- إعادة تهيئة المدينة.. مطلب السكان - قاطنو البيوت القصديرية يطالبون بالترحيل - الوادي الفاصل بين المدينتين القديمة والجديدة.. الكارثة يعيش سكان بلدية عين المعبد بالجلفة واقعا تنمويا مزريا يمليه عليهم النقص الفادح في المشاريع التنموية، خاصة منها المتعلقة بغياب التهيئة الحضرية التي ساهمت في عزل المنطقة عن المناطق المجاورة لها، إضافة الى الوضع البيئي الذي يميز أحياء عين المعبد والذي بات يؤرق سكان البلدية، في ظل الإنتشار الواسع للنفايات في حين تبقى معاناة قاطني البيوت القصديرية مجهولة المصير بسبب غياب المشاريع السكنية. وبغية التعرف على باقي انشغالات قاطني بلدية عين المعبد، ارتأت السياسي التنقل إلى ذات المكان ورصد المشاكل التنموية للمنطقة. الطريق الوطني رقم 01 يواصل حصد الأرواح أثناء تنقل السياسي إلى بلدية عين المعبد، شدّنا خطورة الطريق الوطني رقم 01 في شقه الرابط بين حاسي بحبح وعين المعبد، حيث أعرب مستخدمو الطريق عن تخوفهم الدائم من ذات المسلك الذي بات يهدّد سلامتهم بسبب كثرة المنعرجات دون حواجز أمنية، مؤكدين تسجيل عدد مهول من الحوادث المميتة خاصة خلال فصل الشتاء، إذ يعتبر ذات الطريق نقطة الربط الوحيدة بين ولاية الجلفة وعدد من الولاياتالشمالية. كما استنكر ذات المتحدثين ل السياسي الصمت الذي تبديه السلطات المحلية إزاء الوضع، على الرغم من مراسلاتهم المتواصلة والمطالبة بإنشاء حواجز أمنية لحماية السلامة المرورية لمستعملي الطريق. التهيئة الحضرية بعين المعبد تحتضر امتدت جولة السياسي عبر مختلف أحياء عين المعبد، حيث استقبلنا قاطنوها باستفسارهم عن أسباب تماطل السلطات المحلية لإعادة تهيئة الطابع الحضري للمدينة التي تحولت أغلب طرقاتها الى حفر ومطبات جراء الغياب التام لمشاريع التهيئة لسنوات طويلة، حيث أشار قاطنو وسط المدينة الى معاناتهم المتواصلة بسبب الطابع الحضري لحيهم، معربين عن تذمرهم الشديد من تأزم الوضع خلال موسم الشتاء، أين تتحول الطرقات الى برك من الأوحال متسبّبة في عرقلة تنقل المواطنين كما جدّد أصحاب المركبات نداءهم للمسؤولين بغية إعادة الإعتبار للطريق، مشيرين الى كثرة الأعطاب التي تصيب مركباتهم في ظل الوضع الراهن. من جهتهم، أكد قاطنو المناطق الريفية والقرية الفلاحية تسبّب الطابع الحضري الحالي في عزلتهم عن باقي الأحياء المجاورة ووسط المدينة، إذ تعتبر ذات المناطق من أهم المناطق المتضررة، مناشدين والي الولاية للتطلع الى معاناتهم وإنهاء كابوس العزلة والتهميش الذي بات يؤرقهم. أزمة المياه تعصف بالمنطقة من جهتهم، اشتكى سكان بلدية عين المتعبد في حديثهم ل السياسي من أزمة العطش التي يعيشونها والتي تزداد تأزما خلال فصل الصيف، حيث أشار قاطنو حي 5 جويلية والوئام الى معاناتهم اليومية جراء الوضع، مشيرين الى تنقلهم الدائم الى حنفيات المساجد والبلديات المجاورة لاقتناء هذه المادة الحيوية في حين يضطر العديد منهم لكراء صهاريج المياه، معربين عن تخوفهم من الإصابة بالأمراض الخطيرة جراء جهلهم لمصدر المياه المستهلكة. في السياق ذاته، أطلق فلاحو المنطقة نداء استغاثة للسلطات الولائية ومديرية الموارد المائية لإنقاذ محاصيلهم الفلاحية من مشكل الجفاف الذي بات يهدّد نشاطهم الفلاحي الذي يعتبر المورد الأساسي لقاطني المنطقة. تعفن المحيط البيئي يهدّد سلامة المواطنين أثناء تنقل السياسي الى بلدية عين المعبد، شدّ انتباهنا الانتشار المهول للنفايات المنزلية عبر مختلف الطرقات والأرصفة، كما هو الحال بحي 220 مسكن والتجزئة رقم 4، حيث أعرب السكان في حديهم ل السياسي عن استنكارهم الشديد للروائح الكريهة الناجمة عن هذا الوضع، والتي تشتد حدة مع ارتفاع درجات الحرارة خاصة خلال فصل الصيف. كما أشار ذات المتحدثين الى الإنتشار الواسع للحشرات الضارة والزواحف إضافة الى الكلاب الضالة التي باتت تهدّد سلامة المواطنين، مجدّدين مطلبهم من المسؤولين والمتمثل في الالتفاتة للوضع من خلال تنظيم أوقات الدوام. ..