يكابد سكان خربة أولاد بوزيان ببلدية الدحموني بولاية تيارت ظروفا صعبة و يعيشون حياة قاسية جدا نتيجة إهمال السلطات المحلية لها بالرغم من الوعود التي تلقوها مرارا خاصة مع قرب المواعيد الانتخابية فغالبا ما يجد السكان أنفسهم أمام وعود سرعان ما تتبخر و لا تتحقق و نحن في بداية سنة 2016 يبقى أمل سكان خربة أولاد بوزيان في تدخل والي ولاية تيارت السيد بن تواتي عبد السلام لإطلاق برامج تنموية بالقرية التي تحصي عددا هائلا من السكان فاق 5000 ساكن بكثير. عائلة أولاد بوزيان دفعت 21 شهيدا في يوم واحد سميت قرية خربة أولاد بوزيان على هذا الإسم نسبة لاستشهاد 21 مجاهدا من عائلة اولاد بوزيان كانوا متجهين في ليلة من الليالي نحو الجبل للاتحاق بإخوانهم الثوار و الاستجابة لنداء الوطن و المشاركة في معارك التحرير إلى أن اعترضت طريقهم قوات المستعمر الغاشم فأحرقت السيارة بما فيها .فاصطبح سكان القرية على وقع الفاجعة التي أثرت عليهم كثيرا و منذ ذلك اليوم إلى الآن ما تزال التسمية راسخة تعبر عن يومها تتذكر ماضيها . و تقع خربة أولاد بوزيان على بعد 7 كيلومترا عن الطريق الوطني رقم 14 و هي تقع أصلا بالطريق الولائي رقم 11 و هي منطقة فلاحية رعوية بامتياز و بها عددا كبيرا من رؤوس الماشية و خاصة رؤوس الأبقار كون أن غالبية السكان يمتهنون مهنة جمع الحليب و تأمينه لملبنة سيدي خالد بمدينة تيارت و هم على أمل أن يرتفع إنتاجهم بفضل سياسة دعم الدولة داعين إلى الدفع بالمواطنين إلى الاستثمار بالمجال الفلاحي كونه ناجح بمنطقتهم بما تعلق بتربية الأبقار الحلوب و تربية النحل . كما تزخر خربة أولاد بوزيان بمناطق طبيعية خلابة و بها عدد من القرى و المداشر .
*الطريق الوحيد على مسافة 7 كلم غير صالح ناشد سكان خربة أولاد بوزيان بضرورة تدخل السلطات الولائية بصفة عاجلة بسبب تضرر الطريق الوحيد الرابط بين القرية و مدينة الدحموني على مسافة سبعة كيلومترات تقريبا و هو ما بات يسبب حوادث مرور خطيرة .و هي مناطق ضيقة جدا لا تسمح بمرور مركبتين دفعة واحدة ما يسبب حوادث يومية يمكن تفاديها في حال تعبيد الطريق و إعادة تأهيلها من جديد حتى أن أصحاب سيارات الأجرة يرفضون الذهاب إلى القرية بسبب تدهور الطريق بالإضافةإلى تضرر عدد كبير من حافلات نقل المسافرين التي توقفت عن العمل نتيجة تدهور الكبير للطريق وانتشار الحفر الكبيرة ما باتت تشكل عائقا حقيقيا لتنقل سكان القرية نحو مدينة الدحموني. فضلا عن تعطل حافلات النقل المدرسي .و هم على أمل كبير في تدخل والي ولاية تيارت السيد بن تواتي عبد السلام لإطلاق مشروع خاص بتعبيد الطريق الوطني رقم 11 و يمكن إستغلاله للربط بين البلديات أي بلدية الدحموني ببلدية سيدي الحسني و مغيلة و حتى بلدية تيارت مرورا بمنطقة أولاد بوغدوا بمدينة الدحموني كما أنها لا تبعد عن الطريق الوطني رقم 14 سوى بسبعة كيلومترا تقريبا. *شاحنات القمامة لا تمر أبدا تبقى مظاهر تناثر النفايات المنزلية بخربة أولاد بوزيان ببلدية الدحموني من المناظر التي تعود عليها السكان,فلا شاحنات رفع القمامات تزور القرية و لا حتى تنظم في رميها من قبل المواطنين مما خلق ديكورا من النفايات التي شوهت المنظر العام للقرية و باتت تشكل تهديدا حقيقيا على قاطنيها بفعل الانتشار الكبير لجميع أنواع الزواحف والحشرات التي باتت تعكر صفو الحياة المعيشية للسكان حتى بالمواسم الشتوية و خاصة بهذه الأيام التي تعرف تناقصا كبيرا في تساقطات الأمطار. و في شق مقابل تبقى الحفر الخطر الأكبر على حياة الأطفال مطالبين من السلطات المحلية لبلدية الدحموني التدخل العاجل لرفع القمامات و النفايات المنزلية. *النقل متعب
يبقى مشكل قلة وسائل النقل مطروحا بحدة بخربة أولاد بوزيان و تعود الأسباب إلى الإهتراء الكلي للطريق و انعدامها ببعض المحاور ما يؤثر بالسلب على الحياة العادية للمواطنين فغالبيتهم يتنقلون إما للأطباء الخواص أو العيادة المتعددة الخدمات فيما يتنقل الآخرون إلى صيدليات مدينة الدحموني و آخرون يفضلون البقاء بمدينة الدحموني طيلة اليوم من أجل قضاء حاجياتهم أو الترويح عن النفس فضلا عن تنقل الطلبة الجامعيين و تلاميذ الطورين المتوسط و الثانوي ما يدفع بهم إلى الانتظار لساعات طويلة قد تصل إلى أربعة ساعات من أجل الظفر بوسيلة نقل فيما يفضل غالبيتهم التنقل عبر وسائل النقل الخاصة التي تمر عبر الطريق الولائي رقم 11 المؤدي لبلدية الدحموني . فيما أكد سكان القرية للجريدة أنهم في بعض الحالات يدفعون أموالا كبيرة من أجل نقل مرضاهم بالفترات الشتوية و خاصة بالأوقات الليلية تصل أحيانا إلى 1500 دج من القرية نحو العيادة المتعددة الخدمات بالدحموني فيما يتضاعف المبلغ في حال نقل النساء الحوامل إلى مصلحة التوليد بعاصمة الولاية ( تيارت ) في بعض الفترات لا يجد سكان القرية أي وسيلة نقل .
