يعمل فوج الإحسان لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية على ترسيخ القيم وبعث وغرس روح التطوع بين أفراد المجتمع، من خلال قوافل التنشيط الحدودي وبعث النشاطات الشبابية ونشرها بالمناطق النائية، وهو ما أشار إليه محمد الصالح طاهر، قائد بفوج الإحسان خلال حواره ل السياسي . بداية، هلاّ عرفتنا بفوج الإحسان الكشفي؟ تأسس فوج الإحسان لقدماء الكشافة الاسلامية الجزائرية يوم 09 مارس 2009 ويمارس نشاطاته في مدينة بئر العاتر بولاية تبسة، ويضم أكثر من 50 منخرطا لمختلف المراحل السنية والوحدات. ما هي أهم النشاطات التي تقومون بها؟ على غرار الأفواج الناشطة، نقوم بعدة نشاطات أهمها تفعيل الشراكات بين مختلف الجهات الفاعلة بالمجتمع، على غرار الجمعيات وننظم شراكات مع الأمن في مجال السلامة المرورية، ونقوم بالحملات التحسيسية في مجال مكافحة الآفات الاجتماعية ونساهم في محو الأمية ومحاربتها، ومن نشاطاتنا تنظيم نشاطات دورية، أسبوعية في التربية الكشفية ولدينا نواد للرسم والمسرح والفرقة النحاسية، ومن نشاطاتنا تنظيم حملات التبرع بالدم والتي نقوم بها شهريا وعند الطلب من طرف المستشفيات وننظم الحملات التحسيسية حول الآفات الاجتماعية، ونقوم بإحياء المناسبات الدينية والوطنية ومن نشاطاتنا أيضا تنشيط المناطق الحدودية وبعث النشاطات الشبابية بالمناطق النائية عبر ولايات الوطن. على غرار ما سبق ذكره، هل من نشاطات أخرى تذكر؟ بمناسبة المولد النبوي الشريف 2015، نظمنا احتفالية بالمناسبة أحياها أئمة من المدينة حيث تطرقوا فيها إلى حياة النبي الكريم، صلى الله عليه وسلم، وخلقه العظيم وواجبنا نحن المحافظة على ديننا الحنيف والتحلي بأخلاقه وقد تخللتها مسابقة للحضور اختتمت بجوائز للفائزين، وبمناسبة شهر رمضان الفضيل، نظم الفوج مطعم إفطار عابري السبيل السادس على التوالي، فمنذ سنة 2011، دأب الفوج على تنظيم هذا النشاط التطوعي والذي أصبح جزءا هاما من نشاطاته الخيرية والذي شهد هذا العام توزيع أكثر من 2400 وجبة ساخنة بمعدل 80 وجبة يوميا حيث استقطب العديد من شباب المدينة المتطوعين لخدمة الصائمين عبر الطرقات وعبر مطاعم منظمة، وبمناسبة العطلة الربيعية مارس 2016، نظم الفوج رحلة إلى مدينة التسلية بولاية باتنة والتي لاقت استحسان جميع المشاركين حيث استمتعوا بشتى الألعاب والمناظر الطبيعية الخلابة نظرا لموقعها المميز، كما قاموا بنشاطات كشفية مميزة، واختتاما للموسم الكشفي، تم إقامة المخيم الصيفي بمدينة سكيكدة أين كان فرصة للاكتشاف والإطلاع على الحياة البرية. وماذا عن احتفالكم بعيد الثورة المجيدة؟ بمناسبة اليوم الوطني للثورة، نظمنا احتفالا بالذكرى رفقة المجاهدين والسلطات المحلية حيث نظمنا وقفة بالنصب التذكاري على الساعة الصفر ليلا وقمنا بمراسم رفع العلم وزيارة مقبرة الشهداء والترحم عليهم. هل كانت لكم مشاركات في المحافل الوطنية والدولية؟ شارك الفوج في كل القوافل التحسيسية، على غرار القافلة التحسيسية بالآفات الاجتماعية والقافلة التحسيسية بالآفات الاجتماعية بالجنوب الكبير، قافلة ذاكرة الثورة التاريخية، والقافلة الوطنية للتنشيط الحدودي في الفاتح من شهر مارس 2016 وشاركنا الحماية المدنية فرحتهم بيومهم العالمي حيث زارهم أفراد الفوج بمقر الوحدة لتهنئتهم بهذه المناسبة والتعرف عن قرب على عملهم وأدواتهم المستخدمة في الإنقاذ وطريقة تدخلهم في الحوادث بالسرعة والدقة المطلوبتين، وفي شهر مارس 2016، شاركنا في قافلة التنشيط الحدودي التي مست بلديات ولاية تلمسان الحدودية المبرمجة من طرف القيادة العامة لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، وبنفس المناسبة، شارك الفوج في معرض الأشغال اليدوية وإعادة الرسكلة بدار الشباب للقائد بالفوج الفنان التشكيلي طاهر نور الدين والذي أبدع في تحويل بعض المواد التي يتم رميها بعد استخدامها مثل القارورات والعلب الفارغة، الأقراص المضغوطة والأوراق والجرائد، إلى تحف فنية للزينة. وتلبية لدعوة فوج المدينة للكشافة التونسية التابع لجهة قفصة، قمنا بالمشاركة في نشاط تكريمي لأحد المربين الكشفيين في شهر جانفي 2016 حيث كان نشاطا كبيرا ومميزا وقد حظي المشاركون باستقبال مميز من طرف إخواننا التونسيين الذين سعدوا جدا بنا وكانت هناك عدة نشاطات مشتركة. ما هي المشاريع المستقبلية التي تسعون لتحقيقها في الوقت الراهن؟ نسعى إلى إطلاق مشروع شركاء الخير بالشراكة مع الحماية المدنية والشرطة وذلك امتدادا للنشاطات الوطنية المسطرة في إيجاد وسطاء اجتماعيين يكونون الوسيلة الفعالة في توعية وتحسيس أقرانهم من المخاطر والآفات التي تواجههم في حياتهم وإنقاذهم من الوقوع في الخطأ، ونحضّر حاليا لاستقبال القافلة الوطنية للتنشيط الحدودي التي ستحل بولاية تبسة لمدة 3 أيام منها يوم بمدينة بئر العاتر وستكون من أهم الأنشطة للفوج خاصة أنها تابعة لبرنامج وطني سطرته القيادة العامة بعد موافقة معالي الوزير الأول، عبد المالك سلال، وذلك بالشراكة مع عدة هيئات ومؤسسات والذي سيمس شريحتي الشباب والأطفال بالمناطق الحدودية. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ نشكر جريدة المشوار السياسي على إتاحة هذا المجال لنا لإيصال صوتنا لجميع القراء، كما نشكر عبر هذا المنبر الإعلامي كل من دعمنا من قريب أو من بعيد وأخص بالذكر الشباب المتطوع طيلة الست سنوات الماضية في مطعم إفطار عابري السبيل وغيره وكذا جميع منخرطي الفوج والمحافظة الولائية لتبسة.