قال وزير النفط العراق ورئيس أوبك عبد الكريم لعيبي، أمس، إن الفائض الكبير في المعروض أدى إلى تراجع حاد في أسعار النفط على مدى فترة زمنية قصيرة وإنه يعتقد أن سعر النفط بين مئة و120 دولارا للبرميل يعتبر أكثر ملائمة. وأضاف أنه يتوقع أن ترتفع صادرات العراق إلى 2.9 مليون برميل يوميا في 2013 من 2.4 مليون حاليا. واقترحت الجزائر التي تفضل كذلك سعرا أعلى للنفط أن تخفض أوبك إنتاجها. ويعني ذلك أن ينتج العراق 3.4 مليون برميل يوميا ليتجاوز إيران ويحتل مرتبة ثاني اكبر منتج في أوبك. وانخفض إنتاج إيران إلى أدنى مستوياته في نحو20 عاما بسبب عقوبات غربية تتعلق ببرنامجها النووي. وقال لعيبي للصحفيين أن من الواضح أن فوائض هائلة أدت إلى هذا الانخفاض الحاد في الأسعار خلال فترة زمنية قصيرة وهذا لن يخدم أحدا. وأضاف أن سعرا بين 100 و120 دولارا للبرميل سيكون مقبولا وملائما بدرجة أكبر. ويجري تداول النفط حاليا عند نحو مئة دولار للبرميل بعد تراجعه عن أعلى مستوياته في أربع سنوات البالغ 128 دولارا للبرميل الذي سجله في مارس. وكانت المخاوف من تباطؤ وتيرة تعافي الاقتصاد العالمي قد أحبطت الأسعار. ورفض رئيس أوبك التعليق على مسار العمل الذي يتوقع أن تتخذه أوبك في اجتماعها المقرر الخميس المقبل قائلا إن المنظمة ستتخذ قرارها بعد مراجعة شاملة لأوضاع السوق. لكن إيران المتشددة فيما يتعلق بالأسعار ألقت باللوم على السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة في انخفاض الأسعار واتهمت دول الخليج بالمبالغة في زيادة الانتاج. وكانت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم تضخ ما يزيد على عشرة ملايين برميل يوميا، وهو أعلى مستوى في 30 عاما للمساعدة في خفض الاسعار إلى مئة دولار للبرميل وهو السعر الذي تعتبره مثاليا ولتحمي المستهلكين من فقد إمدادات إيران المتضررة بالعقوبات. لكن هناك دلائل على أن الرياض ربما تخفض الانتاج. وقال مصدر من قطاع النفط يوم السبت إن المملكة ضخت 9.8 مليون برميل يوميا في ماي. ويزيد إنتاج الدول الأعضاء في أوبك حاليا بنحو مليوني برميل يوميا عن سقف إنتاجها المتفق عليه البالغ 30 مليون برميل يوميا ليبلغ انتاجها أعلى مستوياته منذ 2008. وقال الرئيس الفنزويلي هيغو تشافيز إنه يشعر بالقلق إزاء انتهاكات الدول الأعضاء في أوبك لحصص الإنتاج المتفق عليها بعد انخفاض السعر الأسبوع الماضي دون مستوى مئة دولار للبرميل وهو مستوى تراه بلاده غير عادل.