عرف إنتاج السمك ببومرداس في الفترة الممتدة ما بين جانفي وأكتوبر 2016، تقلصا بنحو 1000 طن مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، حسبما أفاد به مدير الصيد البحري وتربية المائيات. وأوضح قادري الشريف بأنه تمّ تحقيق في الفترة المذكورة محصول يتجاوز بقليل 3750 طن، مقابل نحو 4600 طن حققت في نفس الفترة من السنة الماضية. وعرفت أشهر أفريل وماي جويلية وجوان وأوت وسبتمبر وأكتوبر من سنة 2016، تحصيل أكبر كمية من مجمل الإنتاج المذكور حيث تمّ تحقيق زهاء 3000 طن، وبقية الإنتاج حققت في الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية. وأضاف قادري بأن زهاء 90 بالمائة من مجمل الإنتاج المذكور عبارة عن أسماك زرقاء خاصة، منها أسماك السردين بكمية تزيد عن 3200 طن والباقي عبارة عن مختلف أنواع السمك. ورافق التراجع في الإنتاج ندرة في العرض -حسب نفس المصدر- انعكست سلبا على الأسعار حيث عرفت تذبذبا وعدم استقرار في سعر الكلغ الواحد من السردين منذ بداية السنة وإلى حد اليوم، حيث تراوحت ما بين 150 دج في فترات متفاوتة من السنة وما بين 250 دج و450 دج في فترات أخرى. ورغم الصعوبة التي تلاقيها المصالح المعنية في حصر أسباب التراجع المذكور في الإنتاج، إلا أن عددا من الصيادين بمينائي زموري ودلس أرجعوا ذلك إلى جملة من العوامل أبرزها اضطراب الأحوال الجوية التي حالت دون الخروج المكثف لسفن الصيد إلى عرض البحر وما صاحبها من تيارات بحرية قوية وهجران أسراب السمك للسواحل. كما أرجعوا هذا التراجع إلى عدم حصول الصيادين على التراخيص الضرورية للصيد في الوقت المناسب، وعدم توفر التجهيزات اللازمة للقيام بالإنتاج في أحسن الظروف، وتصاعد وتيرة تلوث مياه البحر. يذكر أن ساحل الولاية يمتد على طول 90 كلم من أعفير شرقا إلى بودواو البحري غربا، ويضم تسعة شواطئ رسو وثلاثة موانئ رئيسية بقدرة استيعاب لأسطول ينشط حاليا بكل موانئها يقدر ب 409 وحدة. وينشط بكل ساحل الولاية الذي يعد أحد المقاصد المفضلة للعديد من الصيادين أزيد من 4 آلاف حرفي وصياد، منهم أزيد من 3700 صياد مبحر مسجل والباقي عبارة عن حرفيين موزعين على مختلف مهن وحرف الصيد البحري.