أزمة نقل حادة تشلّ تحركات المواطنين سكان اولاد عمرة يحلمون بتوديع البوتان يعاني سكان الخبوزية بالبويرة من نقص كبير في المشاريع التنموية، ما يجعلهم يعيشون حياة بدائية وسط عزلة كبيرة فرضت عليهم منذ سنوات، ناهيك عن أزمة السكن التي تعرفها المنطقة بسبب الحصص الضئيلة التي لا تغطي حاجتهم من السكنات سواء الاجتماعية أو الريفية. وبغية التطلع على انشغالات سكان بلدية الخبوزية، إرتأت السياسي التنقل إلى ولاية البويرة ورصد واقع التنمية على مستواها. عند الجولة التي قامت بها السياسي انطلاقا من وسط المدينة، شدّ انتباهنا حالة الطرقات والأرصفة المهترئة وغير المهيأة تماما على مستوى جل الأحياء باسْتثناء بعض الشوارع الرئيسية التي عرفت عمليات تهيئة مسبقا، الأمر الذي أكده جل المواطنين المتحدثين عن حالة الطرقات الكارثية منذ أعوام دون النظر إليها من طرف المسؤولين، ومعاناتهم مع هذا الوضع لا تزال متواصلة خاصة في فصل الشتاء بحيث تُغرق البرك المائية الطرقات والأرصفة، ما يخلق صعوبات جمة أثناء سير الراجلين أو المركبات على حد سواء. طالِبوا السكن متذمرون رغم الحصص السكنية التي تحظى بها بلدية الخبوزية من الحين للآخر سواء الاجتماعية أو الريفية، غير أن هذه الأخيرة لا تفي بحاجة السكان من السكنات نظرا لقلتها حيث لا تتجاوز ال100 حصة، الأمر الذي أزّم الوضع المعيشي لطالبي السكن خاصة بالنسبة لقاطني البيوت الهشة والضيقة الذين طالبوا بمضاعفة الحصص السكنية لأجل إنهاء معاناتهم المستمرة منذ سنوات طويلة. تلاميذ الطور الثانوي يعانون أبدى بعض أولياء التلاميذ ممن إلتقتهم السياسي عن غضبهم من الصمت الذي تبديه السلطات المحلية والولائية اتجاه النقص الفادح للمرافق التربوية، حيث يتكبد أبنائهم المتمدرسين مشقة كبيرة طيلة الموسم الدراسي، خاصة فيما يتعلق بتلاميذ الطور الثانوي الذين يتوجهون إلى غاية بلدية عين بسام المجاورة لأجل الدراسة بالثانويات المتواجدة عبر ذات البلدية، متسائلين في ذات السياق عن السبب الحقيقي وراء عدم إستفادة بلدية الخبوزية من مشروع ثانوية لحد الساعة، للحد من مشقة ومعاناة التلاميذ التي تتواصل لسنوات طويلة. مقبرة البلدية دون تسييج يشتكي بعض المواطنين القاطنين بمركز المدينة من حالة المقبرة الموجودة بذات المنطقة، بسبب عدم تسييجها من طرف السلطات المحلية وتحجج هذه الأخيرة -يضيف السكان- بملكية الأرض للخواص، لتبقى المقبرة دون سياج يحمي قبورها من التخريب، مطالبين بضرورة إيجاد حلّ سريع لذات المقبرة. قطاع النقل مريض بالخبوزية لا يزال سكان الخبوزية يعانون من انعدام المرافق الصحية التي تعدّ من أهم مطالبهم، بفعل أن قاعة العلاج الوحيدة الموجودة بذات المكان لا ترقى لتطلعات قاصديها، كما أنها لا تفي بتوفير أدنى الخدمات الصحية، على حد قول بعض المواطنين. ومن جانب آخر، غياب المصحات الخاصة جعلهم يتنقلون لبلديات أخرى مجاورة لأجل تلقي العلاج، وهو الوضع الذي أرقهم خاصة في ظل النقص الفادح في خطوط النقل وعدد الحافلات ما يستدعي تنقلهم عبر السيارات الخاصة. النشاط التجاري.. الغائب الأكبر أبدى سكان الخبوزية استيائهم الشديد من غياب الهياكل التجارية، على غرار كل من المحلات التجارية أو الأسواق الجوارية المغطاة، حيث أكد العديد منهم تنقلهم إلى البلديات المجاورة خاصة باتجاه بلدية عين بسام لقضاء متطلباتهم اليومية والبسيطة، مطالبين بذلك مديرية التجارة التدخل ببعث مشاريع لبناء أسواق جوارية، وبعث النشاط التجاري بالبلدية وعدم تكبدهم عناء التنقل من أجل مستلزمات يومية. قرية القنانشة والميابسة يطالبون بالإنارة العمومية وفي ذات السياق، تحدث سكان الخبوزية عنت غياب الإنارة العمومية عن بعض المناطق على غرار قرية القنانشة والميابسة