حلم الترحيل يراود قاطني السكنات الهشة منشآت صحية غائبة وأخرى مغلقة لا تزال معاناة سكان حاسي الفدول بالجلفة جراء انقطاعات الكهرباء المتواصلة منذ سنوات مستمرة، حيث يعيشون الظلام خاصة مع اقتراب فصل الشتاء اأين تزداد الظاهرة تأزما دون أن تجد السلطات المحلية أي حلول لها، في حين لا تزال الإعانات الريفية والحصص السكنية الاجتماعية من أهم مطالب السكان خاصة من قاطني السكنات الهشة التي تشكل خطرا على سلامتهم جراء انهيار أجزاء منها، حسبما رصدته السياسي خلال زيارة ميدانية قادتها لذات البلدية. الطريق المؤدية إلى حاسي الفدول تثير الإستياء أثناء تنقل السياسي إلى بلدية حاسي الفدول بالجلفة شدّنا الوضع الكارثي للطريق المؤدية إلى ذات المكان والتي باتت عرضة للاهتراء والتشققات، حيث أعرب مستخدميها في حديثهم ل السياسي عن تذمرهم الشديد من الطابع الحضري للطريق خاصة في شقه الرابط بين البلدية وتيارت، مشيرين إلى كثرة الحفر والمطبات متسببة في تكرار سيناريو الأعطاب الذي بات يؤرق يومياتهم. من جهتهم، استنكر ذات لمتحدثين غياب دور السلطات المحلية رغم مراسلاتهم لمتواصلة، مناشدين بذلك مديرية الأشغال العمومية الالتفاتة للوضع وبرمجة مشروع ذو صلة بتهيئة الطريق لفك العزلة عن المنطقة. النفايات تحاصر المدينة امتدت جولة السياسي عبر مختلف أحياء حاسي الفدول حيث استقبلنا قاطنوها وكلهم سخط واستنكار من الانتشار المهول للنفايات التي باتت تؤرق يومياتهم، كما أشار ذات المتحدثين إلى تسبب الوضع في انبعاث الروائح الكريهة التي باتت تحبس الأنفاس خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، مبدين في السياق ذاته تخوفهم الشديد من الانتشار الواسع للكلاب الضالة التي باتت هي الأخرى تشكل خطرا على سلامة المواطنين خاصة وسط المدينة والمدخل الرئيسي لها، مناشدين بذلك السلطات المحلية الوقوف على الوضع من خلال تنظيم دوريات جمع النفايات. التهيئة الحضرية مطلب المواطنين أعرب سكان حاسي الفدول في حديثهم ل السياسي عن سخطهم الشديد من غياب المشاريع المتعلقة بالتحسين الحضري على الرغم من مراسلاتهم المتواصلة، مشيرين إلى الوضعية الكارثية لأغلب الطرقات على غرار المدخل الرئيسي الذي تحول إلى نقطة خطر بسبب وضعه الكارثي في ظل الانتشار المهول للحفر والمطبات متسببة في عرقلة حركة المرور، إضافة إلى عزلة قاطني الحي عن باقي الأحياء المجاورة. من جهتهم، استاء سكان حي الوئام و05 جويلية من غياب الأرصفة التي لا تزال مطلب قاطني المنطقة إذ يضطرون لإسْتخدام الطرقات مما يشكل خطرا على سلامتهم، كما أكد السكان في حديثهم ل السياسي تجاهل السلطات المحلية لمراسلاتهم المتواصلة والمطالبة بإعادة تهيئة الطرقات، مجددين بذلك مطلبهم من السلطات الولائية خاصة أن المنطقة تشهد توسعا عمرانيا في السنوات الأخيرة. الأسواق الفوضوية تفرض قبضتها خلال تنقلنا إلى بلدية حاسي الفدول شدنا الانتشار الواسع للتجارة الفوضوية على حافتي الطريق حيث استنكر المواطنون الوضع، مشيرين إلى تسبب الظاهرة في تعفن المحيط، كما