والوادي يتحول إلى مفرغة عمومية من جهتهم، طالب المواطنون في حديثهم ل السياسي السلطات المحلية بتحسين الوضع البيئي للوادي الفاصل بين المدينة القديمة والجديدة والذي تحول الى نقطة سوداء تؤرق يوميات المواطنين، خاصة العائلات القاطنة قرب المكان بسبب الوضعية الكارثية التي آل إليها هذا الأخير، في ظل الإنتشار المهول للنفايات والأكياس البلاستيكية مما بات يهدّد سلامة السكان، الذين أشاروا بدورهم الى تواجد الحشرات الضارة والقوارض، بالإضافة الى الزواحف التي باتت هي الأخرى خطرا يتربص بحياتهم. كما اشتكت العائلات القاطنة قرب الوادي من امتداد سيول المياه الملوثة خلال فصل الشتاء، إذ تزداد الوضعية تأزما، معربين عن تذمرهم الشديد من تجاهل السلطات المحلية لمعاناتهم التي لم تحرك المسؤولين رغم مراسلاتهم المتواصلة، حسبهم. طرقات المدينة تتحول إلى مراعٍ للأغنام ومن بين أهم الانشغالات التي رصدتها زيارة السياسي الى بلدية عين المعبد، الإنتشار الكبير للأغنام عبر الطرقات والأرصفة بداية من وسط المدينة امتدادا لعدد من الأحياء المجاورة لها والتي بات يتخذ منها موالو المنطقة مكانا ملائما لرعي أغنامهم، ضاربين بذلك عرض الحائط الطابع الحضري والجمالي للمدينة. وهي الظاهرة التي أثارت استياء العديد من سكان عين المعبد الذين طالبوا بدورهم، السلطات المحلية بوضح حد لذات التجاوزات. المرافق الضرورية تغيب عن حي 220 مسكن من جهتهم، اشتكى سكان الحي الجديد 220 مسكن من غياب عدد من المرافق الضرورية رغم حداثة الحي الذي تم نقل العائلات إليه لمدة لا تزيد عن الشهرين، حيث أشار المواطنون في حديثهم ل السياسي الى مشكل المياه الشروب بسبب التذبذب الحاصل في توزيع هذه المادة الحيوية التي تتزود بها العائلات مرة واحدة في الأسبوع، إضافة الى الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي تسبّبت هي الأخرى في إتلاف الأجهزة المنزلية لعديد السكان، كما لا يزال غياب الهياكل التجارية من أهم المشاكل العالقة التي تؤرق يوميات المواطنين، حسبما أشير إليه. قاطنو البيوت القصديرية يتأملون الترحيل لايزال حلم الترحيل يراود قاطني البيوت القصديرية، حيث أشار عدد منهم في حديثه ل السياسي الى الظروف القاسية التي يعيشونها جراء افتقارهم لأهم المرافق، على غرار الماء والكهرباء، إضافة الى انعدام التهيئة. كما أبدى ذات المتحدثين تخوفهم الشديد من الموت تحت الأنقاض بسبب تشقق الأسقف والجدران في حين تشهد بيوت أخرى انهيارا جزئيا، مجدّدين مطلبهم من والي الولاية لانتشالهم من هذه المعاناة وترحيلهم الى سكنات لائقة في القريب العاجل. الهياكل الصحية.. الغائب الأكبر تفتقر بلدية عين المعبد للهياكل الصحية، على الرغم من توفرها على عدد من قاعات العلاج التي لا تلبي حاجيات مرضى المنطقة، حيث أشار المواطنون الى معاناتهم لنقل مرضاهم نحو المؤسسات الاستشفائية المتواجدة في عدد من البلديات المجاورة، على غرار الجلفة وحاسي بحبح بسبب قلة وسائل التنقل، مطالبين مديرية الصحة بتحسين خدمات قطاعها من خلال إنشاء قاعة متعدّدة الخدمات تتوفر على مختلف الخدمات والمصالح