دعا المنسق الصحراوي مع بعثة المينورسو، أمحمد خداد، الأممالمتحدة للضغط على المغرب وتجاوز المعضلة الفرنسية التي تقف دائما في وجه أي قرار أممي من شأنه إخضاع الدولة المغربية للشرعية الدولية. جاء ذلك خلال استقبال خداد للأمين العام المساعد المكلف ببعثات الأممالمتحدة لحفظ السلام، هيرفي لادسوس، المتواجد بمخيمات اللاجئين الصحراويين. وأكد المسؤول الصحراوي في تصريح للصحافة، أن اللقاء كان فرصة لإخطار الأمين المساعد بموقف جبهة البوليساريو من الخرق المغربي لإتفاق وقف النار (الاتفاقية العسكرية رقم 1) بمنطقة الكركرات وما صاحبه من تصعيد، مذكرا بالمناسبة، ايضا بالمهمة التي أنشئت من أجلها بعثة المينورسو وهي تنظيم استفتاء بالمنطقة وما اتفاق وقف إطلاق النار إلا مرحلة أولى من أجل تنظيم العملية. وأبرز أن مجلس الأمن اجتمع ست مرات منذ شهر أفريل الماضي لكنه في كل مرة يفشل في إصدار موقف يلزم دولة الاحتلال المغربي بالرضوخ للشرعية الدولية. وأوضح أمحمد خداد، أن جبهة البوليساريو قبلت بالتعاطي مع الأممالمتحدة على أساس تنظيم استفتاء وفي حال يقينها من فشل المنظمة الأممية في تنظيم هذا الاستفتاء، فإنها على استعداد لاتخاذ أي قرار من شأنه أن يضمن خيار تقرير المصير والاستقلال. يشار الى أن الأمين العام المساعد المكلف ببعثات حفظ السلام التقى أيضا اليوم مع وزير الدفاع الصحراوي عبد الله لحبيب وكاتب الدولة للتوثيق والأمن إبراهيم أحمد محمود ناقش معا قضية الخرق المغربي بمنطقة الكركرات والدور المنوط بالمكون العسكري لبعثة المينورسو في المنطقة والذي كان شاهدا على هذا الخرق. ووصل لادسوس إلى مخيمات للاجئين الصحراويين مصحوبا بالممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ة كيم بولدك وقيادات بعثة المينورسو. ومن المنتظر أن تشمل الزيارة منطقة الكركرات المحررة للوقوف على الوضع هناك.