أشار ذات المتحدثين ل السياسي إلى الظروف الكارثية التي تعرض فيها مختلف المنتوجات على غرار الخضر والفواكه والتي لا تمت بصلة لشروط السلامة الصحية في ظل عرضها تحت أشعة الشمس والغبار المتطاير، مناشدين بذلك السلطات المحلية إنهاء ذات المشكل من خلال انشاء مرافق تجارية جديدة. الأوبئة الخطيرة تتربص بسلامة السكان من جهتهم، أطلق قاطنو حي المزرعة وبن عامر نداء الاستغاثة للسلطات الولائية بسب غياب قنوات الصرف الصحي إذ يعمدون لإسْتخدام الحفر التقليدية لتنظيم مجرى المياه القذرة. من جهتهم، أشار ذات المتحدثين ل السياسي إلى تأزم الوضع أكثر خلال فصل الشتاء بسبب تسربات المياه القذرة التي تمتد في كثير من الأحيان إلى تجمعاتهم السكانية في الوقت الذي لم تحرك السلطات المحلية ساكنا رغم مراسلات المواطنين المتواصلة. الركن العشوائي... نقطة سوداء بالفدول امتدت جولة السياسي إلى الأحياء المجاورة لوسط مدينة حاسي فدول حيث شدّ انتباهنا انتشار ظاهرة الركن العشوائي عبر مختلف الأركان خاصة أمام مقر البلدية، مستغلة بذلك الأماكن المخصصة للراجلين على غرار الأرصفة. من جهتهم، طالب المواطنون إنشاء حظائر مقننة لركن المركبات خاصة أمام الإقبال لكبير على المنطقة التي تتوفر على أكبر سوق أسبوعية بالمنطقة. قاطنو السكنات الهشة يستعجلون الترحيل استعجل قاطنو البيوت الهشة بحاسي فدول ترحيلهم إلى سكنات لائقة في ظل الظروف المزرية التي تتقاسمها العائلات لأزيد من 10 سنوات، حيث أكد العديد من المواطنين افتقارهم لأهم المرافق الضرورية على غرار الماء والغاز الطبيعي، مبدين تخوفهم من الموت ردما تحت الأنقاض بسبب تعرّض أغلب السكنات للانهيار الجزئي، معربين بدورهم عن سخطهم الشديد من الوعود التي تمليها عليهم السلطات المحلية الرامية لترحيلهم في أقرب الآجال دون أن تجسد على أرض الواقع. والإعانات الريفية حلم لم يتحقق بعد جدّد العديد من سكان حاسي الفدول ندائهم للسلطات المحلية بغية توزيع حصص جديدة من الإعانات الريفية التي يعتبرها المواطنون من أهم المطالب لما تتسم به المنطقة طابع فلاحي، حيث أكد ذات المتحدثين ل السياسي استفادة عدد من سكان المنطقة من ذات الإعانات منذ أزيد من سنتين. النقل المدرسي مطلب التلاميذ من جهتهم، جدّد تلاميذ الطور الابتدائي الموزعين عبر مختلف المرافق التربوية المجاورة لمدينة حاسي الفدول ندائهم بغية توفير وسائل النقل المدرسي في ظل المعاناة التي يعيشها التلاميذ مع بداية الموسم الدراسي، مشيرين إلى افتقارهم لذات الخدمة مما يضطرهم لإسْتخدام حافلات النقل الخاص. المرافق الشبانية... الغائب الأكبر تفتقر بلدية حاسي الفدول بالجلفة إلى المرافق الشبابية التي لا تزال من اهم قاطني المنطقة، حيث أشار ذات المتحدثين ل السياسي غياب الملاعب الجوارية، في حين يعمد شباب المنطقة التنقل الى البلديات المجارة التي تتوفر على ذات المرافق بغية ممارسة هوايتهم المفضلة المتمثلة في كرة القدم. منشآت صحية غائبة وأخرى مغلقة معاناة كثيرة يعيشها سكان بلدية حاسي الفدول سواء تعلق المشكل