يعاني شباب خربة أولاد بوزيان من قلة المرافق الرياضية رغم التوسع الكبير الذي شهدته القرية حتى أن غالبية شبابها يزاولون مختلف الرياضات بالمرافق الرياضية الموجودة على مستوى البلدية ( الدحموني ) و ما يزيد من معاناتهم هي التنقلات اليومية على مسافة تزيد عن سبعة كيلومترات فضلا عن قلة وسائل النقل ما يجبر غالبيتهم على انتظار السيارات التي تمر بالطريق الولائي رقم 11 لعلهم يظفرون بوسيلة نقل و بعضهم يفضل التنقل إلى مدينة الدحموني مشيا على الأقدام و العودة أيضا . في الوقت الذي غابت فيه أي نوع من البرامج سواء من إنجاز لملاعب جوارية أو قاعات رياضية ما زاد من تذمر الشباب الباحث عن الترفيه و مزاولة أي نشاط رياضي , مطالبين بإنجاز دور للشباب و ملعب جواري و كذا قاعات رياضية و رفع عنهم عناء التنقل إلى البلديات المجاورة .
ناشد سكان القرى المتواجدة على مستوى خربة أولاد بوزيان تدخل السلطات الولائية من أجل تنظيم عمل المرملات و بعض المحاجر التي تستعمل مادة الديناميت في أعمالها لاستخراج الرمال و الحصى حتى أن بعض المرملات الناشطة يعمل بها أشخاص بطريقة غير قانونية و دون حصولهم على تراخيص مما أثر بالسلب على الطريق الولائي نتيجة الحركة الكثيفة للشاحنات ذات الوزن الثقيل و زاد في تدهورها . داعين من والي ولاية تيارت تنظيم عمل المحاجر كون أن أغلب المنازل تضررت و تعرضت لتشققات ما أرعب سكان القرى المحاذية لخربة أولاد بوزيان كما طالبوا من السلطات الولائية بإبعاد المحاجر عن المناطق الأهلة بالسكان لما تخلفه من أضرار على البنايات و السكان حتى أن قاطني القرى المحاذية للمحجرة يتخوفون على أطفالهم من الحفر الكبيرة و العميقة كون أن غالبية الأطفال يتنقلون يوميا للعب بتلك المناطق الخطرة في ظل الغياب الكلي لمساحات لعب الأطفال كون أن المنطقة فلاحية رعوية بالدرجة الأولى .
*المطالبة بحصص السكن الريفي لتثبيت السكان
بالرغم من التوسع الكبير التي تشهده القرية إلا أن حصص السكن الريفي تبقى ضئيلة حسب سكانها مطالبين من السلطات المحلية و الولائية إلى رفع الحصص من برامج السكن الريفي كون أن أغلب العائلات تعيش بسكنات قديمة أيلة للانهيار و بمعدل أربع عائلات بالمنزل الواحد و هو ما أثر بالشكل الكبير على حياتهم اليومية و دفع بغالبيتهم إلى بناء بناءات عشوائية و إقامة توسعات بدون أسس و لا أعمدة ما يشكل تهديدا خطيرا على حياتهم .كل هذه المطالب التي رفعها سكان خربة أولاد بوزيان ببلدية الدحموني تنتظر الالتفاتة من المسؤول الأول بالولاية السيد بن تواتي عبد السلام لأجل تنمية المنطقة و جعلها قرية فلاحية بامتياز في ظل النزوح الريفي التي شهدته منذ السنوات الأخيرة بفعل انعدام بعض المرافق و شروط العيش الكريم خاصة و أن غالبية سكانها تنقلوا إلى بلدية الدحموني للاستقرار فيها لتوفر الظروف المناسبة و قرب المؤسسات التعليمية . و يبقى أملهم كبيرا في إعادة إحياء المنطقة و تشجيع النازحين للعودة إلى مناطقهم الأصلية خدمة للأرض و تطويرا و تنويعا للمنتوجات الفلاحية و الحيوانية .