وكذا أولاد سلمون، مطالبين من السلطات المحلية تعميم ذات الشبكة التي بات غيابها يغرق المجمعات السكنية في ظلام حالك. سكان اولاد عمرة يحلمون بتوديع قارورات البوتان لا يزال حلم توديع البوتان يراود سكان قرية أولاد غمرة الذين طالبوا بتوصيل شبكة غاز المدية إلى ذات القرية لإنهاء معاناتهم خاصة بفصل الشتاء الذي يعرف ببرودة جد قاسية. أزمة نقل حادة تشلّ تحركات المواطنين طالب العديد من مواطني الخبوزية بالبويرة من مديرية النقل فك العزلة عنهم من خلال فتح خطوط نقل جديدة وعدم الاكتفاء بالخط الوحيد الموجود اتجاه بلدية عين بسام المجاورة، وهذا ما يصعب التنقل لمختلف الوجهات. والجدير بالذكر أنه لا يوجد خط نقل باتجاه عاصمة الولاية على غرار كل البلديات المجاورة، وهذا ما جاء على لسان أحمد الذي أكد بأن أمر التنقل يثير غضبه وغضب جميع أصدقائه من الطلبة لأنهم يتوجهون للدراسة وسط معاناة كبيرة منتظرين فك العزلة عنهم. ومن جانب آخر، طالب المواطنون بموقف للحافلات وخطوط نقل جديدة في القريب العاجل. المرافق الرياضية والترفيهية في خبر كان تعرف بلدية الخبوزية نقصا فادحا في الهياكل الرياضية، الترفيهية والمساحات الخضراء وخاصة فيما يخص الملاعب الجوارية، فملعب جواري وحيد بالإضافة لملعب بلدي جد قديم غير كافيان تماما لشباب المنطقة، وهو الأمر الذي يعدّ من المطالب الملحة لهم، حيث اشتكوا في حديثهم ل السياسي عن انعدام هذه المرافق، بالمقارنة مع البلديات المجاورة والملاعب الحديثة المنجزة عندهم، متسائلين في نفس الوقت عن سبب افتقار البلدية لذات المرافق وخاصة في المداشر الحصص السكنية بالخبوزية ضعيفة ولا تغطي الحاجة مؤسسة استشفائية وثانوية.. أهم مطالبنا أكد رئيس بلدية الخبوزية بولاية البويرة، مكي البشير، خلال لقاء جمعه ب السياسي أن توقف جل المشاريع بالبلدية راجع بالدرجة الأولى لملكية الأراضي للمستثمرات الفلاحية إضافة إلى ضعف المداخيل المالية، غير أنه طمأن المواطنين بتحسين الإطار المعيشي وتحريك عجلة التنموية سنة 2017 بعد توسعة الأراضي والعقارات لأجل احتضان مختلف المشاريع الحيوية، مطالبا في سياق حديثه والي المدية بضرورة منح بلدية الخبوزية مشروع إنجاز ثانوية ومؤسسة استشفائية جديدة. - ما هي أهم المشاريع المنجزة ببلدية الخبوزية؟ + أهم المشاريع المشيّدة خصت المرافق الرياضية حيث تمّ إعادة تهيئة الملعب البلدي بمبلغ 700 مليون سنتيم، وتبعه إنجاز ملعب جواري بفرقة أولاد سلمون بمبلغ قدره 400 مليون سنتيم، وفيما يخص فتح المسالك كان لنا أيضا فتح طريق ما بين الطريق الوطني رقم 225 وفرقة أولاد عليان السنة الفارطة بمشروع قيمته 3 مليار سنتيم، وطريق آخر لفك العزلة عن المداشر بين فرقتي أولاد طالب وأولاد سلمون بمبلغ مليار و700 مليون سنتيم، وكذلك تمّ إعادة تعبيد الطريق الرابط بين الخبوزية ودائرة بئر غبالو سنة 2016 بمبلغ يقدر ب3 ملايير سنتيم. وفي قطاع التربية كان لنا ترميم للمدارس الإبتدائية ومدّها بجل الشبكات التي كانت بحاجة لها من ماء وكهرباء وغاز بمبلغ 100 مليون سنتيم، وهذه العملية التي مست مدرستين وسط المدينة و3 مدارس بالأرياف. - ما نسبة الاستفادة من شبكات المياه، الغاز والكهرباء؟ + بالنسبة للمياه الشروب كانت لدينا عدة مشاريع اكتملت سنة 2015، فيما يخص الشبكات وسط المدينة والمداشر عدا فرقة واد أزرو التي بدورها ستنطلق الأشغال بها بعد اكتمال عملية الدراسة وتزويد كل مسكن بالمياه الشروب مثلها مثل كل المداشر الأخرى. أما فيما يخص شبكة الغاز الطبيعي، فقد استفادت البلدية منه حيث دخل حيّز الخدمة منذ سنة 2014 ما عدا فرقتي أولاد غمرة ووادي أزرو التي ستنطلق الأشغال بهما قريبا. وفيما يتعلق بشبكة الكهرباء، فقد استفادت جل السكنات من الشبكة، لتبقى البيوت الجديدة فقط والمقدرة ب50 بيتا تمّ تسجيلها في المشروع لإكمال ربطها من طرف مؤسسة سونلغاز. في ذات السياق وفي إطار الإنارة الريفية، نحن بصدد تكملة فرقتي القنانشة والميابسة وأيضا جهة فقط من فرقة أولاد سلمون. - مع حلول فصل الشتاء، هل من عمليات لتهيئة قنوات الصرف الصحي؟ + كان لنا مشروع لتكملة الجهة الشمالية من مركز المدينة، فيما تمكّنا من تكملة عمليات الربط بشبكة الصرف الصحي على مستوى فرقة واد أزرو بقيمة مليار و300 مليون سنتيم، وذلك سنة 2015، وفي نفس العام أيضا وبمبلغ 700 مليون سنتيم تم توصيل الشبكة بفرقة الزنايقية هي الأخرى، ولن نكتفي بهذا فقط حتى نكمل جل المداشر المتبقية على غرار كل من الثلايجية، 3 أحياء جنوب مركز البلدية وفرقة الفرايجية، وذلك بعد إكتمال الإجراءات الإدارية وكذلك من المقرر انطلاق أشغال ترميم بعض النقاط السوداء من الشبكة، والتي بها مشاكل والقضاء عليها نهائيا في الأيام القادمة. - يشتكي المواطنون من غياب التهيئة الحضرية، ما ردكم؟ + التهيئة الحضرية تغيب على مستوى بعض الأحياء فقط، حيث برمجنا في هذا الخصوص منذ سنة 2015 عمليات واسعة ستنتهي قريبا وكلفت مبلغا قدره 6 مليار سنتيم، في انتظار الشروع في الشطر الثاني من العملية بعد اختيار المقاول بمبلغ 2 مليار سنتيم، وبذلك نكون قد أتممنا تعميم التهيئة الحضرية بكل الأحياء وسط المدينة دون إستثناء. - كم تقدّر حصص الخبوزية من السكن بمختلف صيغه؟ + حصص الخبوزية السكنية غير كافية ولا تفي بالغرض، حيث أننا قمنا بتوزيع 80 مسكن إجتماعي في انتظار تسليم المفاتيح فقط، ومن المقرر بداية الأشغال لأجل بناء 50 سكنا أخرى التي تمت اختيار الأرضية من أجلها. أما فيما يخص السكن الريفي والذي ينقص الضغط قليلا على سكان الخبوزية، فقد إستفاد 100 مواطن من ذلك وتمّ اكتمال الأشغال على مستواها، فيما استلمت 48 أخرى ليستفيد أصحابها من الشطر الأول، في حين يبقى 12 ملفا آخر قيد الانتظار لإسْتفادته من السكن الريفي. - النشاط التجاري يكاد يكون منعدما، لماذا؟ + ذلك راجع لنقص التجار بالدرجة الأولى ونقص الميزانية، مع عدم تمكّننا من ترميم السوق المغطى الموجود بمركز البلدية بسبب تكاليفه، ولذلك قدمنا بمراسلة لجنة المراقبة التقنية للبنايات لأجل معاينته وتقييم مدى هشاشته، لأجل هدمه والاستفادة من العقار الذي سوف نخصصه لأجل بناء سكنات إجتماعية تعود بالفائدة على سكان البلدية. - نقص المرافق الرياضية هاجس الفئة الشابة، ما ردكم؟ + تحوز البلدية على ملعب بلدي وآخر جواري ودار للشباب وهي التي تعتبر بغير الكافية، ولأجل هذا لدينا مشاريع لإنجاز 3 ملاعب جوارية تمت الموافقة عليها، لكن مشكل العقار أعاق ذلك، ولدينا أيضا مشروعين مسجلين في انتظار بداية الأشغال فقط لإنجاز دار للشباب من المستوى الثالث، ومركز رياضي جواري قريبا. - هل من مشاريع تنموية في الأفق؟ + نأمل القيام بفتح المسالك وفك العزلة عن كل المداشر دون استثناء، وتعبيد الطرقات وتزويد كل العائلات على تراب البلدية بمختلف الشبكات والمرافق الضرورية، وفي هذا الصدد نطالب من الولاية تزويدنا بمشاريع حيوية من شأنها تحسين الظروف المعيشية للسكان على غرار إنجاز ثانوية للتخفيف من معاناة التلاميذ، وكذا مؤسسة إستشفائية جديدة مع التخلص من قاعة العلاج القديمة، إضافة إلى إنشاء مصلحة بيومترية داخل مقر البلدية بعد تهيئة بعض المحلات وهذا بعد موافقة والي الولاية لجعلها كمقر جديد. - ما هي أهم العراقيل التي تواجهكم؟ + كل الأراضي المحيطة بالبلدية هي ملك للدولة أو الخواص وليس ملك للبلدية، ما يطرح لدينا مشكلا كبيرا في العقار، ولحل ذلك فمن المقرر بداية سنة 2017 توسعة أراضي البلدية، ناهيك عن ضعف المداخيل بصفة عامة.