شهدت مختلف ولايات الوطن، خلال هذه الأيام الأخيرة، تقلبات جوية وانخفاضا محسوسا في درجة الحرارة فرضت على المواطنين تغييرات أخرى خاصة فيما يخص الألبسة، ما جعل الكثير منهم في حيرة، وهو الأمر الذي دفع بالكثير من الجزائريين لارتداء الملابس الشتوية قبل حلول موسم الشتاء، وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية. التقلبات الجوية تدفع المواطنين لارتداء الملابس الشتوية دفعت الأمطار الغزيرة والجو المتقلب بأغلب المواطنين لارتداء الملابس الشتوية لتفادي قساوة الطبيعة والتعرض لنزلات البرد التي تصاحب عادة الموسم الشتوي، حيث تخلى الكثيرون فجأة عن لباسهم الصيفي ليرتدوا الملابس الشتوية، وهو ما أطلعنا عليه سفيان ليقول في هذا الصدد أنه ارتدى الملابس الشتوية بعد ملاحظته للتقلبات الجوية الأخيرة السائدة والتماسه لانخفاض درجات الحرارة المحسوس ويشاطره الرأي فاتح ليضيف في ذات السياق أنه تخلى عن الملابس الصيفية وارتدى الملابس الشتوية هربا من قساوة البرد والأمطار الغزيرة التي تساقطت مؤخرا. من جهتهن، جعلت الأمطار المتساقطة وانخفاض درجات الحرارة المحسوسة الأمهات يتوخين الحيطة والحذر ويحرصن أكثر على سلامة أبنائهن من الإصابة بالزكام ونزلات البرد وذلك بتزويدهم بملابس ومعاطف وسترات تقيهم من برودة الطقس خاصة لدى توجههم إلى المدرسة حيث شوهد أغلب الأطفال يرتدون المعاطف والقبعات والقفازات نظرا للبرودة الشديدة وتساقط الأمطار طيلة فترات اليوم، وهو ما أطلعتنا عليه دلال لتقول في هذا الإطار أنها ألبست أبناءها جيدا قبل توجههم إلى المدرسة لتضيف المتحدثة بأنها تحرص على سلامتهم ووقايتهم من الإصابة بالمرض والابتلال والزكام. محلات بيع الملابس الشتوية تنتعش وفي ظل هذه التغيرات المناخية التي عرفتها أغلب ولايات الوطن، شهدت محلات بيع الملابس انتعاشا كبيرا خلال هذه الفترة بالتحديد وذلك بسبب عرضها للملابس الشتوية، إذ عمد الكثير من أصحاب المحلات لاستبدال التشكيلة الصيفية التي كانت بالمحلات مؤخرا بالملابس الشتوية تزامنا وتهاطل الأمطار في الفترة الأخيرة، حيث ما لبثت أن تسابقت المحلات لعرض أنواع وأشكال مختلفة من الملابس الشتوية وعلى رأسها المعاطف والسترات والقبعات والقفازات والتي يعتمد عليها أغلب الأشخاص كبارا وصغارا لمحاربة الصقيع والأمطار. وتشهد هذه الأخيرة إقبالا منقطع النظير من طرف المواطنين الذين توافدوا على اقتناء مختلف الملابس الشتوية ليطلعنا مروان، صاحب محل للملابس في هذا الصدد، أنه تمكن من بيع مجموعة معتبرة من الملابس في وقت وجيز والذي تزامن وتساقط الأمطار ويضيف المتحدث بأن أغلب المواطنين اقتنوا المعاطف والسترات باعتبارها ملابس شتوية خالصة، وقد شهدت الملابس الشتوية ارتفاعا محسوسا في الأسعار بسبب الإقبال الكثيف عليها وبسبب أحوال الطقس التي فرضت نفسها حيث اغتنم العديد من أصحاب المحلات الفرصة من خلال إقبال المواطنين وكثرة الطلب ليقول نجيب في هذا الصدد أنه اقتنى معطفا بمبلغ مرتفع وكبير ليضيف أن الأسعار بالمحلات خيالية وتشاطره الرأي رانية لتضيف في ذات السياق أن ما صادفته بالمحلات من ارتفاع كبير في أسعار الملابس غير معقول وخاصة ملابس الأطفال، وعلى الرغم من ذلك، فإن أغلب المواطنين اضطروا لاقتناء الملابس الشتوية لتفادي قساوة الطقس ولتمضية فصل الشتاء بأريحية فيما فضّل كثيرون التوجه إلى محلات الشيفون لانخفاض الأسعار بها مقارنة بالمحلات وهو ما أطلعنا عليه يوسف ليقول في هذا الصدد أنه اقتنى ألبسة شتوية متنوعة مستعملة بأسعار لا بأس بها وتوافقه الرأي فاطمة لتضيف بأن لديها أطفال كثيرون ولا يمكنها اقتناء الألبسة الشتوية لهم من المحلات لارتفاع أسعارها وأنها اتجهت إلى محلات الألبسة المستعملة واقتنت كل ما يلزم عائلتها من الملابس الشتوية.