أوضح المكتب الرئاسي في سيول، أن الرئيسة، باك غون، في خطابها أمس قد أبدت موقفها بشأن قبولها للقرار الذي ستتخذه الأحزاب السياسية في الجمعية الوطنية، وإتباعها الإجراءات المترتبة عليه. وقال المتحدث باسم المكتب الرئاسي، جونغ يون كوك، للصحفيين أمس، إن تصريحات باك تلمح إلى أنها ستتبع أي قرار ستتفق عليه الأحزاب السياسية في الجمعية الوطنية. وفي السياق ذاته، أعلن عدد من نواب حزب (ساينري) الحاكم في كوريا الجنوبية، والذين يعتبرون أنفسهم مناهضين للرئيسة، عن إتمام جمع عدد الأصوات اللازمة لإقالة باك غون هاي، وذلك بضم أصواتهم إلى أصوات المعارضة المطالبة بإقالتها، إذا لم تصل المشاورات بين حزبهم والمعارضة إلى اتفاق في ال8 من ديسمبر الجاري. وكانت الرئيسة باك غون هاي قد أعلنت في خطابها الثالث للأمة الذي ألقته الثلاثاء أنها ستفوض البرلمان ليقرر بشأن تنحيها عن الحكم الذي ينطوي أيضا على تقصير فترة حكمها وذلك على خلفية فضيحة الفساد التي طالت الرئيسة وصديقتها تشوي سون سيل. وأدى خطاب الرئيسة الأخير إلى انقسام حاد وسط الأحزاب السياسية التي أبدت مواقف متباينة حوله، إذ رفضت أحزاب المعارضة على الفور ذلك واعتبرته خدعة للهروب من سعي البرلمان لتوجيه الاتهام لها، في حين دعا حزب سينوري الحاكم المعارضة إلى إعادة النظر في الخطة من نقطة الصفر.