ستعرف أسعار أداء مناسك العمرة للموسم القادم الذي ينطلق في الفاتح نوفمبر زيادات كبيرة تصل إلى 10 ملايين سنتيم، بعد فرض السلطات السعودية رسوما جديدة على التأشيرات، و منه يطالب أئمة بضرورة تحرك وزارة الشؤون الدينية للإحتجاج لدى الرياض سيما و أن قرارها سيحرم آلاف الجزائريين من زيارة الحرم، بينما تعلق الوكالات السياحية آمالا كبيرة على الدبلوماسية الجزائرية لحث المملكة على العدول عن قرارها مثلما نجحت قبل أيام في اقناعها بتخفيض اسعار النفط خلال اجتماع أوبك. رفعت النقابة الوطنية للوكالات السياحية احتجاجها على رفع السلطات السعودية لرسوم تاشيرات العمرة لوزارة الشؤون الدينية مطالبة مصالح عيسى بضرورة الإحتجاج بدورها لدى الرياض مثلما فعلت دول اسلامية أخرى مؤخرا على غرار مصر، تركيا و ماليزيا. و قال نائب رئيس النقابة شريف مناصرة في تصريح ل السياسي إن هيئته تحذر من تطبيق السعودية للرسوم الجديدة، مقدرا الزيادات التي سيدفعها الجزائريون بنحو 10 ملايين سنتيم ابتداء من موسم العمرة للسنة الهجرية الجديدة 1438 و الذي سينطلق في الأول من صفر الموافق لشهر نوفمبر القادم. و أضاف محدثنا أسعار أداء العمرة خلال الموسم القادم ارتفاعا، حيث ينتظر أن يفرض على الجزائريين ورعايا باقي الدول الإسلامية المتوجهين إلى أداء مناسك العمرة والحج خلال موسم 2017/1438، رسوم تقدر بألفي ريال سعودي مقابل التأشيرة، على أن تتحمل السلطات السعودية هذه التكاليف بالنسبة للمعتمرين أو الحجاج لأول مرة، وتتجاوز قيمة هذه التعريفة بالدينار الجزائري9 ملايين سنتيم ستضطر الوكالات السياحية لإدراجها في سعر العمرة للمتوجهين لثاني وثالث مرة و هو أمر يقول شريف مناصرة سيثقل كاهل الوكالات من حيث تراجع عدد الزبائن كونها لا تتناسب مع القدرة الشرائية للجزائريين، و ايضا مشكل دفع رسوم المرافقين . و عليه دعا ممثل الوكالات السياحية وزارة عيسى للتدخل من أجل إقناع المملكة العربية السعودية بالرجوع والعدول عن قرارها، خصوصا و أنه سيطبق لأغراض سياسية حسب مناصرة الذي أكد أن الرياض تهدف بهذا القرار الجديد لتعويض خسائرها جراء تهاوي أسعار البترول وحربها باليمن و أيضا تغطية مصاريف أشغال توسعة الحرم ، بفرض إتاوات على ملايين المسلمين. و عمدت دول إسلامية على غرار تركيا و ماليزيا و مصر إلى الإحتجاج لدى الرياض مباشرة بعد الإعلان عن القرار الجديد من قبل وكالة الانباء السعودية الرسمية،مثلما أكده نفس المصدر، و عليه طالب وزارة الشؤون الدينية و ديوان الحج و العمرة بضرورة التحرك على هامش ملتقى دولي يقام في الجزائر نهاية الشهر الجاري بحضور ممثلين عن المملكة. و تعقد الوكالات السياحية آمالا كبيرة على تحرك السلطات الجزائرية نظرا للوزن الدبلوماسي الكبير الذي باتت تحظى به بلادنا في مثل هذه القضايا بدليل تمكنها مؤخرا من اقناع الرياض و كبار منتجي النفط بتخفيض الإنتاج ، بعدما كانوا قبل أشهر يرفضون الفكرة تماما، و هو الامر الذي جعل كبرى العواصم العالمية ووسائل الإعلام الدولية تشيد بالدبلوماسية الجزائرية . القرار سيحرم آلاف الجزائريين من زيارة الحرم بدورهم اعتبر أئمة أن قرار السلطات السعودية سيحرم آلاف الجزائريين من أداء مناسك العمرة، هذه السنة، بفعل الزيادات الكبيرة التي ستترتب عن القرار القاضي بفرض رسوم على الراغبين في أداء مناسك العمرة والحج مرة أخرى ستصل بالعملة الوطنية إلى 10 ملايين سنتيم. و منه طالب هؤلاء عبر وسائط و منابر مختلفة بضرورة تحرك وزارة الشؤون الدينية و الديوان الوطني للحج و العمرة للإحتجاج لدى الرياض حول الزيادات الجديدة التي ستؤثر بالخصوص على الدول الإسلامية ذات العملات المتدنية مقارنة بالريال السعودي. وزارة عيسى تترقب و في خضم الجدل القائم حول رسوم العمرة قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، إن الجزائر لم تتلق أي معلومة رسمية بشأن الرسوم على تأشيرتي الحج والعمرة، مؤكدا بأنها لن تبقى مكتوفة الأيدي في حالة ثبت ادراج رسوم على التأشيرة فعليا من قبل السلطات السعودية. وأكد محمد عيسى في تصريح صحفي أن الوزارة لن تصلها أي معلومة رسمية بهذا الشأن، مشيرا إلى أن القول بتأثير القرار على موسم العمرة والحج وتكاليفهما سابق لأوانه، وأضاف أن الخبر اليقين لم يصلنا بعد من القنصلية العامة بجدة، وإلى ذلك الوقت فإن الوزارة تعتبر بأن الخبر لا أساس له .