولينيزيا الفرنسية وجبل طارق وكاليدونيا الجديدة والفالكلند مالفيناس وجزر فيرغن الامريكية والبريطانية.