شرعت وحدة الجزائرية للمياه بولاية باتنة في قطع التموين بالمياه الصالحة للشرب عن الزبائن الذين لم يسددوا فواتيرهم، حسبما أفادت مساعدة مدير الوحدة محليا زوبيدة بوباكور. وتشمل هذه العملية -وفق نفس المتحدثة- كل مراكز الجزائرية للمياه عبر 27 بلدية من أصل 61 بلدية بإقليم هذه الولاية بما في ذلك مدينة باتنة، مؤكدة تسخير كل الإمكانات المادية والبشرية لتطبيق هذا الإجراء الذي اضطرت الوحدة للجوء إليه بعد تراكم مستحقاتها لدى الزبائن. وجاءت حملة قطع التموين بالماء الشروب على الزبائن المتأخرين في دفع مستحقات الجزائرية للمياه جراء استهلاكهم لهذه المادة الحيوية بعد الإعذارات المتكررة التي أرسلت إليهم لكن دون جدوى، حسبما ذكره المصدر. ومن شأن هذه العملية أن تمكن من تحسين الوضعية المالية للمؤسسة ومنها تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، سواء من حيث تدعيم الوحدة بعمال الميدان أو شراء التجهيزات والعتاد اللازمين للتدخل وحتى تجهيز المراكز مما يمكن من استقبال أفضل للزبائن. وحسب مصالح الجزائرية للمياه وحدة باتنة ، فإن مستحقات المؤسسة لدى الزبائن سواء كانوا مواطنين أو مؤسسات أو إدارات قد بلغت إلى غاية نهاية السداسي الأول من سنة 2016 أكثر من 2 مليار د.ج منها 74,71 بالمائة ناجمة عن الاستهلاك المنزلي. وكان مدير الجزائرية للمياه بولاية باتنة مراد حديد، قد صرح في وقت سابق بأن 600 ملف لزبائن متقاعسين عن دفع مستحقات المؤسسة قد أحيلت على العدالة في الأشهر الستة من سنة 2016 بعد سلسلة من الإعذارات التي وجهت لهم.