الطبية. المرافق الشبانية.. حلم طال انتظاره أعرب شباب بلدية عين المعبد عن سخطهم واستنكارهم الشديدين جراء افتقارهم للمرافق الترفيهية والرياضية التي لا تزال مطلبهم الملح لسنوات، مشيرين الى غياب المساحات المخصصة لهم إضافة الى النقص الفادح في المساحات الترفيهية، مجددين مطلبهم من المسؤولين المحليين لإنشاء مثل هذه المرافق التي تعتبر المتنفس الوحيد لشباب المنطقة. - نحرص على متابعة التهيئة الحضرية بالأحياء المتضررة - مديرية الموارد المائية.. الجهة الوصية للتكفل بمشكل الوادي - نناشد والي الجلفة دعمنا بحصص سكنية جديدة - إطلاق مشروع إعادة تهيئة الملعب البلدي قريبا أكد رئيس بلدية عين المعبد بالجلفة، درافة عبد القادر، في حوار جمعه ب السياسي ، أن مشكل الموارد المالية يعتبر من أهم العراقيل التي تعيق التنمية المحلية بالبلدية، مشيرا الى أهم البرامج المسطّرة التي تسعى من خلالها السلطات المحلية لتحسين الواقع المعيش للمواطنين، على غرار ربط المنطقة بالآبار الارتوازية بغية التقليص من حدة أزمة العطش التي تعصف بالمنطقة، في الوقت الذي تسعى فيه السلطات المحلية القضاء على ظاهرة استغلال الموالين للأرصفة والطرقات، من خلال إصدرا عقوبات صارمة في حقهم. كما ناشد درافة المواطنين المساهمة في المحافظة على المحيط البيئي لبلديتهم، من خلال تنظيم حملات تطوعية وهو الأمر الذي من شأنه تحسين الوضع الحالي الذي تشهده المنطقة. فيما تتمثل أهم عراقيل مشاريعكم التنموية؟ - تعتبر بلدية عين المعبد من بلديات الجلفة التي تفتقر للموارد المالية، بالإضافة الى مشكل الوعاء العقاري الذي يقف حجر عثرة أمام مشاريعنا التنموية، وذلك لما للمنطقة من طابع فلاحي رعوي، كما أن مشكل الغلاف المالي من بين المشاكل التي تعاني منها البرامج التنموية ببلدية عين المعبد. طالب المواطنون بإنشاء حواجز أمنية على امتداد الطريق الوطني رقم 01، ما ردكم؟ - لا تعاني بلدية عين المعبد من أي مشكل في طرقها الرابطة بين بلديات ولاية الجلفة وذلك بعد المشروع الهام الذي استفادت منه البلدية والمتمثل في الطريق المزدوج الممتد الى آخر نقطة من إقليم الولاية، إلا أن الحواجز الأمنية الغائبة عن ذات المسلك سيتم إنشاؤها قريبا، حسب الوعود التي تلقيناها من مديرية الأشغال العمومية بالولاية. فيما تتمثل أهم المشاريع المسطّرة ببلديتكم؟ - على الرغم من العراقيل سابقة الذكر، إلا أننا تمكّنا من تسطير جملة من المشاريع التنموية، خاصة منها المتعلقة بالتهيئة الحضرية، على غرار إعادة تهيئة مدخل المدينة امتدادا الى وسط منطقة عين المعبد، بالإضافة الى شق بعض المسالك المؤدية الى المناطق الريفية لفك العزلة عنها، كما استفادت البلدية أيضا من مشروع لتهيئة الأحياء بوسط المدينة بحي العنصر ومداخل المدينة. مع رصد مبلغ عشرة ملايين دينار جزائري لمشروع آخر لايزال طورالإنجاز والمقدّرة نسبة إنجازه بأكثر من 30 بالمائة. ومن جهة أخرى، خصص في نفس الإطار غلاف مالي بقيمة 18 مليون دينار جزائري، لتعبيد عدة طرقات من شوارع المدينة التي ستعرف تهيئة كاملة لها، والقيام بتجديد كلي لشبكات قنوات الصرف الصحي والتي رصدت لها حوالي 8.2 مليون دينار جزائري، كحي الوئام وقدوري محمد في حين ستتابع ذات العملية تدريجيا الى حين إعادة الإعتبار لأحياء مدينة عين المعبد. الجدير بالذكر أن البلدية تدعمت أيضا ببرنامج لإعادة تجديد قنوات الصرف الصحي المتضررة، خاصة منها المتواجدة بالمناطق الريفية والأحواش المحيطة بعين المعبد. طالب السكان أيضا بتوفير المياه الشروب والقضاء على الأزمة الحالية، ما تعليقكم؟ - في الحقيقة، لا يمكننا إنكار مشكل المياه ببلدية عين المعبد، إلا أن ذات المشكل ليس من صلاحياتنا في حين تسعى المديرية الوصية لإنهاء أزمة العطش بعين المعبد من خلال الربط ببئرين ارتوازيين وهو المشروع الذي توشك أشغاله على الانتهاء. إلى ما تعود أسباب تعفن المحيط البيئي ببلدية عين المعبد؟ - على الرغم من المجهودات التي نبذلها للتحكم في مشكل النفايات ببلديتنا، إلا ان نقص العتاد من أهم العراقيل التي تعيق العملية بالإضافة الى تصرفات بعض المواطنين في الرمي العشوائي للنفايات وعدم التقيد بمواعيد الرمي، إلا أننا نناشد من خلالكم السكان التحلي بروح المسؤولية تجاه بلديتهم، من خلال الحرص على نظافة أحيائهم وتنظيم الحملات التنظيفية، التطوعية. وماذا عن مشكل النفايات بالوادي؟ - ذات الانشغال ليس من صلاحياتنا، إذ تتكفل بتطهيره مديرية الموارد المائية التي قمنا بمراسلتها عدة مرات، إلا أننا تلقينا وعودا بمتابعة العملية في القريب العاجل والتي نأمل انطلاقها قبل حلول فصل الشتاء. اشتكى المواطنون تحول الأرصفة والطرقات الى مراعٍ للأغنام، ما تعليقكم؟ - من جهتنا، لا نزال نحرص على تنظيف أحياء المدينة من ذات المشكل وذلك من خلال إصدار تعليمة تقضي بمعاقبة رعاة الأغنام المتنقلين الى الأرصفة والطرقات، وهو المشكل الذي لاحظنا تقلصه خلال الأشهر الأخيرة، إذ نؤكد من منبركم متابعتنا الميدانية للظاهرة. استاء قاطنو حي 220 مسكن من غياب المرافق الضرورية، ما تعليقكم؟ - يعتبر الحي من بين الأحياء حديثة المنشأ ببلدية عن المعبد، حيث تم ترحيل العائلات إليه شهر رمضان المنصرم، إذ انتهت أشغال الربط الخارجي التي تستثنى منها بعض البنايات فقط، وهي العملية التي تتابعها المديرية الوصية والتي ستستكمل قريبا. لايزال قاطنو البيوت القصديرية يتأملون الترحيل، هل من مشاريع في ذات الصدد؟ - فيما يتعلق بقطاع السكن، فإننا نعتبره من بين القطاعات الأكثر تضررا ببلدية عين المعبد بسبب النقص الفادح في البرامج السكنية وذلك في ظل افتقارنا للوعاء العقاري، حيث كان آخر برنامج سكني 220 وحدة عمومية، إيجارية التي تم تسليمها منذ أزيد من شهرين بالإضافة الى 150 وحدة اجتماعي أخرى لا تزال قيد الإنجاز والتي سيتم توزيعها فور الانتهاء منها، إلا ان ذات المشروع لا يلبي ملفات طالبي السكن التي يفوق عددها ال1000 ملف من مختلف الفئات الهشة، كما أننا نناشد والي الجلفة منحنا حصصا إضافية لتغطية العجز المسجل. وماذا عن حصص الإعانات الريفية ببلديتكم؟ - تمكنا خلال السنتين الأخيرتين من توزيع 258 إعانة ريفية عبر مختلف المناطق الريفية، وهي الخطوة التي كان لها أثر إيجابي على النشاط الفلاحي بالمنطقة، في انتظار توزيع حصص أخرى في المستقبل القريب. تعاني بلدية عين المعبد نقصا فاحا في الخدمات الصحية، ما ردكم؟ - ذات القطاع ليس من صلاحياتنا كسلطات محلية، إلا أننا نؤكد استفادة المنطقة من قاعتين للعلاج بكل من حي الجديد بوظهير ومنطقة فريطيسة الريفية التابعة لها، والتي رصدت لهما مبلغ مالي معتبر من خزينة الدولة والذي يفوق ال8 مليون بالمنطقة، كما أننا تلقينا وعودا بإنشاء قاعة متعدّدة الخدمات في المستقبل القريب. طالبت الفئات الشبانية بإنشاء مرافق خاصة بها، ما ردكم؟ - نحن بصدد إنشاء عدد من الملاعب الجوارية عبر مختلف الأحياء، منها وسط المدينة وحي 220 مسكن، بالإضافة الى إعادة تهيئة الملعب البلدي لاستقطاب المواهب الرياضية والفئات الشبابية التي ستتخذ من ذات الهيكل متنفسا لها.