قال مصدر في أوبك حضر اجتماع المنظمة الأسبوع الماضي إن السعودية هددت بزيادة إنتاج النفط إلى 12 مليون برميل يوميا في حال رفضت طهران فرض قيود على معروضها، ما سيخفض أسعار النفط. ونقلت وكالة رويترز عن المصدر قوله إن السعوديين هددوا بالانسحاب من الاجتماع . وعقد خبراء أوبك الأسبوع الماضي اجتماعا، خصص للعمل على وضع التفاصيل الخاصة بالتخفيضات التي سيجري مناقشتها خلال اجتماع وزاري لأوبك في 30 نوفمبر. وشهد الإجتماع صداما بين السعوديين والإيرانيين، مرة أخرى. وامتنعت قيادة منظمة أوبك عن التعليق على المناقشات التي جرت خلال الاجتماعات المغلقة، الأسبوع الماضي، كما رفض مندوبو أوبك السعوديون والإيرانيون التعليق بشكل رسمي. وبين مصدر خليجي بأوبك أن السعودية لم تقل إن الإنتاج سيرتفع، إنما قالت إنه قد يرتفع، وتابع: السعودية لا تهدد والمملكة لا تنتج أكثر مما يحتاجه العملاء... جميع الدول المنتجة للنفط قد ترفع إنتاجها إذا لم يكن هناك اتفاق، هذه هي الحقيقة . وقالت المصادر نفسها إن الموقف السعودي جاء عقب اعتراضات من إيران التي قالت إنها غير راغبة في تثبيت إنتاجها، علما بأن إيران تقول بوجوب أن تعفى من مثل هذه القيود في الوقت الذي يتعافى فيه إنتاجها بعد رفع عقوبات الاتحاد الأوروبي التي كانت مفروضة عليها. وانخفضت أسعار النفط، الجمعة، فتراجع خام برنت 77 سنتا إلى 45.58 دولار للبرميل. تجدر الإشارة إلى أن السعودية زادت إنتاجها منذ 2014 ليصل إلى مستويات قياسية، ما بين 10.5 مليون و10.7 مليون برميل يوميا، ولن تؤدي إضافة إمدادات جديدة سوى لزيادة تخمة المعروض العالمي التي أدت بالفعل لانخفاض الأسعار أكثر من النصف من 115 دولارا للبرميل منذ منتصف 2014. وفي سبتمبر، اتفقت أوبك، في اجتماع بالجزائر، على خفض مبدئي متواضع لإنتاج النفط، وذلك في أول اتفاق من نوعه منذ 2008، مع منح وضع خاص لليبيا ونيجيريا وإيران، وهي دول تضرر إنتاجها بفعل الحروب والعقوبات.