يعتقد علماء آثار، يستخدمون تقنية المسح بالأشعة، أن هرم خوفو، أكبر أهرامات الجيزة، قد يحتوي على فجوات لم يسبق اكتشافها. وكانت وزارة الآثار المصرية أعلنت، بتحفظ، وجود نتوءات عند مدخل الجزء العلوي لهرم خوفو وفي الجانب الشمالي الشرقي منه، مشيرة إلى أنه سيتم إجراء دراسات لتحديد وظيفة هذه النتوءات وطبيعتها وأحجامها. وقد شيّد هرم خوفو قبل أكثر من 4500 سنة ويعرف بالهرم الأكبر، ويبلغ طوله 146 مترا، وهو أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم. وخوفو هو ثاني فراعنة الأسرة الرابعة (القرن ال26 قبل الميلاد). ويحوي الهرم على ثلاث غرف معروفة، وجرى بناؤه كباقي أهرامات مصر كمقبرة للفرعون. وقال العلماء في مشروع استكشاف الأهرامات في بيان: نحن الآن قادرون على تأكيد وجود فراغ خفي وراء الواجهة الشمالية، التي ربما تكون على شكل ممر واحد، على الأقل، داخل الهرم الأكبر . وبدأت عمليات مسح الأهرامات في أكتوبر العام 2015 للبحث عن غرف مخفية في هرم خوفو وهرم خفرع المجاور والهرمين المائل والأحمر في دهشور، الواقعة جنوبي القاهرة. ويستخدم الخبراء ثلاث تقنيات في مسح الأهرامات، وهي تقنية المسح الحراري بالأشعة تحت الحمراء، وتقنية تعتمد على الجزيئات الفضائية تتكامل مع المسح بالأشعة تحت الحمراء، وتقنية إعادة بناء الهرم افتراضيا بالأبعاد الثلاثة. ورصدت بعثة علمية دولية، فينوفمبر، تباينات حرارية عدة في أربعة أهرامات كبرى قرب القاهرة بينها هرم خوفو. ولا تزال أسباب هذه التباينات الحرارية مجهولة، إلا أنها قد تؤشر إلى وجود ممر حراري سري تحت هرم خوفو وهو ما يحاول العلماء العثور عليه.