أنهت البعثة الطبية الجراحية المختصة في طب وجراحة العظام بقيادة الأستاذين قارة الزوبير من مستشفى مصطفى الجامعي للجزائر العاصمة وبن بوزيد عبد الرحمن من مستشفى بن عكنون، السلسلة الأولى من العمليات الجراحية المبرمجة لمرضى العظام بولاية ميلة. والتي كللت بإجراء 68 عملية جراحية في يومين بمستشفى الإخوة مغلاوة بميلة ومستشفى محمد النمر بفرجيوة، ناهيك عن الفحوصات الطبية المتخصصة لأكثر من 600 شخص من مرضى العظام بالولاية. وتضمن برنامج نشاط القافلة الطبية حصة تكوينية نظرية وتطبيقية قدمها عناصر القافلة بمتحف المجاهد لفائدة العنصر الطبي وشبه الطبي العامل بالمؤسسات الصحية العمومية والخاصة بولاية ميلة، قصد الدفع إلى التقليل من التحويلات الطبية نحو مستشفى قسنطينة الجامعي والتكفل بمرضى الولاية داخل مؤسساتها الصحية، مثلما أكده البروفسور قارة، الذي أضاف أن عناصرا من البعثة الطبية الجراحية سيعودون خلال شهر أكتوبر الجاري لإتمام ما تبقى من العمليات الجراحية المبرمجة والتي قدرها بأكثر من 30 عملية. ذات المصدر أشار إلى قرار البعثة تحت رئاسته بالشروع في إجراء دراسة طبية وبائية معمقة للتعرف على الأسباب التي تقف وراء إصابة الكثير من الحالات بسرطان العظام في منطقة فرجيوة بالخصوص، لاسيما بين أفراد العائلة الواحدة، حيث ينتقل المرض بينهم، لذلك فالدراسة ستنصب مثلما يؤكد البروفسور قارة حول المسببات وكذلك العوامل المساعدة على التقليل من الداء والتغلب عليه والوقاية منه. البروفسور قارة لم يغفل في سياق حديثه إلينا تقديم شكره لكل من ساهم في إنجاح مهمة القافلة الطبية من سلطات عمومية وفرع الاتحاد الطبي الجزائري ومواطني الولاية، الذين قدموا الدعم الكافي لتسهيل عمل القافلة الطبية التي تعتبر الرابعة من نوعها المسطرة في برنامج المرصد الولائي للصحة.