بقاطني المناطق الريفية أو الحضرية، وذلك في ظل افتقارهم للمرافق الصحية التي أصبحت النقطة السوداء ضمن لائحة انشغالات المواطنين -حسبما أشار إليه بعض المتحدثون- الذين أكدوا أنه منذ نشأتها كبلدية لم تستفيد حاسي فدول من منشآت صحية، مضيفين أن مشروع إنشاء مركز صحي لم يسلم بعد، في حين لا تزال قاعتين للعلاج في كل من منطقة أجريدة 15 كلم وأخرى طير القلاب 19 كلم عن مقر البلدية مغلقتين إلى أجل غير مسمى هذه الوضعية المزرية جعلت معاناة سكان المناطق الريفية الذين يمثلون أغلبية سكان البلدية تزداد من يوم لآخر. نناشد والي الجلفة منحنا حصصا سكنية إضافية مركز علاج جديد سيفتح أبوابه قريبا ناشد رئيس بلدية حاسي فدول بالجلفة، خيثر حفيظ، خلال لقاء جمعه ب السياسي مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز لتحويل نقطة الربط بالكهرباء إلى محطة حاسي الرمل، وذلك لوضع حد لمشكل الانقطاع المستمر للتيار خاصة بفصل الشتاء، مناشدا في سياق حديثه والي ولاية الجلفة منحهم حصصا سكنية اضافية للقضاء على أزمة السكن، كما طالب خيثر حفيظ مديرية التربية انشاء مؤسسات تربوية جديدة للتخفيف من الاكتظاظ وتحسين ظروف التمدرس. - رغم توفركم على مورد تجاري ومالي هام إلا أن التنمية المحلية لا زالت تراوح مكانها، ما السبب؟ + رغم اعتبار السوق الأسبوعية بحاسي الفدول من أهم المرافق التجارية التي تعود بموارد مالية هامة للبلدية، غير أن نقائص أخرى تاثر سلبا على تحريك عجلة التنمية على غرار مشكل الوعاء العقاري الذي يعد من أهم عائق لتشييد العديد من المشاريع التنموية التي من شأنها تحسين الواقع المعيشي للمواطنين والتنمية المحلية بالبلدية. - هل من مشاريع تنموية ترمون لتحقيقها مستقبلا؟ + تمكّنا ومنذ تولينا المنصب الحالي إطلاق عدد من البرامج التنموية التي نسعى من خلالها لتلبية متطلبات قاطني المنطقة، خاصة منها المتعلقة بالتهيئة الحضرية التي تلقينا بشأنها مراسلات عديدة حيث تمكنا من فك العزلة عن عدد من المناطق الريفية على غرار مقلب الطير والقرية الفلاحية إضافة إلى إعادة تهيئة المدخل الرئيسي للمدينة ووسطها، في حين لا تزال برامج أخرى ذات صلة بالتحسين الحضري قيد الإنجاز كما هو الحال بالنسبة لحي 5 جويلية. ومن بين المشاريع التي تمكنا أيضا من تجسيدها تعميم الكهرباء الريفية من خلال الربط بذات الشبكة بأغلب التجمعات الريفية السكنية منها والفلاحية من بينها حميمات، زريقات، طرق الشيح وطير القلاب، في الوقت الذي كان ذات المشكل من أهم انشغالات قاطني المنطقة ونسعى بالتنسيق مع مؤسسة سيال لمتابعة مختلف النقاط السوداء التي تعاني من مشكل قنوات الصرف الصحي خاصة المناطق المجاورة لمدينة حاسي فدول، وذلك تحسبا لفصل الشتاء. - اشتكى المواطنون من الانتشار الرهيب للنفايات المنزلية، ما تعليقكم؟ + لا يمكننا انكار مشكل النفايات في عدد من أحياء بلدية حاسي فدول والتي تعود في الأساس إلى تصرفات بعض المواطنين ممن يعمدون للرمي العشوائي للقمامة دون التقييد بأماكن ومواعيد إخراجها، إلا أننا نؤكد من خلالكم متابعتنا للعملية من خلال تسخير العتاد المادي والبشري بغية المحافظة على نظافة المحيط لمختلف أحياء حاسي الفدول. - طالب السكان بإنشاء حظائر لركن المركبات، ماردكم؟ + تلقينا في ذات الشأن مراسلات عديدة من المواطنين بسبب انتشار ظاهرة الركن العشوائي، إلا أننا في الوقت الحالي لم نتمكن من تجسيد المشروع بسبب غياب الوعاء العقاري المخصص لذات المرافق التي تبقى ضمن أجندتنا المستقبلية. - استنكر السكان الانقطاعات المتكررة للكهرباء، لما ترجعون السبب؟ + يعود الانقطاع لضعف التيار الكهربائي، وذلك بسبب ربطنا من محطة ثنية الأحد بتيسمسيلت، إلا أننا اقترحنا على المديرية الوصية. ولوضع حد لهذه الانقطاعات، ربطنا بالشبكة الرئيسية المزودة من حاسي الرمل بالأغواط والمارة بكل من بلديات القرنين، الخميس وقصر الشلالة بتيارت وهو الحل الأمثل لإنهاء مشكل الانقطاعات الذي يتفاقم مع حلول فصل الشتاء. - هل من مشاريع سكنية تطمحون لتجسيدها؟ + فيما يتعلق بقطاع السكن فإننا نعتبره من القطاعات الأكثر تضررا بسبب افتقارنا للمشاريع السكنية حيث باتت الوحدات الممنوحة غير كافية أمام العدد الهائل من ملفات طالبي السكن، أما فيما يتعلق بالمشاريع التي استفادت منها البلدية فقد تمكنا من برمجة مشروع 20 وحدة سكنية تساهمية فيما لم تنطلق الأشغال بها، أما فيما يتعلق بحصص الإعانات الريفية فهي تعد الأوفر حظا حيث تمّ رصد 175 وحدة سكنية وزعت على مستحقيها من الفلاحين، وذلك قصد ضمان تثبيتهم في الأرياف والمناطق الزراعية بغية تعزيز نشاط المنطقة الفلاحي. - ما واقع المؤسسات التربوية بالبلدية؟ + فيما يتعلق بقطاع التربية فإننا نلتمس فيه تحسنا ملحوظا مقارنة بالسنوات الفارطة حيث تتوفر البلدية على 18 مؤسسة ابتدائية منها 14 مؤسسة في المناطق الريفية النائية، أما في الطور المتوسط فإن البلدية تتوفر على إكماليتين، ومع ذلك لا يمكننا إنكار مشكل الاكتظاظ بها والتي راسلنا بخصوصها مديرية التربية لتزويدنا بمرافق تربوية جديدة والتي لا نزال بصدد انتظار الرد بشأنها. ومن جهة أخرى، فإن السلطات المحلية تسعى دوما لتوفير النقل حيث قمنا بتسخير 4 حافلات لضمان نقل متمدرسي المناطق الريفية النائية. - تعاني البلدية غياب المرافق الصحية، هل من مشاريع ذات صلة في الأفق؟ + نسعى ومن خلال مراسلاتنا المتكررة لمديرية الصحة بالجلفة لتحسين واقع الخدمات ببلدية حاسي الفدول حيث تمكنا من إعادة إطلاق مشروع انجاز مركز علاج والذي وصلت الأشغال به حاليا إلى 90 بالمائة، في حين تعتزم البلدية التكفل بتجهيزه، وبالنسبة لقاعة العلاج الوحيدة فما زالت تقدم خدماتها للمواطنين في ظل غياب الإطار الطبي وشبه الطبي بالبلدية. - المرافق الشبانية تعد الغائب الأكبر، لماذا؟ + فيما يتعلق بفئة الشباب فإننا نسعى دائما الاهتمام بمطالبها منها المتعلقة بإنشاء مرافق رياضية حيث قمنا بإعادة تهيئة الملعب البلدي إضافة إلى إنشاء ملعبين جواريين، في حين نخصص لذات النشاطات ميزانية تقدر ب03 بالمائة من الميزانية الإجمالية للبلدية.