يجتمع، اليوم الثلاثاء، وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله ومدير ديوان الحج والعمرة الشيخ بربارة، بالسفير السعودي بالجزائر للتباحث حول الإجراءات الجديدة التي فرضتها المملكة، فيما يخص تنظيم الحج والعمرة، منها تخفيض عدد الحجاج من جميع البلدان العربية والإسلامية بنسبة 20 بالمائة. قال الشيخ بربارة مدير الحج والعمرة، أمس، في تصريح ل”الخبر”، إن الجزائر لم يتم إبلاغها رسميا بالقرار السعودي، مؤكدا بأن السلطات السعودية “كان عليها أن تتخذ هذا القرار بشكل مبكر، خصوصا وأن البعثة الجزائرية كانت أول بعثة تحجز العمائر في البقاع المقدسة وأول من سدد تكاليفها، ثم يطلب منا إعادة النظر في جميع الترتيبات المتخذة لتنظيم الحج”. وأضاف بربارة بأن هذا الموضوع، إلى جانب عمرة رمضان، ستكون محل مباحثات مع السفير السعودي الذي سيقدم لنا توضيحات بخصوص القرار المتعلق بتنظيم الحج وتقليص مدة العمرة إلى 15 يوما بدل شهر كامل، ما يكبّد الوكالات السياحية خسائر فادحة. من جهته، تساءل نائب رئيس النقابة الوطنية لوكالات السياحة، مناصر شريف، في تصريح ل”الخبر”: كيف تتمكن وزارة الشؤون الدينية وديوان الحج والعمرة التعامل مع الحجاج الذين سيتم إقصاؤهم من أداء الركن الخامس في الإسلام؟ كما تساءل عن سبب عدم اتخاذ السلطات السعودية هكذا قرار في وقت مبكر “نحن الآن في ورطة”، يضيف نائب رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية. وقدرت اللجنة الوطنية للحج والعمرة خسائرها في قطاعات الفنادق وشركات العمرة والطيران، جراء خفض وزارة الحج أعداد المعتمرين في موسم العمرة خلال رمضان المقبل بنحو 5 مليارات ريال، معتبرة أن حجم الخسائر كبير إجمالاً لكل القطاعات والخدمات من أسواق ومطاعم، بعد خفض أعداد القادمين للعمرة من خارج السعودية خلال موسم العمرة في شهر رمضان المقبل، إضافة إلى إلزام المعتمرين بعدم المكوث في السعودية بعد أداء المناسك أكثر من 15 يوما، وذلك بسبب التوسعة التي يشهدها الحرم المكي، الذي ينعكس أيضاً على أعداد القادمين للحج، إذ تستمر أعمال التوسعة ثلاثة أعوام، “وهذا ما يزيد خسائر قطاع الحج والعمرة”.